قصة الرجل الكريم وصاحبه البخيل حكايات قبل النوم

3 سبتمبر 2024
قصة الرجل الكريم

تدور أحداث قصة الرجل الكريم والبخيل عن الصراع بين صفة الكرم وهي من الصفات الحميدة وصفة البخل وهي من أسوء الصفات الإنسانية، ذات يوم قرر صديقان أن يخرجوا في نزهة طويلة حول العالم، وكان هذان الصديقان يحملان صفات مختلفة فالرجل الأول كريم ويحب أن يعطى الآخرين ولا يبخل، أما الثاني فهو إنسان بخيل لا يحب الآخرين ودارت بينهم أحداث كثيرة.

قصة الرجل الكريم

قرروا أن يخرجوا في رحلة طويلة ممتعة، لهذا حمل الرجل البخيل حقيبة وملها بالكثير من الطعام، كذلك الرجل الكريم حمل معه حقيبة كبيرة وملئها بالطعام الكثير، وعندما خرجوا وقطعوا مسافة كبيرة شعروا بالجوع الشديد، قال لرجل الكريم: أنا أشعر بالجوع، أما الرجل البخيل قال: أنا لست جائع بالرغم من أنه شعر بالجوع أيضًا، هنا فتح الرجل الكريم حقيبته وأخرج الطعام وطلب من الرجل البخيل أن يأكل معه.

قصة الرجل البخيل

استمر الرجل البخيل على هذا التصرف يأكل من طعام الرجل الكريم كلما شعر بالجوع، إلا أن الرجل الكريم لم يعد معه طعام وشعر بالجوع، عندها تخلى الرجل البخيل عنه وتركه لوحده وذهب، شعر الكريم بالتعب الشديد وذهب بالقرب من طاحونة ونام بها، إلا أنه عندما استيقظ وجد نار يجلس حولها دب وثعلب وذئب.

الكنز المدفون

أستيقظ الرجل قبل طلوع الفجر وسمع الثعلب وهو يتحدث حيث قال: أنا أعرف سر ليس مفيد عند الحيوانات ولكنه مفيد للإنسان، هناك أسفل هذه الطاحونة يوجد حجرين يعيش تحتهم فأر يخرج كل يوم قطعة من الذهب، تبسم الذئب وقال: أنا أعرف سر آخر في أعلى الجبل يعيش راعي لديه خروف شكله قبيح لكنه يخرج صوف كثير جدًا، وقال الدب: أنا اعرف سر مهم الإنسان أسفل شجرة التوت يوجد كنز كثير.

قصة الرجل الكريم والكنز

سمع الرجل الكريم ما قالته الحيوانات الثلاثة عن الكنز، وهنا شعر بالفرحة الشديدة، إلا أنه انتظر حتى غادرت جميع الحيوانات من مكانها، وعند طلوع الفجر خرج الرجل الكريم من مكانه وصار يبحث عن الذهب الذي يخرجه الفأر من جحره، وذهب إلى صاحب الأغنام واشترى منه أقبح خروف لديه، ثم عاد إلى شجرة التوت وحفر أسفل الشجرة واستخرج كل التوت المدفون تحتها.

نهاية الكريم والبخيل

عاد الرجل الكريم إلى منزله ومعه أموال وكنوز كثيرة لا حصر لها، بينما عاد الرجل البخيل وكان يبدو عليه التعب والإرهاق الشديد كما أن ثيابه كانت مهملة من السفر، هنا تعجب أهل الرجل البخيل كيف يعود بهذا الحال وصاحبه الكريم يعود بالكنوز والأموال الكثيرة، شعر البخيل بالحزن الشديد وأخبرهم أنه تخلى عن صاحبه الكريم في الرحلة وصار كل واحد منهم في طريق، هنا نتعلم من قصة الرجل الكريم أن صاحب المعروف يجازي عليه وأن هذا الكرم والمعروف سوف يرد لك يوم آخر، أما البخل نهايته سيئة وحزينة.