قصة الأميرة والفقيرة راعية الأغنام

3 سبتمبر 2024
قصة الأميرة والفقيرة راعية الأغنام

في زمن بعيد ظهرت قصة الأميرة والفقيرة التي ترعى الغنم، كانت أميرة جميلة تعيش في القصر مع والدها الملك في رفاهية، وكانت تملك جميع الأشياء التي تحلم بها الفتيات في عمرها، كان لديها مجوهرات وخيول وآلات كثيرة تعزف عليها الموسيقى وحدائق ممتلئة بالزهور، لكنها كانت تشعر بالملل الشديد وفارغ كبير في حياتها، كانت لا تملك هدف وليس لديها عمل، كانت تتمنى أن تعمل أو تمتلك الأشياء من أموالها الخاصة.

قصة الأميرة والفقيرة

ظلت حالة الملل تسيطر على الأميرة، وذات يوم كانت تسير بجوار القصر مع الخدم وتتجول بين بساتين الزهور، ورأت فتاة فقيرة كانت تجلس بجوار أغنامها وهي تغني ألحان حزينة، نزلت الأميرة من على الموكب وأقترب من الفقير وسألتها عن سر هذه الألحان الحزينة، قالت لها الفقير: أن والدتي تريد الدواء وليس عندي أموال لهذا أنا أرعى الغنم لكي أتمكن من شراء الدواء لأمي، هنا شعرت الأميرة بالخجل لأن الفقيرة تعمل من أجمل كسب قوت يومها وشراء دواء لأمها، بينما هي لا تعلم وتعيش حياة الرفاهية.

الأميرة ترعى الأغنام

طلبت الأميرة من الفتاة الفقيرة أن تعلمها طريقة الاعتناء بالأغنام، وتحولت قصة الأميرة والفقيرة إلى شئ غريب حيث طلبت منها أن تذهب معها إلى منزلها لكي ترتدي ملابسها، لكن الفقيرة قالت لها: ليس لدي ما يناسبك يا مولاتي فأنتي أميرة أنا بائسة لا أملك إلى ثوب ممزق، لكن الأميرة فرحت وقالت لها: حسنًا سوف أرتدي هذا الثوب الممزق، بالفعل ارتدت الأميرة ثوب الفقيرة وخرجت ترعى الأغنام معها.

تحمل المسئولية

تحررت الأميرة من ثيابها الفاخرة، وارتدت ثوب واسع وفضفاض شعرت فيه بالراحة الكبيرة بالرغم من شكلها المتواضع وأنه ممزق ومرقع بواسطة قماش من لون آخر، وظلت الأميرة تتعلم طريقة رعي الأغنام وتجري خلفهم كلما حاول أحد الأغنام الخروج عن القطيع، كما تعلمت من الفقيرة طريقة حلب الغنم، ولأول مرة تعبت فيها الأميرة وهي تحلب الغنم وشربت من اللبن، وشعرت بسعادة كبيرة وهي تتحمل مسؤولية العمل.

جنود الملك

أقترب الليل والأمير لم تعود إلى المنزل، شعر الملك بالغضب والقلق وطلب من الجنود أن يذهبوا للبحث عن الأميرة، وجد الجنود الأميرة وهي ترتدي ملابس ممزقة وتجلس مع فتاة ترعى الغنم، أخبرتهم الأميرة أنها شعرت بسعادة كبيرة عندما تعلمت مهنة رعى الأغنام، وأخبرتهم أنها عليها أن تتعلم وتعمل مثل باقي الشعب، لأن العمل فيه سعادة كبيرة ويقضب على الملل، كما أن قيمة الإنسان في عمله، انتهت قصة الأميرة والفقير بعودة الأميرة للقصر ومساعدة الفقراء وتعلم أشياء تفيد بها المجتمع وتعطيها قيمة.

العبرة من القصة

قصة الأميرة والفقيرة فيها عبرة عظيمة أن العمل يعطي للإنسان قيمة وفائدة في المجتمع، بدون العمل يعيش الإنسان نكرة لا فائدة منه حتى وإن كان غني ويملك جميع الأشياء، العمل يضيع الملل ويجعل للإنسان أهداف يسعى لتحقيقها كل يوم، كما أن العمل يشعرنا بمعاناة الآخرين والظروف الصعبة التي يمرون بها.