علم النفس الفسيولوجي من اقدم فروع علم النفس منذ ولادته كعلم مستقل عن الفلسفة التي نشأ في رحمها، وله ظواهره التي يدرسها وفق مناهج بحثية معينة على أيدي علماء متخصصون لهم دورياتهم العلمية الفني ينشرون فيها بعونهم، وجمعياتهم العلمية التي تضمهم لمناقشة العديد من موضوعات وقضايا هذا العلم الوليد ترجع هذه النشأه الى عام1879 في جامعه ليبزج الألمانية حيث أنشأ فنت أو معمل لعلم النفس وتمكنه دراسة العلاقة بين بعض المظاهر السلوكية وفسيولوجيا الجسم، كما أمكنه دراسة عتبة الإدراك وزمن الرجع وغيرها، وتعد هذه هي البداية الحقيقية الفعلية لنشأة علم النفس الفسيولوجي كعلم له مجاله ومنهجه وأدواتها ومتخصصون فيه وسوف نتحدث في هذا المقال عن علاقه جسم الإنسان بعلم النفس.
تاريخ علم النفس
تاريخ علم النفس الفسيولوجي يسبق هذا العام بكثير، ولكن لم تغرب أغلب معلوماته عن إطار الآراء الشخصية والمعتقدات الذاتية لبعض الفلاسفة والمفكرون وربما الأطباء وفيما يلي ملخص لهذا التاريخ الطويل لعلم النفس الفسيولوجي: نظرية ابقراط في القرن الخامس ق.م حول الأخلاط الأربعة (الدم والصفراء والبلغم والليمف) وهي سوائل أربعة موجودة بالجسم ولكن يغلب أو يسود (إحداها على الثلاثة الأخرى فيظهر أثره واضحا على نمط شخصيية الفرد أو مزاجه العام، وبذلك يمكن تصنيف الناس إلى أربعة أمزجة بناء على هذه الأخلاط الأربعة (وفق آراء هذه النظرية).
علاقه جسم الإنسان بعلم النفس
الإنسان متكامل ووحدة واحدة رغم تعقد تركيبه وتداخل مكوناته التي تؤثر في بعضها البعض سلبا وإيجابا، فـ النفس تؤثر في البدن الذي تسكنه، والبدن يؤثر في النفس التي يحملها، فالعلاقة بينهما علاقة متداخلة متشابكة، وهناك الجديد من الأمثلة العملية والواقعية الدالة على هذه العلاقة القوية بينهما، منها:
- الراحة النفسية التي يستشعرها الفرد عندما يكون بصحة جيدة معانی من الأمراض والأسقام في حين تبوء حالته النفسية عندما يمرض، او يعاني شقماً مؤقتا او مزمنا، وبالطبع تكون الحالة النفسية أسواء في حالة المرض المزمن أو الخطير وتكون احتمالات الشفاء منه محدودة والقولون العصبي الذي يعاني منه نسبة كبيرة من البشر عندما تسوء حالتهم النفسية و السكتة الدماغية او السكتة القلبية التي قد يتعرض لها الفرد إذا ما واجه ضغطا نفسية عنيفة، أو فوجئ بموقف اجتماعي شديد لم يتوقعه أو استبعد حدوثه.
- ارتباط القلق النفسي بنسبة حامض اللاكتيك في الجسم وارتباط حدوث الاكتئاب بنقص بعض الهرمونات في الرأس، او خلل في نسبة بعض العناصر المعدنية بالجسم وعلاقة الاضطرابات الشخصية بنسب بعض المواد الكيميائية داخل خلایا الجسم، خصوصا تلك التي لها علاقة بعمليات الأيض وتمثيل الغذاء وعندما يحدث نقص في بعض الهرمونات ذات الشعلة بوظيفة الجهاز العصبي تختل بعض العمليات العقلية مثل الإدراك والتفكير واتخاذ القرار، بل يختل السلوك كله كما في حالة مرضى الفصام وعندما يتعرض الشخص للضغوط النفسية الشديدة فإنه يصاب ببعض من الأمراض العضوية مثل قرحة المعدة و البول السكري والنقص في قوة إحدى الحواس خصوصا حاستي السمع والبصر يعوق بعض جوانب السلوك السوي كالغة والتوافق الاجتماعي والتعلم والذكاء.
أمثلة أخرى لعلاقة الإنسان بعلم النفس
علاقه جسم الإنسان بعلم النفس يمكن أن تكون في انحراف سلوك الأفراد التي يتعاطون المخدرات باشكالها المختلفة سواء كانت غازات شم مثل الهروين والكوكايين، وكذلك تدخين الحشيش والأفيون لو سوائل تشرب (كالخمور والكحوليات بر مواد صلبة تبتلع كأقراص الهلوسة والحبوب المخدرة الأخرى فالحالة النفسية السيئة التي يستشعرها الأفراد البناء من الجنسين خصوصا السيدات، على عكس السعادة والمتعة والفرح الذي يستشعرونه عندما يتمكنون من خفض أوزانهم وتدهور ذكاء الأفراد وقدراتهم العقلية عندما يستنشقون الهواء الملوث بغاز الرصاص، نتيجة تلف كمية كبيرة من الخلايا العصبية وعدم قدرتها على الاستفادة من الأكسجين.