يبحث الكثير من الناس عن علاج برد المعدة بالأدوية وطرق طبيعية، خاصة أنه يعتبر أحد أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الإنسان في القرن الحالي، ويمكننا أن نشير إلى أن مصطلح برد المعدة أو انفلونزا المعدة يتمثل في حدوث التهابات في المعدة والأمعاء، وهو واحد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، ومن الممكن أن يوجد عدد من الفيروسات المختلفة التي ينتج عنها إصابة الفرد بتلك الحالة، حيث ينتقل المرض إلى الفرد عن طريق الاتصال بشكل مباشر بالشخص المصاب أو من خلال تناول بعض الأطعمة الملوثة والتي انتقل لها الفيروس، ويمكننا الإشارة إلى أن التهاب المعدة والأمعاء من الممكن أن يكون ناتج عن الإصابة بالعدوى البكتيرية في بعض الحالات النادرة، والجدير بالذكر أنه على الرغم من مصاحبة تلك الحالة لبعض الأعراض المزعجة ألا أنه يمكن الشفاء منها في معظم الحالات خلال أيام معدودة دون الشعور بأي مضاعفات صحية.
علاج برد المعدة بطرق طبيعية
ويمكننا الإشارة إلى أن علاج برد المعدة لم يحدد له علاج مباشر بالفعل، وجميع التركيزات تكون منصبة على محافظة الجسم على السوائل حتى يمنع حدوث الجفاف والذي ينتشر فيه الفيروس بشكل كبير ومن الممكن أن تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى دخول المريض إلى المستشفى والحصول على بعض السوائل الوريدية للحفاظ على جسده من الجفاف.
ويمكننا أن نشير إلى أن استخدام بعض المضادات الحيوية في تلك الحالة لا يجدي أي نفع بسبب عدم تأثير تلك المضادات في الفيروسات نهائيا، ولكن من الممكن علاج برد المعدة من خلال عدة طرق مختلفة من أبرز تلك الطرق على سبيل المثال، الطرق المنزلية وهي:
إراحة المعدة
وتعتبر إراحة المعدة أحد أهم طرق علاج برد المعدة الذي يعمل على التوقف عن تناول الأطعمة الصلبة لعدة ساعات لإراحة المعدة كما يجدر البدء بتناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم تدريجيا، وأن يتوقف الفرد عن تناول أي أطعمة في حالة شعوره بالغثيان مرة أخرى، وذلك حفاظا على معدته من أي أضرار.
الإكثار من شرب السوائل
أيضا تعتبر تلك الطريقة أحد طرق علاج برد المعدة الفعالة جدا، حيث يجب على الفرد أن يُكثر من تناول السوائل أثناء الإصابة بالمرض وذلك لمنع حدوث الجفاف في الجسم مثل الحساء والماء فضلا عن محاولة الحصول على رشفات متتالية من السوائل.
تدفئة المعدة
تعتبر أيضا تلك الطريقة أحد طرق علاج برد المعدة، ومن الممكن أن يساعد وضع ضمادة دافئة أو استخدام جهاز التدفئة الكهربائي على منطقة البطن من التخفيف من أعراض وآلام المعدة المزعجة، ويجب أن نشير إلى ضرورة عدم وضع جهاز التدفئة بشكل مباشر على منطقة البطن، فيجب على الأقل أن يُغلف بقطعة من القماش، وعدم وضعه بشكل مستمر لمدة تتعدى الربع ساعة، حتى لا ينتج عنه العديد من المضاعفات.
النعنع والزنجبيل
أيضا تعتبر تلك الطرق واحدة من أهم الطرق التي تساعد في علاج برد المعدة حيث تحتوي كل من الزنجبيل والنعنع على مضادات تساعد على التخفيف بشكل كبير من أعراض اضطراب المعدة والتقلصات والآلام التي تكون مصاحبة للمرض، وتعمل على تهدئة المعدة.
زبادي اللبن
أيضا لا ينصح بتناول أي من مشتقات الحليب أثناء ذروة المرض، ولكن يساعد تناول الزبادي وخصوصا المضاف إليه بعض أنواع البكتيريا النافعة على استعادة توازن المعدة والتخفيف من الآلام والاضطرابات داخلها.
أعراض برد المعدة
ومن الممكن أن تبدأ أعراض مرض برد المعدة في الظهور خلال يوم إلى ثلاثة من الإصابة بالفيروس، وتستمر ظهورها لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وإلى أسبوع كامل، وممكن أيضا أن تستمر في الحالات الشديدة إلى عشرة أيام، ويجدر بنا الإشارة إلى ضرورة تجنب الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو أي مكان به تجمعات أثناء فترة الإصابة حرصا من نقل العدوى إلى شخص آخر، ومن أبرز الأعراض التي تطرأ على مريض برد المعدة هي:
- معاناة الفرد من ارتفاع في درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي له.
- إصابة الفرد بالغثيان والتقيؤ.
- تعرض المريض لبعض التشنجات والآلام داخل المعدة.
- شعور الفرد بألم في العضلات والمعاناة من الصداع في عدد من الحالات.
- معاناة الفرد من الإسهال.
علاج برد المعدة بالأدوية
ويوجد بعض الحالات المصابة ببرد المعدة يجب فيها أن يعود الفرد إلى الطبيب مباشرة لوصف العلاج المناسب له، حتى لا تشكل أي خطر على جسم الإنسان، ومن أبرز تلك الحالات:
- البالغين والمراهقين
- يجب الذهاب للطبيب في حالات معينة منها:
- خروج دم أثناء التقيؤ.
- استمرار التقيؤ لمدة تزيد عن اليومين.
- إصابة الفرد بالجفاف، وهو ما يمكن ملاحظته بشكل واضح أو معاناة الفرد من الدوخة ووجود جفاف في الفم، أو عدم خروج بول نهائيا أو خروجه بلون مختلف عن الطبيعي.
علاج برد المعدة بالأدوية للرضع والأطفال الصغار
بالنسبة للحالات التي يحب الذهاب ضروري إلى الطبيب في حالة الإصابة بها هي ملاحظة كسل كبير في الطفل، وشعوره الدائم بالتعب والإرهاق الشديد والاعراض التالية:-
- ارتفاع درجة الحرارة عما يزيد عن المعدل الطبيعي.
- خروج دم أثناء التبول.
- معاناة الطفل من ألام شديدة.
- ملاحظة بعض أعراض الجفاف على الطفل.
- استمرار تقيؤ الطفل الرضيع لعدة ساعات متواصلة.
- عدم خروج بول مع الطفل الرضيع لمدة تزيد عن 6 ساعات.
- جفاف فم الطفل والبكاء دون دموع.
الوقاية من برد المعدة
ويوجد بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في الوقاية من برد المعدة ومن أبرز الطرق والنصائح:
- الابتعاد عن تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة بشكل جيد.
- الحرص على غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها.
- استشارة الطبيب حول الفترة المناسبة لإعطاء الطفل اللقاح ضد الفيروسات.
- اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية في المنزل التي تمنع من انتقال الفيروس.