يعد سلمان رشدي أحد أكثر الروائيين المثيرين للجدل في العصر الحديث بسبب الانتقادات التي وجهت لأعماله التي اتسمت بالطابع الفكاهي والمبتذل.
سلمان رشدي
سلمان رشدي هو سلمان أنيس أحمد رشدي من مواليد يونيه عام 1947، في مدينة بومباي الهندية، وينتمي لأسرة مسلمة، وكان والده يعمل في التجارة، وتلقى تعليمه في جامعة كامبردج البريطانية حيث حصل علي الماجستير في أواخر ستينيات القرن العشرين، وبدأ العمل كمؤلف إعلانات قبل أن يبدأ في تأليف ونشر الروايات الأدبية التى طغى عليها الطابع الفكاهي والدراما المبتذلة.
عمل سلمان رشدي في أعماله على مناقشة موضوعات تخص المجتمعات المعاصرة والتاريخ والدين، كما في روايته الثانية أطفال منتصف الليل التي تعرض فيها لواقع الدولة الهندية الحديثة والتي لاقت نجاحًا منقطع النظير وحازت على جائزة البوكر للرواية العالمية في عام 1981.
حياته الأدبية
من أعماله الأدبية التي تسببت في إصدار فتاوى بإهدار دمه في العديد من الدول الإسلامية وعرض البعض مكافأة لمن يستطيع قتله هي رواية آيات شيطانية والتي يسئ فيها للإسلام وللنبي صلي الله عليه وسلم، ولذلك اختفى فترة من الزمن.
وحصل سلمان رشدي في عام 2007 على لقب فارس ملكة بريطانيا التي يحمل جنسيتها، وانتقدت حكومة إيران وبرلمان باكستان ذلك التكريم نظرًا للتجاوزات التي ارتكبها الكاتب في حق الدين الإسلامي من خلال رواياته.
وأصدر سلمان رشدي أكثر من عشرين مؤلفًا من بين أكثرها شهرة: الأرض تحت قدميها، وهي رواية عن شابين وقعا في حب نفس الفتاة، يمزج فيها الكاتب بين ثقافة موسيقى الروك والأساطير اليونانية، وينتقل فيها بين التأثيرات الثقافية المختلفة على تلك الفترة، وصدرت هذه الرواية في عام 1999م.
كما أصدر رواية أوطان خيالية وهي عبارة عن مجموعة من المقالات الصادرة في عام 1992م التي تتضمن أفكار سلمان رشدي عن الثقافة بشكل عام والأفكار السياسية حول القضايا الكبرى.
وأصدر سلمان رشدي رواية أطفال منتصف الليل عام 1981م التي عدت كأحد أهم كتب القرن العشرين وتدور حول استقلال الهند والدولة الحديثة من خلال قصة طفل يولد في منتصف ليل إعلان الاستقلال، ليكتشف بعد ذلك أنه يتمتع بقدرات خاصة، ويبدأ في البحث عن الأطفال الذين ولدوا في نفس الوقت، ويشير علماء الأدب الإنجليزي إلى أن رواية طفل منتصف الليل أثرت بشكل كبير على شكل الأدب الهندي الإنجليزي وتطوره خلال العقود الماضية.
وكانت أحدث روايات سلمان رشدي هي الصادرة عام 2017 تحت عنوان “البيت الذهبي” وهي الرواية الثالثة عشرة من مجموع مؤلفاته، وتدور حول السنوات الثماني الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة حكم باراك أوباما ويتعرض خلالها للسياسات الداخلية للدولة وصعود حكم المحافظين والجدل حول أخلاقيات الإعلام.
جوائز سلمان رشدي
حصل سلمان رشدي البالغ من العمر اثنان وسبعين عامًا على عدد من الجوائز على رأسها: جائزة الكتاب البريطانية للآداب والتي حصل عليها سنة 1981 عن روايته أطفال منتصف الليل، وحصل علي منحة توجولوسكي للآداب السويدية في سنة 1992، كما حصل على جائزة آريستون عن المفوضية الاوربية سنة 1996.