من الممكن أن يُصاب الإنسان بالتهاب الأذن في أي عمر من الأعمار، ومعرض للإصابة به كافة الفئات العمرية، ولكن فئة الأطفال تعد هي الأكثر عرضة للإصابة به، وذلك عادة يرجع بسبب أن قناة استاكيوس تكون أقصر وأقصر أفقية من الشخص العادي، كما أنها تزيد من فرصة التهاب الأذن لدى المدخنين، والأشخاص المعرضين للتدخين السلبي، فضلا إلى أن المرضى الذين يعانون من الحساسية الموسمية، وأيضا المصابين بنزلات البرد أو بأي عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه يجب على البالغين عند إصابة أحدهم بالتهاب في الأذن، الانتباه للأعراض بشكل كبير، فضلا عن زيارة الطبيب، فمن الممكن أن يكون تلك دلالة على وجود مشاكل صحية أكثر خطورة على العكس من الأطفال، فغالبا ما يُصابون بحالات بسيطة من التهاب الأذن، ويتم الشفاء منه بشكل سريع، ونتعرف فيما يلي على علاج التهاب الأذن بمختلف أنواعها.
علاج التهاب الأذن
وعادة ما يختلف علاج التهاب الأذن باختلاف نوع الالتهاب، ونستعرض سويا علاج أبرز أنواع التهابات الأذن وعلاجها:-
علاج التهاب الأذن الخارجية
عادة ما يجب اتباع الكثير من الطرق لعلاج هذا الصنف من الالتهاب، حيث إن في حالة المعاناة من وجود التهاب متوسطة الشدة في الأذن الخارجية، أو بسيط، يجب بداية تنظيفها بشكل جيد، ويتضمن ذلك إزالة المخلفات والفضلات الموجودة في الأذن، ويُمنع إرواؤها بالماء، ومن ثم استخدام المضادات الحيوية الموضعية، ومركبات الكورتيكوستيرويد مثل الهيدروكورتيزون الموضعي، والذي يساعد في تخفيف الالتهاب، ومن الممكن أيضا اللجوء إلى استخدام حمض الاسيتيك في الحالات البسيطة لتغيير مستوى حموضة القناة السمعية، ونشير إلى أن الحالات المتوسطة في التهاب الأذن الخارجية تحتاج لاستخدام مضادات حيوية على شكل معلق أو محلول.
علاج التهاب الأذن الوسطى
ويوصى عدد كبير من الأطباء بالترقب والانتظار وعدم استخدام مضادات حيوية في حالة التهاب الأذن الوسطى، حيث يشعر معظم المرضى بالتحسن خلال الأيام الأولى من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، فضلا عن أن معظم الالتهابات عادة تزول خلال أسبوع أو أسبوعين دون أي علاج، وينصح عدد كبير من الأطباء بوضع كمادات من الماء الساخن على الأذن المصابة للتخفيف من الألم، فضلا عن استخدام الأدوية المسكنة للألم، مثل الآيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين، ويحذر من استخدام الأسبرين بالنسبة للأطفال، والمضادات الحيوية تستخدم في حالات معينة فقط ويحددها الطبيب.
علاج التهاب الأذن الداخلية
ويمكن علاج هذا النوع من الالتهاب من خلال مراقبة سير المرض أولا لمعرفة إمكانية تحسنه بدون استخدام أي مضادات حيوية، وذلك يحدث عادة في 80% من حالات الإصابة، ويظل العلاج مقتصرا على التخفيف من الأعراض، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادة للغثيان في هذا النوع والتي تساعد بشكل كبير في التخفيف من آلام والتهابات الأذن الداخلية، وتساعد بشكل كبير على القضاء على الألم بشكل كامل وعلاجها نهائيا.