قصة الأمير والفقير عن شابان متطابقين في الشكل كثيرًا بحيث يصعب التفريق بينهم، كان الشاب الأول أمير يعيش حياة الترف والنعيم، والشاب الثاني فقير معدم يعمل في السرقة من أجل إطعام أسرته بعد أن مات والده، كانوا يعيشون في غرفة صغيرة ضيقة لا يجدون قوت يومهم، وكان الشاب الفقير يدرس في المدرسة بالنهار وفي الليل يسرق أموال قليلة لكي يأكل وتأكل عائلته.
قصة الأمير والفقير
كان الأمير يعيش حياة غنية مليئة بالنعم في قصر والده، كان لديه ثياب جميلة وكثيرة وغالية، وكان الفقير معتاد أن يذهب ناحية القصر لكي يأخذ ما تبقى من طعام الجنود ويأكله، كان الفقير ينظر إلى القصر ويتمنى أن يجلس على مائدة كبيرة بها أصناف متنوعة وكثيرة من الطعام والشراب، كان يريد أن يرى حياة الناس بالداخل والنعيم الذي يعيشون فيه، شاهد أحد الجنود الفقير وملابسه الرديئة الممزقة وظل يضربه حتى شاهده الأميرة من النافذة وغضب بشدة
الأمير يقابل الفقير
شاهد الأمير الحارس وهو يضرب فتى فقير في نفس عمره، غضب بشدة ونادى على الحارس وطلب منه أن يحضر الفقير إلى داخل القصر، عندما دخل الفقير أعتذر الأمير منه وطلب أن يسامحه كما عاقب الحارس أمامه، لاحظت أخت الأمير الشبه الكبير بينهم وعندما نظر الأمير والشاب إلى المرآة وجدوا أنفسهم متطابقين في الشكل تمامًا، هنا طلب الأمير من الفقير أن يبدلوا الملابس الأمير يلبس ثياب الفقير والعكس.
تبادل الأدوار
كان الأمير يكره القصر بشدة وكان يريد أن يرى العالم من الخارج، تعلم الأمير الكثير عن تحمل المسؤولية لكن في الواقع لم يتحمل الأمير المسؤولية بالفعل، عرف الأمير أن الفقير يتحمل مسئولية عائلته و يتولى رعايتهم وإطعامهم كل يوم كما أنه يذهب إلى المدرسة، طلب الأمير من الفقير أن يجلس في القصر ثلاث أيام على أنه الأمير، والأمير يذهب إلى عائلته على أنه الفقير وكانت أخت الأمير شاهدة على هذا الاتفاق.
الأمير في القرية
توجه الأمير إلى القرية ودخل على الغرفة الصغيرة التي تجلس فيها عائلة الفقير، وجدها مهملة وسيئة للغاية كما يعاني أفراد أسرته من الضعف بسبب قلة الطعام، ارتدى الأمير ملابس المدرسة الممزقة وذهب إلى المدرس وجد أن التلاميذ يقذفونه بالحجارة ويتنمرون عليه ويضربونه لأنه مسكين وفقير، مر أول يوم بدون طعام ولكن الأمير أضطر إلى سرقة بعض الخبز لأطعام عائلة الفقير هنا شعر بالإهانة الشديدة التي يتعرض لها الفقير.
الفقير في القصر
أصبحت قصة الأمير والفقيرة رائعة بعد أن عاش الفقير ثلاث أيام في القصر في حياة كلها نعيم، كان يرتدى أفخم الملابس ويأكل أشهى الطعام، وبعد مرور الثلاث أيام جاء الأمير وشكر الفقير على هذه التجربة التي مر بها وأعطاه نقود كثيرة وثياب وأنصرف الفقير وهو سعيد ومسرور، وعاد إلى أسرته وأشترى لهم طعام كثير بالنقود.
الأمير يتولى العرش
بعد مرور أسابيع توفي الملك، وتولى الأمير العرش بدلًا منه، فتح الأمير أحد أبواب القصر لعامة الناس من أجل تلقي الشكاوى، ووضع مساعدات مالية للفقراء في البلاد، كما أنشأ مدارس كبيرة وصرف وجبات يومية للأطفال، وأهتم كثيرًا بالفقراء وأخذ يرعاهم، الحكمة المستفادة من قصة الأمير والفقير أن الإنسان يجب أن يشعر بالفقراء وأن يتحمل المسؤولية، كما أن الحاكم العادل عليه أن يراعى شئون الفقراء في بلده.