داء القطط هو مصطلح يطلق بشكل عام على مرض معروف علميا بداء المقوسات، وعادة تحدث تلك الإصابة نتيجة لوجود طفيلي داخل الجسم أو إصابة الجسم فيه يُعرف المقوسة الغوندية والتوكسوبلازما، لأمعاء بعض الحيوانات، وأيضا فيها الخنازير والقطط، ومن الممكن وصول المرض للإنسان بطرق مختلفة، مثل تنظيف الصندوق الخاص بالقطط لإخراج الفضلات منها، وتناول اللحوم غير المطبوخ بشكل جيد واستعمال الأوعية التي لمستها اللحوم النيئة أو غير ذلك.
داء القطط
وبعد وصول الطفيلي إلى الإنسان فيبدأ عادة بمهاجمة الدماغ والعضلات المختلفة في جسم الإنسان، منها القلب، وعند مهاجمة هذا الطفيلي الأعضاء إنه يتسبب بتكوين أكياس أو حويصلات فيها، ويذكر أن هذا الأمر لا يحدث لدى الأشخاص الذي لديهم جهاز مناعي قوي جدا، حيث يتمكن الجهاز المناعي من تصديه لأي شيء يهاجم الجسم، وفي تلك الحالات من الممكن أن تظل العدوى في الجسد طوال حياة الشخص، دون ظهور أي أعراض على المريض، ومن الممكن أن نقول أن هذا المرض يتسبب في مشاكل واضطرابات صحية لدى الأشخاص، وهم من يعانون في الجهاز المناعي.
ومن الممكن أن يكون هناك ضعف في الجهاز المناعي للإنسان نتيجة تعرضه للكثير من العلاجات الكيماوية في الدم، علاوة على ذلك وصول المرض إلى الأم الحامل، ويعد أمر خطير جدا على المرأة الحامل، حيث من الممكن أن ينُقل هذا المرض إلى الجنين، وبالنسبة لمدى شيوع المرض، أظهر العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن هناك ما يقرب من 4 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية مصاب بهذا المرض أو العدوى، ويوجد العديد من الأشخاص غيرهم معرضين للإصابة بهذا المرض.
أعراض داء القطط
ومن الممكن أن نقسم هذا المرض إلى نوعين أساسيين، ومنها داء القطط الخلقي، والذي يُقصد به بأنه داء المقوسات، والذي ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين خلال فترة الحمل، والجدير بالذكر أن هذا يحدث عادة نتيجة إنتقال هذا الطفيلي إلى المشيمة المسؤولة عن تغذية الجنين، ويجدر بنا الإشارة إلى أن في بعض الحالات من الممكن حدوث إصابة المرأة بهذا الداء خلال الحمل أو قبله، وإصابة الجنين بداء القطط يؤدي إلى المعاناة بالكثير من الاضطرابات، وعلى الرغم من أن أكثر الحالات لا يرافقها ظهور علامات أو أعراض على المولود، ألا أنه من الممكن أن تظهر أعراض على بعض الحالات، وتحديدا في مستوى شبكية العين.
ومن الممكن إجمال الأعراض والعلامات التي تظهر على حديثي الولادة المصابين بهذا المرض وهي: حدوث نقصان في الوزن عن الوزن الطبيعي لأي شخص، وتضخم في الكبد أو الطحال، واليرقان، فضلا عن التهاب في جزء من الشبكية الخاصة بالعين للمولود، ولكن هذا الالتهاب يُشفى بشكل سريع جدا، ولا يؤثر في نظر المولود إلا في حالات معينة تصيب الطفيلي، وهو الجزء المعروف بـ بقعة الشبكية.
داء القطط المتكسب: ويوجد ما يقرب من 80% من مجموع حالات المعاناة من مرض القط، والتي لا تُظهر فيه أي أعراض أو علامات بشكل عام.