اليوم سوف نتحدث عن شخصيات تاريخية جزائرية بارزة، فمن المعروف أن الجزائر من الدول العربية العظيمة، ذات التاريخ القوى المليء بالإنجازات والإنتصارات والشخصيات التى يجب أن نتحدث عنها، ويجب أن نذكر كل إنجازاتها وتضحياتها، حتى يكون للجيل الحالى قدوة عظيمة، يمشوا على خطاها، ولكى يعرف الجميع أن لكل دولة تاريخ عظيم لابد من نشره للإستفادة منه.
وسوف نتطرق اليوم إلى بعض الشخصيات التاريخية مثل الحاج أحمد باى والدكتور ابن التهامي، وغيرهم من الشخصيات الجزائرية.
أحمد باي بن محمد الشريف
وفى بداية حديثنا عن شخصيات تاريخية جزائرية، سوف نتحدث عن الحاج باي، وهو أحد الشخصيات الجزائرية العظيمة، ولد الحاج أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلى عام 1786م بقسنطينة، وكان والده خليفة في عهد الباى حسن، وأمه كانت من عائلة من أكبر المشايخ العرب.
وتولى العديد من المناصب منها قائد قبائل العواسي، وتخلى عن هذا المنصب فترة، ثم تولى نفس المنصب مرة أخرى في عهد نعمان، ثم تولى منصب خليفة في عهد الباى أحمد المملوك، وقد نشب خلاف بينه وبين الباى إبراهيم حاكم بايلك، وقد حاك له إبراهيم الباى بعض المكائد، ولكن اكتشف الداى حسين الحقيقة وأمر بقتل إبراهيم، ولقد لعب الحاج أحمد الباى دوراً مهماً في عملية الإنقاذ أثناء حدوث الزلزال الذى حدث عام 1825م.
أبو القاسم بن التهامي
وأيضاً أثناء حديثنا عن شخصيات تاريخية جزائرية، لابد لنا من ذكر الدكتور التهامي، ولد الدكتور التهامى عام 1873م، بمدينة مستغانم، دخل كلية الطب في فرنسا وكان تخصصه طب العيون.
قام “بن التهامي” بنشر العديد من المقالات العلمية، كما أنه قام بمساعدة الفقراء والمرضى، وكان زعيم لحركة الشباب الجزائري، كما أنه ترشح في الانتخابات البلدية بالجزائر.
وفاز أبو القاسم بعضوية المجلس البلدي، كما دخل في خصومة مع الرافضين للإدماج، وأيضاً مع الأمير خالد بسبب طريقة الحصول على الجنسية الفرنسية، وانسحب من كل النشاط السياسى عام 1931م، ثم عاد مرة أخرى وترشح للإنتخابات البلدية مرة أخرى وأصبح عضواً في المجلس البلدى حتى توفى عام 1937م.
جميلة بوحيرد
وخلال حديثنا عن شخصيات تاريخية جزائرية لابد لنا من التحدث عن جميلة بوحيرد، وهى من أهم الناشطين السياسيين في الجزائر، ولقد ساهمت في الثورة الجزائرية عام 1954م عن طريق إنضمامها إلى جبهة التحرير الوطنى ضد الإستعمار الفرنسي.
تم القبض على جميلة بوحيرد في عام 1957م، وتم تعذيبها بشدة داخل السجن، ولكنها قاومت حتى تم ترحيلها إلى فرنسا ثم خرجت من السجن عام 1962م.
وبالرغم من أنه قد حُكم عليها بالإعدام وكان يجب تنفيذ الحكم عام 1958م، إلا أن العالم كله انتفض للدفاع عنها، لذا تم تأجيل تنفيذ الحكم، ثم تم تخفيضه إلى السجن مدى الحياة، ثم خرجت من السجن تماماً، بعدما تخلص الجزائر من الإستعمار الفرنسي.
محمد البشير الإبراهيمي
وخلال حديثنا عن شخصيات تاريخية جزائرية، توقفنا عند محمد البشير الإبراهيمي، فقد ولد عام 1889م، بمنطقه تسم رأس الوادي، وأصبح خبيراً في اللغة والفقه والعلوم الإسلامية، ثم عمل في مجال التربية والتعليم.
ولقد استخدم مهنته كوسيلة لتوصيل رسائل داعمة للشعب وتوعيته بأهمية الدين واللغة، كما أنه قام بتأسيس جمعية العلماء المسلمين مع بن باديس، وأصبح نائب لرئيس الجمعية، وكان له نشاط كبير ضد الإستعمار الفرنسي، ولذا تم القبض عليه وتم نفيه إلى آفلو بالأغواط، ورغم نفيه إلا أنه أصبح رئيس للجمعية بعد أن توفى بن باديس، ومن أهم أعماله إصدار جريدة الشاب المسلم، وتوفى عام 1965م.
والآن يمكننا القول أننا قد تحدثنا عن شخصيات تاريخية جزائرية غاية في الأهمية لها أثرها وبصمتها العميقة المؤثرة في تاريخ الجزائر.