طريقة السجود الصحيحة من الأشياء التي تهم كل مسلم، حيث يحرص المسلم دائماً أشد الحرص على إتمام كل حركات الصلاة وما يتعلق بها بشكل صحيح، حتى تكون صلاته مقبولة، فالمسلم لا تهاون لديه في الصلاة ولا مجال للخطأ فيها، فهو يعيش لكي يتعبد ثم يعمل ويعمر الأرض، وبما أن الصلاة هي أهم جزء من العبادة، يقضيها المسلم خمس مرات في اليوم والليلة، كان المسلم أشد حرصاً على تعلمها على الوجه الأمثل الذي يساعده في قضاء الصلاة بشكل صحيح وإتمام السجود والركوع بطريقة صحيحة، والآن نذكر لكم طريقة السجود الصحيحة في الصلاة من خلال هذا المقال عبر موقع ومجلة المصطبة.
طريقة السجود الصحيحة
يعرف السجود على أنه حركة مهمة من حركات الصلاة وركناً رئيسياً لا تتم صلاة المسلم إلا به، وهي تلك الحركة التي يكون بها وضع جسم المسلم مقابلاً للأرض، حيث يواجه وجهه الأرض ويتكئ على أطرافه الأربعة بكيفية سنشرحها بعد قليل، ولا توجد أي صلاة بدون سجود إلا صلاة الجنازة أو الصلاة على الميت، أما باستثناء ذلك فأي صلاة سواء كانت صلاة مكتوبة أو نافلة لا بد أن تقضى بالسجود، فإذا لم يسجد الإنسان في صلاته فتعد صلاته باطلة لأنها فقدت جزءاً هاماً وشرط من شروط الصلاة لا يستهان به.
وكل ركعة من ركعات الصلاة لها سجدتين متتاليتين بينهما جلسة قليلة يستغفر فيها المسلم ربه، ويأتي السجود كآخر حركة من حركات الصلاة بها تختتم الركعة، ولكن فيما عدا الركعات التي تنتهي بالتشهد مثل الركعة الثانية والأخيرة من كل صلاة، أما فيما عدا ذلك فموقع السجود من الصلاة هو آخر حركات الركعة بعد الركوع ثم الرفع من الركوع.
شروط السجود للصلاة
- لا بد أولاً أن يسجد الشخص بعد الرفع من الركوع وذلك عن طريق نزول كفي يديه أولاً على الأرض ولا ينزل بركبتيه إلى الأرض، إذ أن الأخيرة فيها تشبه بالبعير والذي يستلقي على الأرض بركبتيه أولاً.
- ألا يوجد هناك ما يفصل بينك وبين الأرض بمعني ألا تضع أي حائل مثل وسادة أو جسم اسفنجي أو ما شابه ذلك لتنزل عليه، بل يكون نزولك على الأرض مباشرة، أما سجادة الصلاة فلا بأس بوجودها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أحياناً على الحصير ويفترش به الأرض.
- من شروط السجود هو أن يتمكن سبعة أعضاء من الجسم من السجود بشكل كامل، وهذه الأعضاء هي الكفين والركبتين وأطراف القدمين، والوجه أي الجبهة والأنف، تلك الأعضاء السابقة لا بد أن تلامس الأرض.
- أما الذراعين والمرفقين فبعض الأشخاص يجعلونها تلامس الأرض أيضاً أثناء السجود، ولكن هذا من المنهي عنه، فقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تلك الحركة تشبه وضع الكلب إذا ما رقد على الأرض.
- لا بد أن يقرب المصلي العقبين “الكعبين” من بعضهما البعض أثناء السجود، كما أن أطراف الأقدام لا بد وأن تستقبل القبلة أيضاً أي تكون منثنية قليلاً.
ما يقال في السجود وبين السجدتين
أما عن أذكار السجود فقد ورد إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى ، وبعد أن يرفع من السجود الأول يقول رب اغفر لي ،ثم يسجد السجدة الثانية ويقول سبحان ربي الأعلى، ويدعو لنفسه وللآخرين ثم يرفع للإنتهاء من الركعة، أو لقةل التشهد وإنهاء الصلاة، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو في السجود حيث يكون العبد أقرب إلى الله.