طه حسين عميد الأدب العربي يعد من أشهر الأدباء في العصر الحديث نظرًا لإسهامته الأدبية الكبيرة والتي أثرت على مسيرة الأدب العربي حتى الآن.
طه حسين
طه حسين واسمه طه بن حسين بن علي بن سلامة، من مواليد نوفمبر عام 1889، وينتمي لصعيد مصر حيث ولد ونشأ هناك، وكان هو الابن السابع لأبيه، وقد أصيب طه حسين بالرمد في الرابعة من عمره وهي الإصابة التي أثرت عليه حتى أصيب بالعمى تمامًا، وقد أسله والده لحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية.
وتعلم طه حسين القراءة والحساب في فترة وجيزة على يد الشيخ محمد جاد الرب، وقد عرف عن طه حسيت الذكاء الخارق فقد حفظ القرآن الكريم في فترة وجيزة، وانتقل في عام 1902 لاستكمال دراسته في الأزهر الشريف وتمكن من إتمام دراسته بما أتاح له استكمال بدء الدراسة الجامعية، وابتعثه الجامعة المصرية إلى مونيليه في فرنسا وأكمل دراسته باللغة الفرنسية، كما درس الآداب الفرنسية وعلم النفس والتاريخ الحديث وذلك في عام واحد.
مسيرته العلمية
يعرف لعميد الأدب العربي طه حسين أثره الكبير في إثراء الحركة الأدبية في العصر الحديث فقد كانت له لمسته الخاصة في الرواية العربية، كما أنه كان مبدعًا في مجال كتابة السيرة الذاتية، وكان ذلك واضحًا في كتاب الأيام، وهو الكتاب الذي تم نشره في عام 1929، وتناول كتاب الأيام حياة طه حسين الشخصية وجوانبها المتعددة منذ طفولته ومسيرة حياته حتى تدوين الكتاب.
وأثار طه حسين الكثير من الجدل عقب عودته لمصر حيث أثار الكثير من المشاكل والنقاشات حول الفرق بين التدريس في الأزهر الشريف والجامعات الغربية، وهو الأمر الذي أدى لحرمانه من منحة الدراسة في فرنسا ولكن تم تجميد القرار من جانب السلطان حسين كامل، وكان طه حسين ينادي بالنهضة الأدبية ويدعوا إليها ولذلك استخدم أسلوب الكتابة الواضحة والمفرادات السهلة مع مراعاة قواعد اللغة العربية، ورغم الانتقادات التي وجهت له إلا أنه لم يهتم بها وواصل في الاعتماد على أسلوبه الخاص والدعوة للتجديد والتحديث.
وكان لعميد الأدب العربي طه حسين الكثير من الآراء التي كان ينظر إليها أنها جريئة جدًا في وقتها، كما آثار كتاب الشعر الجاهلي الذي ألفه طه حسين موجة من الغضب الشديد وانتقادات شديدة لكنه يختلف مع قواعد الأدب العربي وتاريخه.
مؤلفات طه حسين
ترك طه حسين الكثير من المؤلفات التي أثرت في الأدب العربي بشكل كبير وحفظت له مكانته الأدبية، فهو مؤلف كتاب الأيام الذي يتناول سيرته الذاتية، كما أن له كتاب الفتنة الكبرى على وبنوه، وكتاب دعاء الكراون، وشجرة البؤس، ومرآة الإسلامة، وجنة الشوك، وكتاب مع أبي العلاء في سجنه، وحديث الأربعاء، وعلى هامش السيرة، وتوفى عميد الأدب العربي طه حسين في أكتوبر لعام 1973.