في مملكة بعيدة حدثت قصة القيصر والقميص مع الطبيب الحكيم، كان هناك قيصر ظالم ينهب الناس ويأخذ أموالهم وأراضيهم بدون وجه حق، أمتلك هذا القيصر أموال وأراضي وأملاك لا حصر لها، ولكن في المقابل كان الشعب تعيس ومهموم حيث اهمل القيصر في بناء المدارس والمستشفيات وانتشر الفقر وكثرة البطالة وتدهورت أحوال الناس، وذات يوم حدث للقيصر حكاية عجيبة غيرت سرد هذه القصة.
قصة القيصر والقميص
ذات يوم مرض القيصر مرض شديد، وجمع القيصر كل الأطباء ولكن كلهم فشلوا في إيجاد العلاج المناسب له، إلا أن هناك طبيب حكيم أقترح على القيصر أن علاجه ليس في الدواء ولكن عليه أن يرتدي قميص أحد الرجال السعداء في الشعب، هنا طلب القيصر من الطبيب أن يحضر له قميص رجل سعيد على أن يعطيه أموال كثيرة ويجعله من الأثرياء المقربين له.
البحث عن القميص
بدأت رحلة الطبيب في البحث عن قميص رجل سعيد، وكان يصاحب الطبيبي في رحلته جنود الملك، وكلما مر الطبيب من على رجل لم يجده سعيد، فإذا مر من على رجل سعيد وجد أنه شديد الفقر ، وإن مر من على رجل ميسور الحال وجد أنه مريض ويعاني من مشكلة ما، مر الطبيب من على شاب في مقتبل العمر لم يحمل بعد أعباء الحياة وجد أنه عاطل لم يجد عمل.
الطبيب والملك
تدهورت قصة القيصر والقميص المفقود حيث لم يجد الطبيب في البلدة كلها رجل واحد سعيد جميع البلدة تشكو من الفقر والجهل والجوع والبطالة، هنا ذهب الطبيب مع الجنود إلى الملك وأخبره بما رأى من أحوال الناس، لم يصدق القيصر ما قاله الطبيب بل أمر الجنود بحبسه ووضعه في السجن، وهنا قرر ابن القيصر أن يذهب بنفسه ليحضر لوالده القيصر قميص رجل سعيد.
قصة القيصر والقميص والفلاح
بالفعل ذهب ابن الملك في وقت متأخر من الليل لكي يجد رجل واحد سعيد، وهنا سمع أحد الفلاحين وهو يغني في سرور وفرح كما أنه شكر الله تعالى على الطعام وأنه لم ينام جائع مثل باقي الأيام، ظن ابن القيصر أن هذا الفلاح سعيد بالفعل وأقترب منه وأخبره أنه يريد أن يذهب معه إلى المنزل على أن يعطيه أموال كثيرة.
الفلاح الفقير
ذهبن ابن القيصر مع الفلاح إلى منزله وطلب منه أن يحضر له قميص على أن يعطيه ما يريد من أموال، هنا ظهرت علامات الحزن على الفلاح وأخبر ابن القيصر انه لا يوجد لديه قميص يرتديه كل ما يملكه هذه العباءة التي يرتديها ليس عنده ملابس، هنا خاب ظن ابن القيصر وذهب إلى والده وأخبره أن الطبيب على حق لا يوجد في البلدة كلها رجل واحد سعيد، شعر القيصر بالغضب و اشتد المرض عليه ومات، وعندما تولى ابنه العرش بدأ في الاهتمام بالناس والتعليم والصحة وتوفير فرص عمل حتى يجد الناس سعداء.