نتحدث في هذا المقال عن رمضان في أذربيجان وهي تعتبر من أهم وأبرز وأجمل بلدان العالم، حيث تتسم بطبيعتها الرائعة وتعرف بلقب “بلاد البحيرات”، وتعتبر أكبر بلد يحتوي على بحيرات داخلية في العالم، وهى قريبة جداً من التركية.
يسكن دولة أذربيجان أكثر من 10 ملايين نسمة، حيث تبلغ نسبة الذين يدينون بالإسلام إلى 9 ملايين نسمة ، ويتحدث معظمهم اللغة الأذارية وتعتبر شعوب هذه الدولة من أقدم الشعوب وأقربها في العادات والتقاليد إلى الشعوب العربية.
يغلب على طبيعة هذه البلاد الهضاب والجبال وكثرة المجاري المائية، ويتسم مناخها بالاعتدال في الشتاء والصيف، حيث تتأثر بأجواء سيبيريا، كما تتميز هذه الدولة بكثرة الأمطار، ويبلغ عدد البحيرات فيها أكثر من 240 بحيرة.
رمضان في أذربيجان
يعتبر رمضان في أذربيجان، من أكثر مما تشتهر به هذه البلد، حيث يحتفل السكان برمضان، منذ منتصف شهر شعبان، حيث تتزين المنازل والمساجد ويقبل الشباب على تزيين الشوارع الرئيسية بأشكال جميلة وجذابة، ثم تُنظم سباقات الخيل في العيد.
ويشهد شهر رمضان الكريم تنظيم الكثير من الفاعليات في باكو، عاصمة البلاد الرسمية، حيث تقام أمسيات دينية بشكل يومي، يحضرها الكثير من المواطنين هناك وأعضاء الجاليات العربية مع إقامة صلاة العشاء وصلاة التراويح وإلقاء بعض الخطب الدينية للدارسين المبتعثين من جامعة الأزهر.
إفطار رمضان في أذربيجان
يتناول سكان دولة أذربيجان التمر والماء على الإفطار، ثم يصلون في جماعات وبعدها يأكلون طعامهم مثل طبق الشوربة الذي يعتبر ضروريا وأساسياً في المائد، بالإضافة إلى الضلحة وهي من مفروم لحم الضأن وورق عنب والبصل اليابس والخضراوات المقطوعة والفلفل والملح والحمص المبلل في الماء وأوراق العنب الطازج الذي يُمزج مع اللحم المفروم ولبن الزبادي، وطبق القاوورما فهو يطهى من لحم البقرة والدجاج والبيضة وشحم اللية ولحم الطيور والسمك والطحين والبصل والفواكه المجففة والبهارات والزعفران والخضراوات.
ويفضل أهالي أذربيجان سمك كوكو الذي يتكون من الكرب والشبوط والحفش الأبيض غير السمين، وتعد هذه الوجبة اللذيذة أرقى أنواع المأكولات الأذرية.
عادات رمضان في أذربيجان
يحرص المسلمون في دولة أذربيجان على التمسك بفضائل شهر رمضان، حيث يراعون حرمته ومكانته المقدسة، حيث يتحلون بصفات خاصة في هذا الشهر الكريم، مثل الصبر والابتعاد عن السلوكيات المحرمة، والتغاضي عن الخلافات.
كما تحرص الأسرة الأذربيجانية على تقديم الكثير من أطباق الطعام للأسر المجاورة على سبيل التهادي، والإحسان للفقراء وذوي الحاجة والإعاقة من الأصدقاء والأقارب.
وعند الجلوس لتناول الإفطار على مائدة طعام في بيوت أذربيجان خلال الشهر الكريم، يُلاحظ دوما وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة، لمراعاة إمكانية وصول أي ضيف عند الإفطار.
كما اشتهر أهل دولة أذربيجان بعدد كبير من العادات الرمضانية التي لا يجابههم أي شعب في العالم بها، مثل “النذور”، والتي تركز إلى الوفاء بالنذور التي قطعوها على أنفسهم تجاه الله سبحانه وتعالى، سواء بزيادة العبادة، أو بكثرة الدعاء، أو بنذر صيام أيام أخر بعد رمضان.