نتحدث في هذا التقرير عن رمضان في سلوفينيا وهي من أهم من دول منطقة أوربا الشرقية، وقد كانت تشكل جزءً فيما كان يعرف باسم دولة يوغسلافيا، ويسكنها حوالي مليون نسمة، تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 4% من مجموع السكان، ويُسمح لهم بممارسة الشعائر الدينية بحرية مطلقة، بعدما سقطت الشيوعية التي كانت تعادي كل مظاهر التدين.
رمضان في سلوفينيا
ويعتمد المسلمون في دولة سلوفينيا، في إثبات هلال شهر رمضان الكريم، على خبر وسائل الإعلام، والتي تعتمد على رؤية الدول الإسلامية مثل مصر والسعودية والإمارات، ومع ثبوت الشهر الكريم يطرأ عدد كبير من التغييرات على حياة المسلمين هناك، لكن بالنسبة لأغلبية السكان من غير المسلمين فإن نمط حياتهم لا يتغير.
عادات رمضان
يحافظ المسلمون في سلوفينيا على سُنَّة السحور في الشهر الفضيل، حيث يحافظون على تناول البطاطس والشوربة في وجبة السحور مع بعض المشروبات الغازية.
وبالنسبة لوجبة الإفطار، فإن قوامها عبارة عن عدد كبير من أنواع الفطائر واللحوم المشوية، وينضم إلى تلك المائدة مختلف أنواع الأشربة والعصائر.
وأهم أنواع الحلوى التي يهتم بها مسلمو سلوفينيا في هذا الشهر، حلوى ( البقلاوة ) ونوع آخر يدعونه (حرمة).
ويقضي مسلمو سلوفينيا ليالي رمضان في التعبد إلى الله عز وجل مثل ختم قراءة القرآن وأداء الصلوات مثل صلاة التراويح وصلاة التهجد، وحضور مجالس العلم، ومجالس الذكر، ويقوم عليها بعض أهل العلم الذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية في الدول العربية، مثل الجامع الأزهر وقد يزور هذه البلاد بعض أهل العلم المسلمين من دول النمسا وألمانيا والبوسنة وإيطاليا وقيرغستان.
صلاة التراويح
تعتبر صلاة التراويح من أهم عادات شهر رمضان في سلوفينيا، ومن أهم المساجد التي يؤمها الناس في سلوفينيا، مسجد ليوبليانا يسينتس، وتشهد صلاة التراويح إقبالاً رائعًا من المسلمين في دولة سلوفينيا، حيث يشهد الجميع تلك الصلاة، التي يصلونها 8 ركعات أو 20 ركعة، يتخللها موعظة حسن أو درس ديني.
ولا يختم القرآن في تلك الصلاة إلا في عدد قليل من المساجد، وبالنسبة لأغلب المساجد فتكتفي بقراءة قصارى السور، تخفيفًا على المسلمين وترغيبًا لهم في أداء هذه الصلاة كاملة، كما تشارك المسلمات في هذه الصلاة بأعداد كبيرة.
الاعتكاف
تعتبر سُنة الاعتكاف من أهم ما يميز شهر رمضان في سلوفينيا، وبالرغم من أنها لا تشهد زخما كبيرًا، لكن بعض المساجد هناك تشهد إقبالا ملحوظًا من عدد ليس قليلًا من المسلمين.
زكاة الفطر
يبادر مسلمو سلوفينيا إلى إخراج زكاة الفطر ويدفعونها إلى عدد كبير من الجهات الخيرية التي تتولى أمر توزيعها على المسلمين الفقراء المستحقين.
وبالنسبة للشباب المسلم، فإن وضعه لا يختلف كثيرًا عما عداه من الشباب المسلم الذي يقيم في دول غير إسلامية، حيث يغتنم البعض فرصة هذا الشهر في العبادة والطاعة والتقرب إلى الله عز وجل، لكن البعض الآخر غافل عن دينه، ينشغل بأمور دنياه، حيث يمر عليه شهر رمضان مرور الكرام، فهو وغيره من الشهور سواء.
