قصة الأسقف واللص من الحكايات الجميلة للأطفال عن أهمية الأمانة والخوف من الله تعالى في كل أمور حياتنا، في زمن بعيد جدًا كان هناك لص في مملكة كبيرة تطارده الشرطة في كل مكان، ولم يكن اللص أعتاد السرقة فقط بل اعتاد ارتكاب الكثير من الجرائم التي يعاقب عليها القانون من القتل وقطع الطرق وإرهاب الناس وغيرها، لهذا أخذت تطارده الشرطة في كل مكان.
قصة الأسقف واللص
هرب اللص من المدينة التي يعيش فيها إلى مدينة أخرى داخل نفس المملكة، ولكن الجنود قاموا بمتابعة اللص والبحث عنه في المدينة الجديدة، وكان اللص خائف مذعور يذهب في كل مكان والشرطة خلفه تطارده في جميع الأماكن التي يذهب إليها، ولم يجد اللص مفر من الهروب غير الدخول في الأسقفية التي كان يعيش فيها راهب المدينة ليحتمى بها.
اللص والجنود
كان الجنود يتابعون اللص وشاهدوه وهو يدخل في الأسقفية وكان وقتها ممنوع على الجنود أقتحام هذا المكان نظرًا لمكانته المقدسة، وجد اللص أن هذا خير مكان له، إلا أن الجنود قاموا بوضع كمين للص حيث قاموا بالاختباء جيدًا وانتظروا اللص حين خروجه، وفي الأسقفية طلب اللص من الراهب أن يصمت وأن قام بأي رد فعل سوف يقتله.
قصة الأسقف واللص الشرير
قابل اللص الأسقف وهدده بالقتل إلا أن الأسقف أخبره أنه رجل عجوز كبير في السن ولا يخاف الموت، وهنا طلب اللص أن يختبئ في مكان ما، أخبره السقف أن خير مكان يختبئ فيها في الطابق العلوي، وبالفعل توجه اللص إلى الطابق العلوي واختبئ أما الأسقف فقد ذهب لكي ينام ولكنه ترك جميع الغرف مفتوحة.
اللص والشمعدان
نام اللص قليلًا وفي اليوم التالي استيقظ مبكرًا ووجد أن جميع الغرف مفتوحة هنا فكر في أخذ شئ ما له قيمة، وظل اللص يبحث في كل مكان في الأسقفية فلم يجد شئ غير شمعدان كبير مصنوع من الفضة، هنا فكر اللص في سرقة هذا الشمعدان الأثري النادر لأننه حين يبيعه سوف يربح الكثير من الأموال، أخذ اللص الشمعدان ورحل.
القبض على اللص
خرج اللص إلى خارج الأسقفية وهناك قابل الجنود وحاصروه وألقوا القبض عليه، إلا أن اللص أنكر جميع التهم التي وجهت إليه، ولم يجد الشرطي حل غير أمر الجنود أن يفتشوا اللص وعثروا على الشمعدان وأخبرهم اللص أن هذا الشمعدان ملك له، لهذا توجه الشرطي مع اللص إلى داخل الأسقفية لكي يسأل الأسقف.
توبة اللص
دخل الشرطي إلى الأسقفية وهناك قابل الأسقف وسأله عن الشمعدان، لم يرد الأسقف على الشرطي غي أنه توجه إلى الطابق العلوي وأخذ قاعدة الشمعدان وقال للص: نسيت أن تأخذ الجزء الثاني من الشمعدان وهو هدية لك، شعر اللص بالندم الشديد واعترف على جميع الجرائم التي ارتكبها ووعد السقف أن يعود إنسان صالح لنفسه وللمجتمع.