لا يمكن أن يكون فارق السن المناسب بين الزوجين مقياس لنجاح الحياة الزوجية، إلا أن الحالة الاجتماعية بينهما تلعب دورا أساسيا في تحديد معايير النجاح، ولابد أن نذكر هنا ان الله تعالى جعل الزواج بين الرجل والمرأة لكي يكمل كل منهما الآخر، وأن هذا الزواج لكي ينجح يجب على كل من الرجل والمرأة أن يراعيا الكثير من الأمور التي سوف تكون أساسا للحياة بين الزوجين.
فارق السن المناسب بين الزوجين
يعتبر فارق السن المناسب بين الزوجين من أهم الأشكال الاجتماعية إلا أنه في الإسلام لا يعتبر شرطا أساسيا عند اختيار كلا من الشريكين للآخر.
المعايير الإسلامية للزوج
هناك العديد من المعايير التي يضعها الإسلام لمراعاتها عند اختيار الزوج المناسب وأهمها ما يلي:
أن يتمتع بالأخلاق الحسنة والتعامل مع الآخرين بالحسنى.
أن يتميز بالتقوى والصلاح والخوف من الله.
المعايير الإجتماعية للزواج
هناك العديد من المعايير التي يضعها المجتمع للزواج الناجح بخلاف السن المناسب ومنها ما يلي:
التعليم
من الأمور التي يجب مراعاتها لكلا الطرفين المستوى التعليمي فلابد أن يكون الطرفين متقاربين في المستوى التعليمي.
الكفاءة في المستوى التعليمي معتبرة للمرأة فلابد أن ترتبط برجل كفء لها في المستوى التعليمي.
كما أن الرجل يرى دائما أنه لابد أن يكون متفوقا في المستوى التعليمي عن المرأة التي يرتبط بها لأنه يرفض تفوقها عليه في المستقبل.
البيئة
من الأهم العوامل التي تلعب دورا أساسيا في توفير الاستقرار في الحياة الزوجية التوافق البيئي.
فعلى الرجل والمرأة أن يختار كل منهما شريكه من بيئة مشابهة لبيئته التي يعيش فيها.
المال
يعتبر التوافق المادي من أهم العوامل أيضا التي يجب مراعاتها لتجنب وقوع الخلافات والصراعات بين الزوجين، ويعتبر هذا البند للمرأة فإذا كانت الزوجة غنية فحتما ستشعر بعدم الراحة إذا ارتبط بشخص أقل منها ماديا وستحدث بينهما الكثير من الصراعات والمشاكل.
العمر
ومن الأمور التي يجب توافرها عند الارتباط السن المناسب بين الرجل والمرأة، إلا أن هناك العديد من الدراسات التي توضح أنه لا يوجد فارق معين لابد من توافره بين الزوجين.
بعض الحقائق المهمة في فارق السن بين الزوجين
أولى هذه الحقائق هي أن المرأة التي ترتبط برجل أصغر منها في السن تواجه كثيرا من السخط والسخرية من المجتمع، ويكون هذا سببا رئيسا في انتهاء العلاقة الزوجية.
كما أن الرجل الذي يرتبط بامرأة أصغر منه بكثير فعلى الرغم من اهتمامه بصحته وبمظهره لكيلا يظهر هذا الفارق، إلا أن خطورة الفارق تتمثل في اختلاف المرحلة التي يعيشها كل منهما بسبب الفرق في الاهتمامات والنضوج العقلي وطريقة التفكير.
يشير الكثير من الباحثين إلى أن فارق السن المناسب بين الشريكين لابد أن يكون من 4 إلى 8 سنوات، كما أشاروا إلى وجود العديد من العلاقات الزوجية الناجحة بفارق سن أقل أو أكثر من ذلك.
هناك بعض النساء اللاتي يفضلن الارتباط بالرجل الأصغر سنا، فكل منهن ترى أنه سيهتم بها أكثر وسيراعي اهتماماتها.