مما يؤكد الاهتمام بالخدمة الاجتماعية في مصر هو تزايد عدد المعاهد المتخصصة لإعداد الممارس المهني ففي عام ۱۹۳۹ وكانت أول مدرسة للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية تبع ذلك ظهور العديد من المعاهد، ففي عام 1941 انشاء المعهد العالي للخدمة بالقاهرة وتلى ذلك إنشاء معاهد مماثلة في كل من كفر الشيخ واسوان ودمنهور وبورسعيد ثم بعد ذلك كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم جامعة القاهرة ومعهد الخطة الاجتماعية بينها.
كما بدأ تنظيم البرامج الدراسية للحصول على الدرجات العلمية والماجستير ودرجة الدكتوراة من الجامعات والمعاهد المتخصصة سواء في كلية الخدمة الاجتماعية بالقاهرة أو معهد العلوم الاجتماعية كلية الآداب جامعة الإسكندرية، أو كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم – جامعة القاهرة.
ظهور مهنة الخدمة الإجتماعية
أهم العوامل والظروف التي حدثت لقيام مهنة الخدمة الاجتماعية وهي:
الثورة الصناعية
تلك الثورة التي غيرت كثيرا من معالم البشرية بنظمها وظواهرها ، وقد صاحب هذه الثورة العديد من المشكلات التي لم يعرفها الإنسان من قبل ومنا البطالة والأزمات الاقتصادية وأخطار الحوادث والهجرة والانحرافات والمشكلات الأسرية .
الحروب المتواليه
وهذه الحروب المتوالية التي صاحبت النزعات الاستشارية لاستقلال شعوب ، وما خلقته من ضحايا وعجزه ومشوهين وارامل و ایتام وما أدت إليه ان تكدث بشرى في المدن بدلا من العودة إلى قراهم الأصلية وبذلك فقد كشفت هذه الحروب عن فئات أخرى غير تلك الفتات التقليدية التي كانت تمثل في فات الفقراء وهذه الفئات الجديدة في حاجة إلى رعاية ، ولا تقتصر الرعاية على مجرد تقديم المساعدات الاقتصادية لها ولكنها في حاجة إلى إعادة تأهيلها مهنيا اجتماعيا ونفسيا حتى تستطيع التكيف مع البيئة التي تعيش فيها .
انتهاء عهود الإقطاع في أوروبا
أدى ذلك إلى هجرات متوالية للفلاحين من القرى إلى المدن سعيا وراء العمل في وقت لم تكن المدينة قد هيأت نفسها لاستيعاب هذه الموجات المتزاحمة من العمال غير المهرة لتوظيفهم في المصانع والمؤسسات فانتشر التسول والتشرد و الانحراف .
فشل التشريعات لمواجهة مشكلات الفقر
ولم تستطيع التشريعات المتوالية في مواجهة مشكلات الفقراء ابتداء من قانون النشر عام ۱۹۰۱ بانجلترا وما تبع ذلك من تشريعات وذلك لقيامها على أسس غير علمية ، إذ كانت غالبية هذه التشريعات تبرز مسئولية الفرد المطلقة عما آل إليه مصيره ، وأنه بالردع والمهانة والتحقير والسجن يمكن القضاء على ظاهرة الفقر والتسول .
كما أن فشل هذه القوانين في ع لاج مشكلات الفقر والجوع يرجع إلى أنها كانت تسلم بالظروف الاقتصادية والسياسية القائمة وتعالج مشكلة الفقر سطحية لما عن علاج هذه المشكلة فيحتاج إلى معرفة الأسباب الحقيقية لها ثم تغيير الظروف والنظم التي أدت إلى خلق هذه المشكلات ، وبالتالي يمكن القضاء على هذه المشكلات ، وهذه الجهود تحتاج إلى مهنة متخصصة ومهنيين يمكنهم دراسة المشكلات دراسة متعمقة لمعرفة الأسباب التي أنت إليها قبل البحث عن أسباب علاجها .
ظهور الأفكار الاشتراكية
ولقد ساهمت هذه الأفكار في التنمية على القيم الإنسانية التي أغفلت فی عمار المجتمع الصناعى الكبير ، ونبذها للأفكار الدورانية التبني كانت تادی بالبقاء للأقوى وإهمال العناصر الضعيفة في المجتمع، واهتمت الأفكار الاشتراكية بعلاقة الفرد بمجتمعه و مسئولية المجتمع تجاه أفراده .
الإكتشافات العلمية الحديثة
وكانت هذه الاكتشافات العلمية الحديثة التي حققتها العلوم الإنسانية حول حقيقة الإنسان ودوافع سلوكه .
جمعيات تنظيم الإنسان والمحلات الاجتماعية
تعتبر حركات جمعيات تنظيم الإحسان والمحلات الاجتماعية ، وظهور المدرس الزائر وسيدة الإحسان ، والممرضة الزائرة كاتجاهات مهات مباشرة القيام التخصص المهني في الخدمة الاجتماعية .