قصة الصداقة من القصص الجميلة والمسلية للأطفال الصغار، حيث كان هناك أسد ملك الغابة يعيش مع زوجته ومع أشباله الصغار، كانت زوجته تذهب كل يوم في رحلة شاقة وصعبة لكي تحضر فريسة للأسد، وعلى الرغم أن زوجة الأسد هي من تصطاد الفريسة إلا أنها تضع الفريسة أمام الأسد يتناول منها ما يشاء وعندما ينتهي من تناول الطعام تتناول زوجته و أشباله الصغار ما تبقى من الفريسة.
قصة الصداقة
ذات يوم شعر الأسد بالملل الشديد فقرر أن يذهب للتجول في الغابة، وبمجرد خروج الأسد للغابة تختبئ جميع الحيوانات بين الجحور وبين الأشجار في خوف ورعب، كان الأسد يشعر أنه ملك جميع هذه الحيوانات ولا يوجد في الغابة كلها من هو أقوى منه، كان يشعر بالغرور والفخر الشديد.
الفأر والقط البري
وأثناء تجول الأسد في الغابة في غرور وتفاخر كان هناك قط بري يلاحق فار صغير يريد أن يتناوله، وكان الفأر خائف ومذعور يجري ولكن بدون جدوى، ولم ينتبه الفأر ولا القط لوجود الأسد بالجوار، إلا أن الفأر وعن طريق الخطأ التف حول الأسد ودخل ذيل الفأر أسفل قدم الأسد، وعندما شاهد القط ما حدث مع الأسد والفأر أختبأ خلف الشجرة وظل يراقب من بعيد ما يحدث.
قصة الصداقة الفأر والأسد
ظل الفأر يصرخ ويألم وكان الأسد ينظر من حوله في ذهول لأنه لا يرى أحد، نادى الفأر وقال: يا ملك الغابة أنت تقف على ذيلي وهو يؤلمني، نظر الأسد أسفل منه ورأى الفأر الصغير ضحك وقال: جميع الحيوانات في الغابة تختبأ عندما تراني إلا أنت أيها الفأر الصغير، قال له الفأر: أ ن القط الشرس كان يلاحقني طول النهار وهو يريد أن يلتهمني، نادى الأسد على القط وحذره وطلب منه أن يترك الفأر في حال سبيله دون أن يصاب بمكروه.
الفأر الصغير
فرح الفأر بشدة عندما طلب الأسد من القط أن يتركه وشأنه، نظر إلى الأسد وقال له: في يوم ما سوف أرد لك هذا المعروف يا صديقي، ضحك الأسد في سخرية وبصوت مرتفع كيف لهذا الفأر الضعيف أن يرد لي المعروف وأنا ملك الغابة وكيف نكون أصدقاء، ومرت الأيام والليالي، وكان الفأر يسير في الغابة في هدوء وأمان تام، حتى في يوم ما سمع صوت الأسد وهو يصرخ وحوله جميع الحيوانات، الأسد عالق في شبكة صياد في شجرة كبيرة وجميع الحيوانات عاجزة عن المساعدة.
الفأر ينقذ الأسد
صعد الفأر على الشجرة وأخذ يلتهم الحبال بسرعة شديدة، حتى تمكن الفأر بكل سهولة من تحرير الأسد صديقه، فرح الأسد عندما أنقذه الفأر الصغير وقال له: من الآن نحن أصدقاء أنا أنقذتك من القط الشرير وأنت أنقذتني من شباك الصياد، في نهاية قصة الصداقة نجد أن المعروف الذي تقدمه للآخرين سوف يعود عليك في يوم ما، وعليك أن تحترم قدرات الآخرين ولا تسخر منهم.