عزة النفس تعد من المبادئ الجميلة التي قد يتحلى بها الفرد، وعزة النفس صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء، وهنا العزة تعني أن يترفع الإنسان عن كل المواقع التي تقلل من قيمة نفسه، وعزة النفس تعد صفة الملوك والأكابر والعظماء، كما يتحلى بها أصحاب المبادئ الذين يعيشون السنوات لأجل أن يموتوا بعزة وكرامة بين الناس.
تعريف عزة النفس
والعزة عكس الوضاعة أو الوضيع الذي يقبل أن يهان بأي شيء، فالضعفاء من صفاتهم أن يقبلوا الإهانة وأحيانًا يطلق عليهم بالعامية في الحياة اليومية “الكلاب” وما شايبهها.
والعزة ليست لها علاقة بالتكبر، بل هي احترام النفس عن المهانة، وتكن ممزوجة بالتواضع، فالعزة بمعناها الصحيح هي بعد الإنسان عن كل شيء لا يليق بنفسه العزيزة حتى لو كانت غالية على قلبه.
وعزة النفس تعطي جمالاً لصاحبها ووقر له وفخر وتعطي له مكانة في نفوس الآخرين وفي قلوبهم، فهي الوقار التي يتحلى به الفرد ويحترمها كل من يشاهده، وينشرح لها العظماء والكبار من الناس.
صفات من يتحلون بعزة النفس
تعرف الأشخاص الذين يتسمون بالعزة من سيماهم، لأنهم يتقاسمون ويأخذون هذه العزة من خالقهم ويسمتدونها منه، لأن الله هو القوي، وعزيز النفس يحفظ ماء وجهه دائمًا، فلا تجد الذلة أو الخضوع على وجهه، ولا يبذل عرضه بين الناس فهم لا يشربون من كأس شربت منها الصغار، وهم وهم الذين يتسمون بالكرامة وبالضمير المرتاح ولا يقبلون أن يشغلون أنفسهم مع أي شخص إذا كان هناك إهانة لهم، ولا يمشي إلا ما يرضي قلبه وعقله مع بعضهما البعض، ويتحرر من رق الهواء وذل الطمع، فعزة النفس هي مرآة للنفس التي يحملها الشخص واحترامها لهز
كيف تكتسب عزة النفس
العزة ليست تعني أن يرى الإنسان نفسه فقط دون سواه، بل الأعزاء هم الأشخاص الذين لا يسمحون لمن كان فوقهم أن يستنقصوا شخصيته ولو بمثقال ذرة أو أن يمس أحد بكرامتهم، وإن وجدوا من هم هم دونم لا يتكبرون عليهم ويحترمهم حتى يرفع من قيمته ليصلوا لما وصل إليه، فهم المثل الذي يقول “احترم نفسك دون أن تحتقر أحد”، فهي صفة جميلة والتي يتحلى بها أكثرهم أهل العلم خاصة وأنهم يدركون أنه لا قيمة للحياة دون العيش بكرامة، خاصة وأن الحياة قصيرة جدًا، فلا يقبلون ذل النفس لصغار الأمور أو ما تشتهيه النفس التي تأمره بالسوء، فالعزة والعلم خليط جميل يخرج أجمل ما في الإنسان، فالعلم فيه الوقار والعزة، وكما يقولون: من يعيش بلا مبدأ يموت بلا كرامة، لذا العزة تعد بوابة المبادئ المتواجدة في الحياة والتي تندرج تحتها كل المبادئ التي قد يعرفها الإنسان، فهي بمثابة العمود الوحيد للمبادئ.