قبة الصخرة وأهميتها الدينية والمعمارية

3 سبتمبر 2024
قبة الصخرة وأهميتها الدينية والمعمارية

تعد قبة الصخرة أول المباني الإسلامية التي تم تشييدها وبنيت على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بين عامي 685 – 691 م كنقطة دينية.

وتعد قبة الصخرة نموذج من المباني الرئيسية لفن العمارة الإسلامية الذي مازال قائم حتى اليوم، ويعتبرها المسلون ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام بعد الكعبة في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بالإضافة لكونها من أهم المواقع العالمية والإسلامية ويستدل التاريخ على ذلك، بجانب قادسيدتها مع تصميمها الاستثنائيز

 

بناء قبة الصخرة

رغم أن تاريخ بنية القبة وزخارفها يعود إلى القاليد المعمارية البيزنطية، لكن بناء القبة تم في القرن الـ 7 الميلادي، وتمثل مرحلة مبكرة في ظهور أسلوب إسلامي مميز، ويبلغ قطرها حوالي 20 مترًا، كما أنها مثبتة على أسطوانة مرتفعة، ترتفع فوق دائرة من 16 أعمدة وأرصفة، وهذه الدائرة يحيط بها ممر مثمن من 24 أرصفة وأعمدة، وينكشف تحت القبة جزء من الصخرة المقدسة، وأيضًا تشكل الجدران الخارجية شكلاً ثمانيًا، حيث يبلغ طول كل جانب 11 مترًا ويبلغ عرضه 18 مترًا، كما أن القبة والجدران الخارجية كلاهما يحتوي على العديد من النوافذ.

الفسيفساء 

في أواخر العصور القديمة كان ظاهرًا استخدام الفسيفساء بالجدران والسقف، حيث تم تزيين العديد من الكائس البيزنطية بما في ذلك آيا صوفيا في القسطنطينية وفيتالي في رافينا، لذلك نجد أن استخدام الفسيفساء يعكس التعادل الفني لعالم العصور القديمة.

كما أن الفسيفساء في قبة الصخرة لا تحوي على شخصيات إنسانية أو حيوانية، بل تحوي بدلاً من ذلك على زخارف ومخطوطات نباتية، بالإضافة لاحتوائها على التيجان الكبيرة التي كان يرتديها الملوك الساسانيون، والسفنز

ويشار إلى أن مسجد قبة الصخرة يشمل حضارة ما قبل الإسلام مثل الإمبراطورية الساسانية، التي هزمتها الجيوش العربية.

النقش

قبة الصخرة تحوي أيضًا على نقش طوله 240 مترًا، ويتضمن بعض القيم الأساسية للدين الإسلامي مثل البسملة “بسم الله الرحيم الرحيم”، والشهادتان، ومريم، والمسيح، ويشير إلى أنّ المسيح ليس إلهاً وإنّما نبياً.

الأهمية الدينية

لقبة الصخرة أهمية دينية كبيرة حيث تقع في احرم الشريف، كما أنها عبارة عن منطقة كبيرة تضم العديد من المباني الدينية الأخرى والأقصى والمدارس، ويؤمن المسلمون بأن المسجد الأقصى هو مكان انطلاق رحلة النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، والتي جاء فيها الملك جبريل إلى النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما كان نائمًا بالقرب من الكعبة في مكة، وأسري به إلى المسجد الأقصى، ثمّ عرج من المسجد الأقصى إلى السماء، والتقى بالأنبياء الآخرين، مثل موسى، والمسيح، ورأى الجنة والنار، ورأى الله عز وجل وطواف الملائكة.