الصلاة تعتبر ركن هام من أركان الإسلام، بل هي تعد ثاني أهم أركان الإسلام بعد الشهادة، وذلك حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام بني على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وكانت هذه الوصايا هي آخر وصايا النبي محمد صلى عليه وسلم قبل وفاته.
معنى الصلاة لغة واصطلاحاً
الصلاة في اللغة
الصلاة في اللغة هي تعني الدعاء، والصلاة هي عبادة مخصصة في طريق الأداء، هي لها أوقات وحدود معينة، والصلاة في اللغة تعني الرحمة.
الصلاة في الاصطلاح
هي تعني أفعال وأقوال مختتمة بالتسليم، مفتحة بالتكبير، وتعني الصلاة عند الحنفية، مجموعة خاصة من الأعمال وهي الركوع والقيام والسجود.
خطوات الصلاة
يتبين من التعريف الاصطلاحي أن خطوات الصلاة هي مجموعة من الأقوال والأفعال المخصوصة، وتلك الأقوال والأفعال هي تكون مرتبة ترتيب منطقي، من الله سبحانه وتعالى، بينما خطوات الصلاة فهي تكون على التفاصيل الآتية:
- المسلم إذا أراد البدء في الصلاة يجب عليه أولا أن يستعد للصلاه بالطهارة واستقبال القبلة وستر عورته.
- يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام، وتكون تكبيرة الإحرام عن طريق رفع يديه حذو أذنيه أو منكبيه.
- يضع المصلي يده اليمنى فوق يديه اليسرى، وبعد ذلك يضعهما على صدره.
- يبدأ المصلي دعاء الاستفتاح ويقول { اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق وبين المغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالثلج والماء البارد}.
- ثم يستعيذ المصلي بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ سورة الفاتحة، وبعد ذلك يتبعها بسورة قصيرة من القرآن الكريم.
- يركع المصلي بعد تكبيرة الانتقال، وأثناء ركوعه يضع يديه علي ركبتيه ويقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، وبعد ذلك يرفع من ركوعه ويقول {سمع الله لمن حمد}.
- يسجد المصلي من الركوع ويقول الله أكبر، ويجب عليه أن يكون سجوده علي كفيه، و على جبهته، و علي أطراف قدميه، ويجب علي المصلي أن يبسط أصابع يديه ولا يجمعهما ولا يوزعهم، ثم يسبح أثناء السجود بقوله ثلاث مرات { سبحان ربي الأعلى }.
- ثم يرفع رأسه ويجلس وينصب رجله اليمنى، ويفترش رجله اليسرى، ويبسط يديه على فخديه، ويجعل أصابعه اتجاه القبلة،ثم يقول { اللهم اغفر لي ذنوبي}.
- ثم يعود المصلي للسجدة الثانية ويفعل كما فعل في السجدة الأولى، حتى يتم الصلاة، وإن كان الصلاة التي يقوم بها الفرد هي صلاة العصر فيجب عليه عندما يصلي ركعتين السجود لقراءة التشهد، وبعد ذلك يكمل باقي الركعتين ويقرأ باقي التشهد ويسلم ويدعو بما شاء من ادعيه له، ثم يقول السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، يمين ويسار.
مكانة الصلاة في الإسلام
الصلاة تعد من الفرائض الهامه التي فرضها علينا الله سبحانه وتعالى، فهي تختلف عن باقي الفرائض، ولذلك أمر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم أصحابه بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها وبدون تقصير، حيث روت أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قولها { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو مريض الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم، قالت :- فجعل يتكلم به وما يفيض} .
والصلاة تعتبر اتصال بين العبد وربه، فهي تعتبر تخفيف للهموم والأحزان التي تدخل داخل قلب المسلم.
كما أن الصلوات الخمس الذين فرضهم الله على المسلم كل يوم يختلفوا عن الصلوات الأخرى في عدد الركعات، كما أنهم يختلفوا عن غيرها في الطريقة والهيئة، كصلاة الجنازة وصلاة العيد.