نتحدث في هذا المقال عن رمضان في تايلاند حيث يمثل المسلمون في دولة تايلاند حوالي 10% من السكان وينتشرون في النواحي الجنوبية من البلاد، وتاريخهم منفصل عن تاريخ تايلاند، حيث أن الأقاليم الأربعة الجنوبية كانت تشكل مملكة فطاني، وينحدر المسلمون التايلانديون إلى عرق الملايو، ويتكلمون لغة البهاسا، ويكتبونها بالأبجدية العربية .
ويستعد المسلمون في دولة تايلاند للشهر الكريم منذ منتصف شهر شعبان، بتوزيع الحلوى ومساعدة الفقراء، وإضاءة جميع المساجد بالأنوار، ووضع الكثير من الزينات.
عادات رمضان في تايلاند
ومن العادات المنتشرة عند مسلمي دولة تايلاند، أنه إذا حان وقت آذان المغرب، يتم قرع الطبول الكبيرة، ويسمى الذي يضرب عليها البلال، نسبة إلى بلال الحبشي الصحابي الجليل، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقومون بشرب شراب يتكون من جوز الهند والسكر.
ويحرص المسلمون في دولة تايلاند على تعلم القرآن الكريم، والاستزادة منه، ويلتزم المسلمون في تايلاند في بيتهم بضهر رمضان الكريم، حيث يمضون ليالي وأيام شهر رمضان جنبا إلى جنب، ويعد هذا الشهر فرصة لرائعة لجمع شمل الأسرة المسلمة في تايلاند، من خلال الاشتراك معا في تناول طعام الإفطار، والاشتراك في العبادات والطاعات.
ويعتقد الناس أن وقوع ليلة القدر يحصل بظهور آيات كونية مثل غور الآبار وانحناء الأشجار ويطلب المسلمون في تايلاند الكثير من الأشياء في هذا اليوم الرائع.
ومن المعتاد عند المسلمين في دولة تايلاند قراءة القرآن بشكل كامل عند حلول الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، لأنهم يعتقدون أنها ليلة القدر.
وفي اليوم الأول من رمضان تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بهذا الشهر الكريم، حيث أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح طير صغيرة.
مائدة الإفطار في تايلاند
بعد آذان المغرب يفطر المسملون في دولة تايلاند على شراب يتكون من جوز الهند والسكر ، ويعتبر كل من التوم يام والسوب من أشهر المأكولات لدى المسلمين هناك.
كما أن المسلمين في دولة تايلاند يتناولون الكثير من أنواع الكعك المصنوع اللبن والأرز ويفضلون تناول الفواكه كثيرا كبديل للحلويات الشرقية، وتعتبر مائدة الإفطار من أكثر العلامات المميزة لشهر رمضان في تايلاند.
الإفطار في تايلاند
من عادات الإفطار، خروج النساء من المنازل من أجل الإفطار الجماعي أمام منزل من المنازل التايلاندية، ويحرص المسلمون على تبادل الطعام الرمضاني، حيث لا يأكل الرجال طعام زوجاتهم، ويفضلون تقديمه للغير إظهارا للمحبة والكرم وحسن الجوار.
فانوس رمضان
وتحرص الأسر التي لها أقارب في مدن بعيدة أو أبناء متزوجون ويعيشون بعيدًا عنهم على تبادل الزيارات في هذا الشهر الكريم، حيث أن الأسر تذهب لقضاء بعض الأيام عند أقاربها، لتناول الإفطار معهم، وهي من أكثر العادات المميزة لشهر رمضان في تايلاند.
كما يخرج الأطفال والرجال والنساء للشوارع وأمام المنازل الفوانيس التي تُصنع من الأشجار وتُضاء بالزيت وتكون أشبه بالمشاعل حتى موعد وجبة السحور، وهي من أكثر العادات المميزة لشهر رمضان