نتحدث في هذا المقال عن رمضان في ماليزيا وهي توجد في وسط جنوب شرق آسيا، ويحدها من الناحية الغربية دولة أندونيسيا، ومن الناحية الشرقية مملكة بروناي، ومن الناحية الشمالية دولة سنغافورة، ومن الناحية الجنوبية تايلاند.
رمضان في ماليزيا
ويسكنها ما يزيد عن 30 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها الكلية أكثر من 329 ألف كيلومترًا مربعًا، وأغلبية سكانها من المسلمين، يزيد عددهم عن 15 مليون نسمة، ويعتبر الإسلام هو دين الرسمي للدولة الرسمي، ويعد الشعب الماليزي من الشعوب المسلمة شديدة التدين والحفاظ على العادات والتقاليد.
ويستعد المسلمون الماليزيون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المنازل والمساجد، وتشتري النساء الكثير المزيد من احتياجاتهن المنزلية، استعدادًا لقدوم الشهر الكريم.
وفي ليلة التاسع والعشرين من شعبان يتحرى بعض الأفراد رؤية هلال رمضان، واحتفالا بهذا الشهر الكريم حيث يقوم وزير الشؤون الدينية بالتماس الهلال، وعندما يولد هلال رمضان، يجري الإعلان الرسمي من خلال وسائل الإعلام عن دخول شهر رمضان، حيث يحتفل بهذا الإعلان، ويخرجون إلى المساجد رجالاً ونساءً وأطفالا وشبابا، ويؤدون صلاة التراويح في جماعة، ثم يرجعون إلى منازلهم لإعداد السحور.
عادات المسلمين في شهر رمضان
عند الإعلان عن دخول شهر رمضان ترش البلديات الشوارع الرئيسة، وتنظف الساحات العامة، وتنصب المصابيح الكهربائية وحبال الزينة في الشوارع الرئيسة للبلد، ويتبادل المسلمون التهاني ويعلق أصحاب المحال التجارية لافتات مكتوب عليها عبارات التهنئة مناسبة حلول شهر رمضان باللغة العربية، وتضاء مآذن المساجد طوال ساعات الليل.
وفي القرى، يحتفل المسلمون هناك بدخول الشهر المبارك بالتجمع في المساجد، وتبادل التهاني ويعلنون دخول شهر رمضان بقرع الطبول الكبيرة، وتسمى الدوق، وتفتح المساجد في ماليزيا أبوابها طوال هذا الشهر المبارك نهارا وليلا، ولا يتم غلقها مطلقًا.
وعندما يقترب موعد أذان المغرب يتجمع الكبار والصغار في المساجد القريبة من منازلهم، وتقوم النساء على بإعداد طعام الإفطار، ومع أذان المغرب، يفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يقمن باعداده مع التمر، ثم يقومون بتأدية صلاة المغرب، ويرجعون إلى بيوتهم من أجل تناول الإفطار مع عائلاتهم.
ماذا بعد صلاة المغرب؟
وتختلف أنواع وجبات الإفطار الماليزية، ويعد الأرز هو الطبق الأساس والأهم بين تلك الأطباق، ويكون إلى جانب الدجاج أو اللحم، وبعد وجبة الإفطار يفضل الجميع شرب الشاي والقهوة الخفيفة، بعدها يتوجخ المسلمون إلى المساجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، ويصلون 20 ركعة.
السحور والمسحراتي
ويحرص المسلمون في دولة ماليزيا على شخصية المسحراتي، وهو حاضر في الكثير من المدن والقرى مع بداية الشهر الكريم رمضان، ويكون مستمرًا حتى نهايته،حيث يطوف في الأزقة والبيوت والأحياء من أجل تنبيه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، ويبدأ نشاطه قبل الفجر بحوالي ساعة ونصف.
العشر الأواخر
تكتظ المساجد في العشر الأواخر من رمضان بالمصلين ، من العُبَّاد والمعتكفين؛ ولا يخلو مسجد من المساجد من قراء للقرآن، أو قائمٍ يصلي في المحراب، وعمومًا فإن أتباع الديانات غير المسلمة تراعي الحرمات في هذا الشهر الفضيل، فلا تتناول طعامها بشكل واضح في ساعات النهار، ويشاركون مع المسلمين في أنشطتهم الترفيهية وألعابهم الرياضية.