رابعة العدوية امرأة صالحة اشتهرت بالزهد والصلاح والكرامات العجيبة التي حدثت لها، ولدت في البصرة من أسرة فقيرة وكانت البنت الرابعة بعد ثلاث بنات لهذا سميت رابعة، بعد ولادة رابعة شعر والدها بقليل من الحزن لأنه لا ينجب الذكور إلا أنه شاهد رؤية في منامه أن الرسول الكريم جاءه وأخبره أن لا يحزن لأن هذه البنت لها مكانة جليلة، وبعد ولادة رابعة دخل الرزق الوفير في الأسرة.
من هي رابعة العدوية ؟
عاشت رابعة في العراق وكانت بلد العراق في ذلك الوقت تعيش حالة من التناقض الغريب، حيث عرف المجتمع أنه محب للدين والحكمة والعلم، في المقابل كان المجتمع يحب اللهو والغناء، مات والد وبعد فترة وجيزة ماتت والدتها، ولم يترك لهم الوالدين طريقة لكسب العيش الكريم بها غير قارب كانت تستخدمه رابعة في نقل الناس، عملت رابعة العدوية على القارب وكانت تعاني بشدة من التعب والمشقة وكانت تغني لتهون على نفسها عناء اليوم.
توبة رابعة
جاءت رؤيا متكررة في منام رابعة العدوية حيث رأت النور يخرج ويحيط بها من كل الاتجاهات، ومنادي يطلب منها أن تترك الغناء واللهو أن تعود إلى الصلاح والزهد، استجابت رابعة لهذا المنادي وتركت حياة الغناء واللهو ثم توجهت إلى الصلاح وتلاوة القرآن، كان والد رابعة زاهد في الدنيا، وعرف عنه التقرب لله وكثرة التهجد والتأمل.
فيلم رابعة العدوية
صورت السينما رابعة في صورة سيئة لا نعلم لماذا صورت السينما المصري رابعة وهي فتاة ماجنة منحرفة؟ كانت بداية رابعة عادية فتاة تحافظ على نفسها وشرفها ولا تبيع جسدها للرجال مقابل المال، من العار على السينما المصرية أن تقذف سيدة محصنة مثل رابعة وتصفها بالمجون والعبث، والذي يؤكد هذا الكلام أن رابعة كانت فتاة ذكية منطوية وكلامها قليل وعرف عنها الصبر على الدنيا، قال لها والدها يوم: يا رابعة ماذا لو ضاقت بنا الدنيا ولم نجد سبيل إلا الحرام؟ قالت له رابعة: يا أبي نصبر على جوع الدنيا ولا نصبر على نار الأخرة.
قصة رابعة والعبودية
أنتشر الجفاف والقحط في العراق وتعرض رابعة وأخواتها إلى التشرد، ووقع رابعة في بلاء عظيم حيث سرقها أحد اللصوص وقام ببيعها في سوق الرقيق، أشترى رابعة تاجر ولكن معاملته عنيفة وقاسية وتعرضت رابعة العذاب والإهانة على يديه، ولكنها كانت تتوسل لله أن يرحمها من هذا العذاب الذي لحق بها.
دفاع رابعة عن شرفها
حكاية رابعة العدوية وهي تدافع عن شرفها وكرامتها، حيث تعرضت رابعة إلى رجل غير شريف كان يريد أن يهتك عرضها، دافعت رابعة عن شرفها حتى كسر ذراعها، وبعدها توجهت إلى الله تعالى تشكره وتحمده على إنقاذها من هذا الذئب البشري.
تحرير رابعة العدوية
تحملت رابعة معاملة متوحشة في منزل التاجر، وكانت تدعو الله تعالى أن يخلصها من العبودية والأسر، وذات يوم سمع التاجر رابعة وهي تدعو الله تعالى أن يخلصها من العبودية سمع الرجل دعاء رابعة إلى الله تعالى، كما أنه شاهد كرامة رابعة حيث وجد النور يخرج ويتلألأ في كل مكان حولها، هنا رق قلب التاجر وأعتقها، وعاشت رابعة العدوية بعدها في زهد حتى ماتت.