في بحيرة بعيدة حدثت فيها قصة الأرنب والبطة حيث كانت تحيط البحيرة أرض خضراء كبيرة عاشت فيها جميع الحيوانات في سعادة وسلام، كانت الغزالة تمرح وتجري في العشب، وكان البط يسبح ويلعب في الماء، وكان هناك أسراب الطيور تطير حول البحيرة وتغرد بأصوات جميل، كل شئ جميل ولكن عندما يخرج الأرنب ويلعب بالكرة تنقلب الأمور ويصبح الجميع في خطر.
قصة الأرنب والبطة
الأرنب مغرور لا يفكر غير في نفسه كما أنه أناني جدًا لا يلعب مع الآخرين، كان الأرنب قد وجد كرة في الغابة منذ وقت طويل، واعتاد أن يلعب بها في الغابة، وكان يسبب الكثير من الأضرار، ذات يوم خرج الأرنب لكي يلعب بالكرة وكان يلعب بالقرب من عش عصفور، قذف الكرة ناحية العش فوقع البيض وتكسر، عندما أكتشف الأرنب أن البيض تكسر هرب سريعًا لكي يلعب في مكان آخر، وكان غير مهتم بحزن هذا العصفور الصغير على صغاره.
الأرنب وخلية العسل
هرب الأرنب إلى مكان آخر وظل يلعب بالكرة من دون حذر، حتى اقتربت الكرة من خلية عسل مهجورة لا يوجد فيها نحل، ولكن يوجد بها الكثير من العسل، والأرنب يعرف أن الدب يأكل من هذا العسل ويحبه كثيرًا، أخذا الأرنب يلعب باتجاه الخلية حتى وقعت الكرة في الخلية وكسرتها ووقع العسل على الأرض ولكن الأرنب لم يهتم لحزن الدب عندما يكتشف الأمر، كما أنه لم يفكر في الاعتذار، بل هرب لمكان أخر قريب من البحيرة.
قصة الأرنب والبطة الطيبة
أقترب الأرنب من البحيرة وكان يوجد بها بطة جميلة طيبة، ظلت البطة تراقب الأرنب وهي مسرورة وسعيدة، وعندما وجد الأرنب البطة سعيدة أدار ظهره، أخبرته البطة أنها ترغب في اللعب معه، ولكن الأرنب رفض وبشدة واخبرها أنه لا يحب اللعب مع الآخرين وانه يفضل أن يلعب وحده، وهكذا استمرت قصة الأرنب مع البطة التي شعرت بالحزن الشديد من الأرنب المغرور.
الكرة في البحيرة
أخذ الأرنب يلعب ولم يفكر في البطة التي رفض أن يلعب معها وأنها الآن تشعر بالحزن، كما انه لم يفكر في الأذى الذي سببه للعصفور حينما اسقط البيض على الأرض وماتت الصغار، كذلك لم يشعر الأرنب بمعاناة الدب الذي فقد العسل الذي يحبه عندما سقطت الخلية على الأرض، وبينما الأرنب يلعب جاءت رياح قوية وقذفت الكرة في البحيرة وتغير قصة الأرنب والبطة.
البطة تساعد الأرنب
شاهدت البطة الكرة تعوم حولها في البحيرة وفي الناحية الأخرى من الشاطئ وجدت أن الأرنب يجلس حزين على الكرة، قررت البطة أن تساعد الأرنب حملت الكرة على ظهرها وتوجهت ناحية الأرنب وأعطته الكرة، تعجب الأرنب من موقف البطة، ولكن البطة أخبرته أنه كان حزين وأنها لا تحب أن ترى أي مخلوق حزين، بل تحب أن ترى الجميع سعداء، عندها تعلم الأرنب أن السعادة أن نساعد الآخرين وأن لا يتسبب في إلحاق الضرر بهم، وانتهت قصة الأرنب والبطة باللعب بالكرة معًا.