نتحدث في هذا التقرير عن خطوات صناعة فيلم قصير إذ أن يعشق مليارات الأشخاص حول العالم السينما، إذ يشاهد معظم البشر الأفلام السينمائية على شاشات التلفاز والحواسيب والمنازل وقاعات العرض.
ومع زيادة تداول الأفلام ظهر جيل جديد من الشباب يحلم بصناعة أفلام تعبر عن تصوراتهم وأفكارهم بطريقة بصرية يتمكن الآخرون من أن يشاهدوها وهو ما يتلائم مع طبيعة العصر الذي صار التواصل البصري من أهم مبادئه، بالإضافة إلى التطور التكنولوجي في صناعة الكاميرات وبرامج المونتاج.
عالم صناعة الأفلام
عالم معقد وكبير صاحب تفرعات كثيرة، حيث لاقت هذه الصناعة الضخمة منذ قديم الأزل رواجاً وانتشارا كبيرين من المشاهدين، وكانت صناعتها مقتصرة على الشركات العملاقة بسبب صعوبتها وتكلفتها الكبيرة، لكن مع تطور التكنولوجيا صار بالإمكان صناعة الأفلام القصيرة التي لا تتطلب الكثير من الأدوات، حيث أن كاميرا رقمية وجهاز حاسوب صاحب مواصفات جيدة كفيلان أن يؤديا الأعمال المسندة إليهما.
خطوات صناعة فيلم قصير
اكتب النص الذي تفضله عند بداية التخطيط وتنفيذ الفيلم القصير، حيث يجب أن يكون هناك سيناريو ونص لكي تعبر عن مضمون الفيلم.
أنشئ قصة مصورة عن طريق القيام بتسجيل القصة والتنبؤ بالأحداث على الورق، حتى تساعد تلك الخطوة على سهولة تنظيم الأحداث وتسلسلها.
اختيار موقع التصوير المناسب بحيث تتوفر البيئة المناسبه من حيث إمكانية التصوير، إذ يمتنع البعض عن السماح بالتصوير داخل ممتلكاتهم، أو من الممكن أن تكون المنطقة عسكرية لا يُسمح بها للتصوير، أو أنّ البيئة خطرة تهدد أمن الفريق.
اختر الكاميرا بحيث لا يكون من الهام أن تكون الكاميرا غالية الثمن، لأن كاميرات الأجهزة الذكية من الممكن أن تكون وافية غرضها، لأن العديد من الأفلام الصغيرة الناجحة صورت بهواتف ذكية.
حرر الفيلم، وبالتحديد المادة المصورة بحيث يجرى إضافة تأثيرات وقص للمشاهد التي لا يرغب المستخدم أو الجمهور فيها وغيرها من أدوات التحرير، كما أن هناك الكثير من البرامج التي تقوم بخدمة تحرير الأفلام القصيرة.
تاريخ صناعة الأفلام
بدأت صناعة الأفلام في القرن قبل الماضي، بحيث كانت مادة للتسلية والترفيه، وكانت قد ساهمت في أن تخلق الكثير من الوظائف آن ذاك وحتى وقتنا هذا، وفي سنة 1895 وكان هناك أول عرض للصور المتحركة، وقد كانت بدايات الأفلام على شكل أفلامٍ قصيرة يجرى مشاهدتها مقابل مبلغ مالي.
هذا أدى إلى تطور المجال واستثمار الكثير من الأموال فيه، حتى جاءت الحرب العالمية الأولى ما قلل من انتشار عالم الأفلام، وفي سنة 1930 نهضت تلك الصناعة بحيث صارت الأفلام ملونة وأدخل الصوت عليها، وكان بالإمكان تدشين أفلام طويلة تعرض في دور العرض السينما، ومن ثم ظهر عالم هوليوود الشهير للأفلام، ثم حصل عالم الأفلام بالنمو المطرد بشكل كبير خاصة مع تطور التكنولوجيا حتى صار على ما هو عليه الآن من تأثيرات وأبعاد ثلاثية وغيرها.