تعتمد فلسفة رياض الأطفال الألمانية على مجموعة من المبادئ توجه عملها، وهي أنها لا تتضمن رياض الأطفال تدريبات متقدمة على القراءة والكتابة والحساب (فلا تعليم منهجي بها) وتعتبر رياض الأطفال مكانا لتشكيل القدرات الإبداعية والخيال والمبادرات الذاتية ويبدأ كل مكون بتحديد الهدف منه والمنطق وراءه ثم يلي ذلك شرح للمحكات، التي تدلل على تحقق الهدف.
فكل محك عبارات تفسيرية للمساعدة على توضيح وشرح البند وضمنت كافة التفاصيل التي قد يحتاج لها البعض لمزيد من المعرفة بهذه المعايير بالملاحق المرفقة بوثيقة المعايير تدور هذه المعايير حول ما أطلق عليه بمجالات التركيز، وهي الأطفال، وهيئة المعلمين، ومشاركة الأسرة والمجتمع، والقيادة والإدارة فمن الضروري إعطاء اهتمام ووزن أكبر للمكونات التالية من المعايير: التفاعل بين المعلمين والأطفال، ومنهج الأنشطة وسوف نتحدث في هذا المقال عن فلسفة وأهداف رياض الأطفال.
الاستفادة التطبيقية بالنسبة لفلسفة وأهداف رياض الأطفال
مما سبق يمكن الخروج بمجموعة من الاستفادات التطبيقية في مصر، ومنها:
- يتضح أن التركيز على برامج تنمية استعداد الأطفال لتعلم القراءة والكتابة من أهم الاتجاهات التربوية المعاصرة السائدة في دول المقارنة (التهيئة المتكاملة للطفل، وليس تعليمه القراءة والكتابة والحساب).
فلسفة وأهداف رياض الأطفال
إدارة التعليم العام في مصر مستويات تنظيمية، تبدأ من القمة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، وتنتهي عند القاعدة – في المدرسة وفيما يلي عرض لكل مستوى من مستوياتها:
المستوى القومي
يتولى إدارة التعليم على هذا المستوى وزارة التربية والتعليم وتتولى فلسفة وأهداف رياض الأطفال، ويعاونها في تنفيذ سياستها التعليمية، واتخاذ قراراتها التربوية عدد من المجالس ويتكون البناء التنظيمي لوزارة التربية والتعليم من ستة قطاعات، هي: قطاع التعليم العام، وقطاع التعليم الفني، وقطاع الخدمات، وقطاع الكتب، وقطاع شئون مديريات الوجه القبلي، قطاع شئون مديريات الوجه البحري، ويرأس كل قطاع من هذه القطاعات وكيل أول وزارة، وينقسم كل قطاع إلى عدد من الإدارات المركزية أحدها الإدارة المركزية للتعليم الأساسي ورياض الأطفال.
المستوى الإقليمي
يتولى إدارة التعليم على هذا المستوى مديريات التربية والتعل والمجالس المحلية بالمحافظات، ويرأسها مدير المدی (بدرجة وكيل وكيل أول وزارة) وكذلك تتولى الإشراف على التعليم في محافظتها، وهي تقوم على التنفيذ والمتابعة وإنشاء المدارس المختلفة بمسئولية الإشراف وتجهيزها والإشراف على العمل الفني والإداري بالمدارس وتوزيع الخدمات التعليمية، واقتراح الميزانية، والإشراف على تنفيذ القوانين التعليمية والتعليمات التي تصدرها الوزارة.
المستوى المحلي
يتولى إدارة التعليم على هذا المستوى الإدارات التعليمية ومجالس المدن والقرى، وتمثل الإدارة التعليمية حلقة الوصل بين المديرية التعليمية والمدارس ويرأسها مدير يكون مسئول عن الإشراف على كل نشاط يتعلق بالخدمة التعليمية والتربوية والشئون الإدارية.
المستوى المدرسي
باعتبار المدرسة هي أصغر وحدة في إدارة التعليم، فأنه يتم: السياسة التعليمية على مستوى المدرسة، ويشرف على تنفيذ العمل المدرسي وتوجيهه مجلس إدارة المدرسة ومجلس الأمناء.
وبالنسبة للجانب الإداري لرياض الأطفال في مصر نلاحظ ما:
- رياض الأطفال ينقصها جهاز إداري متخصص ومستقل عن المدرسة الابتدائية، حيث يشرف عليها مدير المدرسة الابتدائية.
- تعيش معلمات رياض الأطفال مناخ عمل سيئ، في ظل إدارات مدرسية لا تتفهم طبيعة العمل مع الأطفال، ولا تقدر المجهود الكبير المبذول مع هؤلاء الأطفال ذوي المشكلات السلوكية.
- ضعف التعاون بين الأسرة ورياض الأطفال، وعدم إشراك أولياء اليومية المتكررة. الأمور في أنشطة وإدارة هذه المؤسسات.