تعتبر قصة أوزوريس من الحكايات الخرافية في مصر القديمة تحكي عن صراع الخير والشر، وكيف تنتصر قوى الخير على الشر في النهاية، أبطال القصة تجمعهم روابط دم، ولكن الغيرة والحقد دمرت العلاقات الأسرية، وصار الأخوات أعداء يقتلون بعضهم البعض، أبطال الحكاية هم أوزوريس الملك الطيب، وست أخوه الفاسد، وتنتهي القصة بتدخل إيزيس “زوجة أوزوريس” وابنهما حورس الذين ينتصران على الشر في نهاية الأسطورة.
قصة أوزوريس
ما هي أسطورة أوزوريس؟ هي أسطورة فرعونية عن ملك عادل يحكم مصر القديمة وبالتحديد في الوجه البحري، وساعد الفقراء الفلاحين على زراعة الأراضي وجني المحصول والاستفادة منه، لهذا أحبه الشعب واعتبروه بطل مصر، فقد كان دستوره في الحكم قائم على المساواة العادلة بين الشعب، كما ازدهرت مصر في فترة حكمه وعاش الجميع في رخاء، بينما هذا الأمر لم يرضي أخوه ست الذي دبر مؤامرة لقتله والتخلص منه ليحصل على حكم مصر.
ست يخطط لقتل أوزوريس
خطط ست لقتل أخوه أوزوريس للحصول على عرش مصر، وكان ست رجل مخادع لم يفكر في ملاقاة أخوه في معركة حربية، بل كانت خطته قائمة على المكيدة والخداع، حيث أمر أمهر الصناع من صنع تابوت ذهبي مرصع بالألماس، وأعد وليمة ضخمة، ودعا فيها عدد كبير من الأشخاص ومن بينهم أوزوريس، كان هذا التابوت كنز فقد أعلن ست أن الشخص الذي يناسب مقاسه التابوت سوف يأخذه هدية.
موت أوزوريس غرقًا
تقدم الأشخاص واحد تلو الأخر للدخول في التابوت، ولكنه لم يكن مناسب لمقاس أي واحد منهم، هنا تغيرت قصة أوزوريس للمعاناة بعد أن تقدم ليدخل في التابوت الذي كان مناسب لمقاسه، لأن أخوه أعطي الصناع مقاس جسده حتى يناسبه التابوت وعندها يقع في فخ ست، عندما أستقر أوزوريس في التابوت أمر ست أعوانه الخونة بإغلاق التابوت، وقام بربط التابوت بأحكام وأغرق أخوه بالتابوت في النهر حتى مات.
ست يحكم مصر
انتهت قصة أوزوريس بموته غرقًا في نهر النيل، وتولى ست أخوه الحكم بدلًا منه، ولكن زوجته المخلصة أيزيس لم يكن ليرضيها مصير زوجها، بل قررت الانتقام، فظلت تبحث عن التابوت، وعندما عرف ست بأمرها، أخذ جثة أخيه، وقطعها 14 قطعة، وفرق جسده في مناطق مختلفة، وعندما عثرت أيزيس على التابوت لم تجد فيه جثة زوجها، وعرفت بمكيدة ست.
أيزيس تقرر الإنتقام
جمعت أيزيس أجزاء زوجها كلها، واستعانة بالقوى الخارقة في أعادة روح زوجها لجسده بعد أن جمعت أجزاء جسدة معًا، بالفعل عاد زوجها للحياة ولكن لفترة مؤقتة، وتمكنت أيزيس من معاشرة أوزوريس، وأنجبت منه أبنها حورس وهنا أصبح حورس الوريث الشرعي للحكم، أخذت تربي إيزيس ابنها حورس في مكان لا يعرفه أحد سواها، حتى أصبح رجل قوي، وحان دوره لاسترداد عرش أبيه.
حورس ينتصر على ست
توجه حورس إلى ست وقامت بينهم معارك كثيرة، وتمكن حورس بالاستعانة بالقوى الخارقة من استعادة العرش من عمه ست، وقامت القوى الخارقة بمحاكمة ست على قتل أخوه الطيب أوزوريس، وأصبح ست حاكم في الصحراء تائه شريد في الأرض، بينما تولى حورس حكم مصر باعتباره الوريث الشرعي لمصر، وتنتهي قصة أوزوريس بانتصار الخير على الشر.