من الأسئلة التي تهم كل مسلم ما هي شروط الإمامة في الصلاة، فكل مسلم يصلي في جماعة في حياته اليومية سواء كان في المسجد أو في العمل أو في المنزل أو في غير ذلك من الأماكن، فمن حق المسلم أن يتعلم شروط الإمامة في الصلاة حتى يكون على دراية كاملة بمن يؤمه في الصلاة وهل طبق الشروط المطلوبة أم لا، وذلك حتى تصح صلاة الإمام وصلاة المأمومين، ولا تتم صلاة الجماعة بدون وجود إمام تتحقق فيه متطلبات الإمامة في الصلاة والتي سوف نتعرف عليها سوياً من خلال هذا المقال عبر موقع ومجلة المصطبة، حيث نوضح لكم ما هي شروط الإمامة في الصلاة وأحكامها.
ما هي شروط الإمامة في الصلاة
بيّن لنا رسولنا الكريم بعض الشروط التي يجب أن يكون عليها الإمام في الصلاة، حيث لابد أن تتوفر به عدد من الشروط والتي من أهمها ما يلي:
- أن يكون الإمام أكثرهم علماً بكتاب الله، ويعني هذا أن يكون أكثر حفظاً للقرآن الكريم ودراسة له.
- أن يكون أقدمهم قراءة، فإذا وجد أكثر من شخص يحفظ كتاب الله فليؤمهم الذي سبق بالحفظ والدراسة ومعرفة كتاب الله.
- إذا كانوا جميعاً حصلوا على المعرفة الكافية بكتاب الله فليؤمهم الذي سبقهم بالهجرة “وكان صلى الله عليه وسلم يقصد بها من هاجر معه من المسلمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ولكن يسقط هذا الشرط في الوقت الحالي”.
- إذا لم تستوفي الشروط السابقة يتقدم أكبر الأشخاص سناً ليؤم الباقين في الصلاة.
- أما بالنسبة لصلاة الرجل في بيته فهو يؤم الزوجة والأولاد والإخوة، ولا يصح أن يؤم الرجل شخص آخر من أهل بيته إلا أخ بالغ أعلم منه بكتاب الله وأكثر حفظاً له.
- كذلك الحال فإن صاحب العمل يؤم العاملين عنده.
- بالنسبة الصلاة في المسجد فإنه لا ينطبق عليها الشروط السابق ذكرها؛ حيث يكون لكل مسجد إمام معين يتم اختياره بناء على تلك الشروط السابقة من قبل، فإذا كان الإمام غائباً لسبب ما فإنه حين ذلك يتم النظر في تلك الشروط واختيار إمام آخر بناء على ذلك.
- إذا وجد شخص مقيم والآخر مسافر فإن المقيم يؤم المسافر.
- وإذا كان هناك شخص يتحدث بلغة غير عربية مع أشخاص عرب فإنه من الأفضل أن يؤمهم من يتحدث بلسان عربي فصيح، وذلك حتى يقرأ كتاب الله بطريقة صحيحة.
- التجويد أو التغني بالقرآن لا يشترطان في الإمامة وإنما لا بد من قراءة القرآن بشكل صحيح.
فضل الإمامة في الإسلام
يتسابق الكثير من المسلمين في الحصول على منزلة الإمام في الصلاة وذلك بسبب المكانة الشريفة التي ينالها من حيث المسارعة في عمل الخير، ولكن في ديننا الحنيف فإن منزلة المصلين لا تقل قدراً عن منزلة الإمام، فالكل يتشارك سوياً في ثواب صلاة الجماعة والله يضاعف لمن يشاء، فقد يجزي الله الإمام ثواب جمع المؤمنين على الصلاة، ولكن الإمامة مسؤولية كبيرة فكل مسؤولية صحة الصلاة تقع على الإمام بالدرجة الأولى.
آداب الإمامة في صلاة الجماعة
- أن يطيل الإمام في الركعة الأولى ثم يجعل الثانية أقصر.
- أن يراعي الإمام وجود المسنين والمرضى والأطفال في صلاة الجماعة فلا يطيل الصلاة بشكل يرهق كل من يصلي وراءه.
- أن يجلس الإمام في مكان ظاهر المأمومين، وأن يجلس قليلاً في مكانه بعد الإنتهاء من الصلاة على أن يحول وجهه جهة المأمومين.
- ألا يدعو الإمام لنفسه في الصلاة في من عليه المصلين.