طريقة سجود التلاوة لا تختلف كثيراً عن السجود العادي للصلاة، ولكن لها ضوابط وصيغة معينة، وسجدة التلاوة هي السجدة التي يقوم بها المسلم حين يقرأ القرآن ويجد فيه موضع سجدة، يحتوي القرآن الكريم على سبع مواضع للسجود أي 7 سجدات، وسجود التلاوة هو سُنة عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وليس فرضاً، أي من الممكن القيام بها أحياناً أو تركها وإكمال قراءة القرآن بدون إتمامها، وسجدة التلاوة سُميت كذلك لأن المسلم يقوم بها أثناء قراءته للقرآن، والآن في هذا المقال من موقع ومجلة المصطبة إليكم شرح طريقة سجدة التلاوة وشروطها وكل ما يتعلق بها.
طريقة سجدة التلاوة
القرآن الكريم هو حياة المسلم، لا يستطيع أي مسلم أن يعيش بدونه، فهو كلام الله إلى البشر، وفي قراءته أو سماعه يومياً فضل كبير على كل مسلم ومسلمة، ورغم فضل القرآن الكريم على المسلم إلا أن قراءة القرآن ليست بفرض ولكنها تغير حياة المسلم إلى الأفضل، فهي عبادة يُقبل المسلم عليها لتستقيم حياته ويسعد في الدارين ويرتفع درجات في منزلته يوم القيامة، فالقرآن الكريم في كل الأحوال هو جنة المؤمن في أحواله الثلاثة، في الدنيا والقبر والآخرة، لذلك وجب علينا ألا نهجر القرآن الكريم ونضيعه حتى نفوز بالحياة الدنيا والآخرة، فهناك حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:-
“من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن”.
وفي القرآن الكريم تُقابلك عدد من مواضع لسجود التلاوة وهم في سورة الرعد والأعراف والنحل والإسراء والنمل والسجدة وسورة ص وفُصلت والنجم والانشقاق والعلق، ويمكن لك أن تسجد حين تقابلك علامة السجدة في أي من السور السابق ذكرها أو تتركها إلا أنك إن سجدت فيها تنال الكثير من الخيرات، وطريقة سجود التلاوة هي نفس طريقة السجود العادي وهي أن يبدأ المسلم بالتكبير ويكون مرتكزاً على سبعة عظام ويقول أذكار سجدة التلاوة وهي:-
“سبحان ربي الأعلى”
“سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين”.
ثم يرفع المسلم من سجدة التلاوة ليستكمل قراءته للقرآن الكريم بدون أن يقوم بالكبير مرة أخرى بعد أن ينتهي، بل يكمل قراءته على الفور.
شروط سجود التلاوة
- لا توجد شروط محددة من أجل سجود التلاوة إلا شرط استقبال القِبلة، وهو مختلف فيه إذ ذهب البعض إلى ضرورة استقبال القبلة حيث تُطبق على سجدة التلاوة أحكام النوافل من طهارة وغيره، وكذلك نفس الشروط التي يلتزم بها المسلم لقراءة القرآن وهو أن يكون على طهارة وأن يستقبل القبلة إلى آخره من تلك الشروط، أما البعض الآخر وهو الرأي السائد أن قراءة القرآن تكون في أي مكان ليس شريطة أن تستقبل القبلة وبالتالي فإن سجدة التلاوة تكون في أي اتجاه تقرأ فيه القرآن، حالها كحال سجود الشكر يتم في أي وضع.
- يمكنك أن تقوم بسجدة التلاوة في أي وقت فهي ليست صلاة، بما فيها حتى الأوقات التي يمنع فيها الصلاة كوقت ما بعد الفجر ووقت ما قبل غروب الشمس.
- حين تكون سجدة التلاوة في موضع داخل الصلاة فإنها تكون بتكبير قبل السجدة وتكبير بعد السجدة وسبب التكبير هنا تنبيه المسلمين للعودة لاستكمال الصلاة، فسبب التكبير هنا يختلف وهذا جائز أثناء الصلاة.
- السجدة الخاصة بالتلاوة هي سجدة واحدة وليست سجدتين متتاليين كما هو الحال في السجود للصلاة تبدأ بالكبير وتنتهي بالرفع من السجود وليس فيها تكبير بعد السجدة أو تسليم.
- يمكن للمُصلي أثناء سجود التلاوة أن يرفع منه لاستكمال قراءة القرآن في وضع الوقوف للصلاة، أو إنهاء القراءة بالسجدة والركوع فور القيام من السجدة، فكلاهما جائز.