تعتبر مشكلة علاج الخوف من الزواج عند الرجل من أهم الأشياء التي ينبغي أن نبحث عن حلول لها والتخلص منها، حتى يتخلص الرجل من هذه المشكلة ويبدأ في ممارسة حياته بشكل طبيعي، ويعيش حياة زوجية سعيدة.
علاج الخوف من الزواج عند الرجل
أشار علماء النفس إلى أهمية الوقوف على العوامل المسببة لمشكلة خوف الرجل من الزواج، ومعرفة ما مر به خلال طفولته ومراهقته، ثم متابعة العلاج النفسي معه حتى يتخلص من هذا الخوف ويعيش حياة سعيدة مع زوجته وأولاده، وسنوضح في هذا المقال الأسباب وراء خوف الرجل من الزواج وأهم طرق العلاج.
أسباب خوف الرجل من الزواج
من أهم هذه الأسباب أن يشعر الرجل بالخوف من أن يفقد حريته، فالرجل قبل الزواج يشعر بالحرية ويفعل ما يريد وقتما شاء، إلا أنه يخاف من أن تتقيد حريته بتلك المرأة التي ستسأله عن كل ما يفعله.
الزواج يجعل الرجل يتخلى عن حياته التي يعيشها على راحته ويقضيها في التسلية والترفيه والسفر مع أصدقائه وقضاء الليالي والسهرات سويا، فمن هنا يبدأ الرجل في الخوف من خسارة هذا الوقت بعد الزواج نظرا للمسئولية التي يتحملها بسببه.
على الرغم من وصول الرجل لسن الزواج الطبيعي عند الرجال إلا أنه قد يظل لديه شعورا بعدم قدرته على استيعاب فكرة الزواج والارتباط والمسئولية.
الخوف من الزواج عند بعض الرجال يكون بسبب الخوف من الاكتفاء بشريكة واحدة طوال حياته، وأنه لا يمكن أن يرتبط بغيرها.
يعتقد الرجل أن الزواج سيفقده اهتمام باقي النساء به، ويرى في العزوبية السعادة حيث كثرة المعجبات والنساء من حوله.
علاج الخوف من الزواج عند الرجل
قد أشار علماء النفس إلى أن مشكلة الخوف من الزواج إنما هي نتيجة لبعض الأحداث التي مرت بالشخص خلال طفولته أو مراهقته، وقد شكلت له تلك الأحداث عائقا أمام الزواج والارتباط، ويحتاج علاج مثل هذه الحالات إلى وقت كافي للتخلص من هذه المشكلة، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج مشكلة الخوف عند الرجل ما يلي:
أولى وأهم الخطوات في مرحلة العلاج هي الاعتراف بالخوف من الزواج، وذلك حتى يستطيع الطبيب النفسي من الكلام معه والتوصل لأسباب هذا الخوف، ولكي يستطيع التوصل إلى حل لهذه المشكلة.
الخطوة الثانية هي دور الطبيب في توضيح الحالة للمريض ومحاولة كسب ثقته لكي يسمع له ويلتزم بالعلاج، كما عليه أن يؤكد له أنه سيشفى في القريب العاجل وأنه سيتقبل فكرة الزواج بشكل طبيعي.
كما يدفع الطبيب المريض في جلسات فردية بينهم إلى استعادة ذكرياته السعيدة والجميلة.
من الأمور التي قد تسهل على الطبيب تحديد العلاج المناسب لحالته أن يقوم بجلسات علاج جماعية، فيجلس المريض مع مجموعة من الأشخاص الذين لديهمنفس المشكلة، بحيث يتحدثون معا عن مشاكلهم بكل وضوح، وسيتمكن المريض من التعبير عن مشكلته ومخاوفه بدون قيود.
ثم تكون مهمة الطبيب في اعتماد التقييم السلوكي له كما يعرض له بشكل بسيط المخاوف والأسباب التي يعاني منها.
وفي النهاية يقوم الطبيب بكتابة الأدوية التي يرى أنها تساعده على الهدوء والاسترخاء وطرد المخاوف المسببة للمشكلة.