قصة القاضي العادل والأمير

3 سبتمبر 2024
قصة القاضي العادل

في زمن بعيد حدثت قصة القاضي العادل مع أحد الأمراء، كان هناك أمير يعيش في مملكة كبيرة وسمع أن هناك قاصي عادل يسكن في أحد مدن المملكة، وصار الناس يمدحون هذا القاضي وفطنته ويقولون أنه لا يظلم عنده أحد، كما أن له قدرة كبيرة في معرفة اللصوص والفصل بين الناس في أصعب القضايا، أراد هذا الأمير أن يرى القاضي ويحكم عليه بنفسه فذهب في رحلة إلى المملكة.

قصة القاضي العادل

توجه الأمير إلى المدينة التي يعيش فيها القاضي العادل، وفي رحلته شاهد رجل فقير يطلب منه الأموال وكان الفقير وافق في مكان معزول من الناس، أعطاه الأمير المال إلا أن الفقير طلب المزيد حيث أراد أن يوصله الأمير إلى إلى داخل المدينة، عندها وافق الأمير وسمح للشحاذ أن يركب معه إلى المدينة.

الأمير والشحاذ

عندما وصل الشحاذ إلى المدينة بدأت أحداث قصة القاضي العادل والأمير  حيثأخذ يصرخ ويصيح بصوت مرتفع جدًا، تجمع الناس وأخبرهم الشحاذ أن الأمير يريد أن يسرق جواده، أندهش الأمير مما حدث ووجد الناس يأخذون الأمير والشحاذ إلى القاضي، وعندما دخل الأمير إلى القاضي وجد أعداد كبيرة من الناس مجتمع وقضايا كثيرة في ساحة القضاء.

القاضي والأمير

كان القاضي يطلب القضية الأولى وكانت عن رجل عالم وفلاح وامرأة كل منهم يقول أن هذه المرأة زوجتي، طلب منهم القاضي أن يتركوا المرأة ويأتون في اليوم التالي للحكم في القضية، وكانت القضية الثانية عن بقال زيت وعن جزار يمسك في يديه محفظة من النقود وكل منهم يكد أن هذه النقود ملك له، قال البقال أنه كان يصب الزيت في الوعاء وأخذ الجزار النقود من على الطاولة، بينما أكد الجزار أنها نقوده، هنا طلب القاضي أن يترك الجزار النقود ويأتي في اليوم الثاني للحكم.

القضية الثالثة

كانت القضية الثالثة هي قضة الأمير والشحاذ على الجواد، أخبر الأمير القاضي أنه رجل من التجار وأن هذا الجواد ملك له، بينما أخبر الشحاذ أنه وجد الأمير في طريقه وأدخله القرية والأمير يدعى كذبًا أن هذا جواده، طلب القاضي أن يترك كل منهم الجواد وينصرفون ويأتي في اليوم التالي.

قصة القاضي العادل والأمير

في اليوم الثاني أنتظر الأمير الحكم في القضية، قال القاضي للأمير: هذا الجواد ملك لك خذها وأنصرف وأمر بمعاقبة الشحاذ، كما أنه أخبر العالم أن هذه المرأة زوجته وأمر بحبس الفلاح، ثم أعطى الجزار النقود وأمر بحبس البقال، غادر القاضي المحكمة وأنصرف إلى منزله، وفي الطريق كان الأمير يمشي ورائه ويتبعه، نظر إليه القاضي وقال له: لما تتبعني هل لديك مشكلة.

القاضي الذكي

قال له الأمير: كيف عرفت أني صاحب هذا الجواد وليس الشحاذ وأن النقود هي ملك الجزار وأن المرأة هي زوجة العالم، قال له القاضي: أما الجواد عندما وضعت يديك على رأسه مال ناحيتك وكان الجواد مطمئن، ولكن عندما أمسك به الشحاذ غضب الجواد ورفع قدميه لأعلى، أما البقال والجزار أخذت منهم النقود المعدنية ووضعتها في زجاجة من المياه وكان البقال يعمل في الزيت ولا بد أن الزيت علق بيديه ووصل للنقود لهذا إن ظهر الزيت أعلى الزجاجة فهي ملك البقال ولكن لم يظهر زيت لهذا عرفت أنها ملك الجزار.

نهاية قصة القاضي

وأما المرأة وأنا أتحدث معها طلبت منها أن تضع الحبر في المحبرة وقامت المرأة بتنظيف المحبرة أولًا ثم وضعت الحبرة بداخلها باحتراف وسرعة ولو كانت زوجة الفلاح لما تمكنت من وضح الحبر بهذه الطريقة فعرفت أنها زوجة العالم، هنا تنظر الأمير إلى القاضي وقال له أنا أمير المملكة ولست التاجر وأنا هنا لأحكم عليك فانت قاضى تتمتع بالذكاء والحكمة كما وصفك الناس، وهنا انتهت قصة القاضي العادل مع الأمير.