من هم شعراء المهجر ؟

3 سبتمبر 2024
من هم شعراء المهجر ؟

تعتبر المدرسة الشعرية التي وجدت في المهجر من أهم المدارس المؤثرة في تاريخ الشعر العربي، وتعددت المدارس والروابط داخل هذه المدرسة، والتي ضمت عددا من الشعراء العظماء من مختلف الدول العربية والمعروفين بـ شعراء المهجر، وكان لهم عظيم الأثر في الشعر والرواية العربية والقصة والنقد من حيث التجديد في الأساليب والتشبيهات وفي هذا الموضوع نتناول بالتعريف أهم شعراء المهجر والروابط الأدبية التي انتسبوا إليها.

من هم شعراء المهجر ؟

الرابطة القلمية

ظهرت الرابطة القلمية كأحد الروابط التي تنتسب إلى المدرسة المهجرية وانتشرت في الجزء الشمالي من المهجر، وهي تنتمي إلى القلم الذي ذكر في القرآن الكريم في سورة القلم، وضمت هذه الرابطة عددا من شعراء المهجر الذين تركوا بصمتهم في المجال الشعري والقصصي وكذلك النقدي للأساليب العربية، وكتب مقدمة دستور هذه الرابطة الشاعر ميخائيل نعيمة وتناول فيها الرسالة الفنية التي تتبناها الرابطة وتسعى إلى تعزيزها، وتحدث من خلالها عن الأدب والرسالة المنوط بها الأديب، وكان من أهم الشعراء الذين انتسبوا إلى هذه الرابطة ما يلي:

ميخائيل نعيمة: ولد ميخائيل نعيمة في لبنان عام 1889، واشتهر في أسلوبه الشعري بالميل إلى التأمل وحب العزلة عن الناس، وهذا النمط من الحياة قاده إلى تبني نوع من الفلسفة المتصلة بالانسجام بين الإنسان والطبيعة والخالق، وتوفي هذا الشاعر اللبناني الكبير في عام 1988.

إيليا أبو ماضي: كان الشاعر اللبناني مشهورا بحب الوطن وهو اللون الذي كان غالبا على شعره، إلى جانب وصف الطبيعة، واستطاع ترك إرث أدبي وشعري تمثل في 4 دواوين هي: ديوان إيليا أبو ماضي الصادر عام 1918، وتذكار الماضي الصادر عام 1911 وديوان الخمائل الصادر عام 1940، وأخيرا ديوان الجداول الصادر عام 1927.

ومن الشعراء الذين انتسبوا إلى هذه الرابطة أيضا: جبران خليل جبران، إلياس عبد الله، عبد المسيح حداد، رشيد أيوب، وليام كاتسليف، ندرة حداد، ووديع باموط.

العصبة الأندلسية

وظهرت رابطة العصبة الأندلسية كواحدة من روابط مدرسة شعراء المهجر في المنطقة الجنوبية من المهجر، وقد رحل عدد من الشعراء المنتسبين لها عنها، بينما عاد البعض إلى الشرق، ومن أهم شعراء العصبة الأندلسية، ما يلي:

فوزي معلوف: اشتهر الشاعر اللبناني المولود في عام 1899، بالعبقرية الشعرية ومزج الروح الشرقية بالروح الغربية في أساليبه الشعرية، ومما عرف عنه شهرته بالكآبة والميل إلى التشاؤم دائما وقبل أن يتوفى في عام 1930، صدرت له عدة أعمال أدبية منها: سقوط غرناطة وملحمة على بساط الريح.
وقد ضمت هذه الرابطة عددا من شعراء المهجر المتميزين ومن أهمهم وأشهرهم: الأخوان ميشيل وشفيق معلوف، وشكر الله الجر، وعقل الجر، وجرجس كرم، واسكندر كرباج، وتوفيق قربان، وتوفيق ضعون، ومهدي سكافي، وقيصر سليم الخوري.

الرابطة الأدبية

وتأسست الرابطة الأدبية كأحد فروع مدرسة المهجر العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس عام 1949، على يد الشاعر جورج صيدح، وكان السبب وراء تأسيسها هو التشابه بين الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية، إلا أن هذه الرابطة لم تمثل وتقدم أثرا واضحا في الشعر المهجري، ولم يثبت وجودها إلا لمدة عامين واختفت بعدها وكان من أبرز شعراء المهجر الذين انضموا إليها: جورج عساف، إلياس قنصل، سيف الدين الرحال، إبراهيم قنصل، حسني عبد الملك، جبران مسوح.