المشكلة الاقتصادية هي ما يمكن التعبير عنها في عدم التناسب والتوازن بين الموارد المحدودة والاحتياجات المتعددة، والتي تنعكس في ندرة الموارد وصلاحيتها للاستخدامات المتعددة فيما يتعلق باحتياجات البشرية، التي تختلف وتتنوع في أهميتها النسبية وعلى أساس هذا من الممكن تحديد بعض البيانات والمفاهيم التي يفترضها هذا التعريف
- الاحتياجات متعددة وبالتالي وسائل إشباعها المتعدد.
- تختلف احتياجات الإنسان من حيث الأهمية بالنسبة للأفراد.
- الغالبية ووسائل التشبع للاحتياجات غير متوفرة في صورة مباشرة.
- الموارد اللازمة للحصول على هذه الوسائل نادرة.
- الموارد لها استخدامات بديلة ومتعددة.
- يسعى الإنسان إلى تحقيق أقصى قدر من تلبية احتياجاته من خلال محاولة الحصول على أقصى قدر ممكن من الارتياح من خلال أقل قدر من الموارد.
خصائص المشكلة الاقتصادية وتأثيرها
هذه الخصائص هي كما يلي:
- المشكلة الاقتصادية مشكلة عامة: الشاغل العام هو أن المشكلة الاقتصادية موجودة في القديم والجديد، وأخيراً تعني أن لها بعداً مكانياً يمتد إلى جميع الأماكن وليس لها مكانة فريدة دون أخرى ولا تفتقر إلى مكان دون آخر.
- المشكلة الاقتصادية هي مشكلة دائمة: وهو ما يتفق مع التفسير العام الذي ينطبق على جميع الأعمار والأزمان والبيان أنه منذ خلق الله والمجتمعات البشرية الناتجة التي تواجهه وستواجه المستقبل ما دامت لديها احتياجات متنوعة ومتطورة ومتجددة.
- المشكلة الاقتصادية هي مشكلة الاختيار والتخصيص: تظهر هذه الميزة بسبب محدودية الموارد وليست الاحتياجات المحدودة بحيث تظل دائمًا الإحتياجات أكثر من الموارد وهي نتيجة ويجب تضحية الفرد أو المجتمع والتنازل عن بعض احتياجاته للوصول الى إشباع حاجاته، وهذه عملية التضحية تتطلب المقارنة والتفاضل بين الاحتياجات المختلفة لتحديد الأولويات لتكون قادرة على استخدام بعض من الموارد المخصصة لتلبية بعض الاحتياجات التي لها اولوية.
عناصر المشكلة الاقتصادية
مفهوم الاحتياجات البشرية المتعددة: يبدو من هذا العنوان أن كلماته تشير إلى قسمين، الأول يتعلق بالاحتياجات البشرية، والثاني يتعلق بحقيقة أن هذه الاحتياجات متعددة وهذا ما سنسلط عليه الضوء.
- بالنسبة للإحتياجات الإنسانية: تعني الاحتياجات المادية أن هناك رغبات وجمهور مستهلك للحصول على مختلف السلع واستخدام الخدمات لتلبية هذه الرغبات وهذا التعريف يبين لنا تقسيم الاحتياجات البشرية حتى نجد الاحتياجات الضرورية والاحتياجات غير الضرورية أو الكمال وقد تم التعبير عن الحاجات الضرورية من خلال تعريف إظهار الرغبة في الحصول على وسائل الإحتياجات الإنسانية أو وضع حد لها إما إحتياجات أساسية أو غير أساسية، بالإضافة إلى خلق أحاسيس مثيرة للاهتمام.
وللإيضاح على سبيل المثال ، فإن الإشباع من خلال الطعام يحمي الشخص الجائع وكذلك الحاجة للشرب، فهو مرتبط بالألم ويتم التخلص من العقوبة عن طريق شرب المشروبات، والتي تنطبق أيضًا على الحاجة إلى السكن كما هو راضي من خلال توفير السكن، يكون الشخص محميًا من حروق الشمس الشديدة في الصيف أو البرد القارس في الشتاء وهو صورة للألم الجسدي وكذلك السكن يحمي الشخص من الألم الأخلاقي لوجود إحساسه بإخفاء عورته عن أعين الناس. - بالنسبة لحقيقة أن احتياجات الإنسان متعددة، فإن التعددية هنا تشير إلى أكثر من معنى.
- التعدد يشير إلى القيمة العددية لمتطلبات الأفراد، أي عدد الاحتياجات التي يشعر بها الشخص بحيث نجد أن حاجات الطلب على الغذاء وأن الحاجة إلى الشرب طلب ثاني والحاجة إلى اللبس طلب ثالث وهكذا.
- يدل التعدد أيضًا على تنوع هذه المطالب وفروقها وفقًا للزمان والمكان.
التفسير لذلك هو على سبيل المثال، فيما يتعلق بالحاجة إلى الغذاء، وهو متنوع ومتنوع في أنواع مختلفة من الطعام على سبيل المثال الخضار والفواكه واللحوم، وعندما ننظر إلى الحاجة إلى الملابس، يمكننا أن نختار من بين ملابس الشتاء والصيف.