القوة الداخلية هي الطاقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولكن هي مقدار القوة التي تشعر بها في داخلك، عقب أن ينتهي العقل البشري من تحليل المواقف والانفعالات التي تتعرض لها، ومن ثم يقوم بتوليدها من خلالها، وهي ما تساعدك على استكمال مسارك.
شروط الحصول على القوة الداخلية
وللحصول على القوة الداخلية لابد من توافر بعض الشروط:
التخلي عن بعض الأشياء
يجب القيام ببعض الأمور، والتخلي عن بعض الأمور، والتقديم التضحيات من أجل الحصول على الشيء الحقيقيّ، لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على شيء مثل الطاقة الداخلية أو الحصول على شيء وجعله يحدث في حياتك، يجب أن تكون على استعداد للتخلي عن شيء من أجل الاستثمار في الربح، فإنّ تعلم أساليب الطاقة الداخلية ستتطلب منك الكثير من الصبر والكثير من التضحيات من قبيل الوقت والمال والجهد في سبيل هذا الهدف النبيل.
الدفاع عن النفس
ممارسة النظم الداخليّة في الدفاع عن النفس تُعطينا قوة كبيرة وقوية، لا لمحاربة مهاجم مادي، ولكن لمحاربة الأمراض عن طريق الحفاظ علينا في حالة دائمة من التوازن، هذا قد يبدو باطنيّاً ولكن الأمر يختلف تماماً عن أي شيء طبيعيّ، فالدماغ البشري هو قوي جداً، بحيث له القدرة على جعلنا نشعر بالسوء، أو جعلنا نشعر بشكل جيّد، وجعلنا سعداء أو نشعر بالحزن، ويمكّننا من جمع ثروة، أو تغيير ظروفنا بطريقة أو بأخرى، وهذه هي الطاقة الداخلية التي أتحدّث عنها والتي يمكن لنا أن نكتسبها عن طريق القيام بممارسة بعض الطرق.
تأثير السلطة الماديّة
طرق الحصول على الطاقة الداخلية ليس لها علاقة تُذكر مع السلطة الماديّة لنا أو كيف نستخدم عضلاتنا، إنّها مجرد الطريقة التي نستخدمها للحصول على قوة داخليّة لتفسح المجال لنا للحصول على طريقة أفضل في المواجهة باستخدام التنفس الطبيعي والتفكير، ومع ذلك لا يمكنك استدعاء بعض أنواع القوى الخارقة للطبيعة لهزيمة عدو! لكن يمكنك ببساطة استخدام نظام قتالي صناعي يعتمد على الطرق الطبيعية، وتلك هي الطرق التي تكون أكثر اقتصاداً لطاقة التفكير، وأكثر مباشرة، وذلك يكون مثلاً باستخدام أساليب القتال المميتة والمتفجرات، أما ما تفعله الطاقة الداخلية مع فنون الدفاع عن النفس هو أنها تعطينا أنظمة القتال الأكثر فتكاً من أي اختراع في أي وقت مضى، بحيث إنّها تستند إلى تشريح عقل الإنسان مع الأخذ بعين الاعتبار حدوده ومزاياه.