قصة النبي عزير وردت في سورة البقرة وكان يحفظ التوراة كاملة كما كانت دعوته مستجابه، يصل نسب عزير إلى هارون بن عمران وقيل أنه دفن في دمشق، عندما وصل النبي عزير إلى سن 40 سنة أتاه الله تعالى النبوة والحكمة، ذات يوم خرج النبي مع حماره إلى ضيعة كان يتعهدها، وعندما أنصرف جاءت الظهيرة والحر شديد فدخل في مكان خرب ليستريح وبدأت حكاية نبي الله من هنا.
قصة النبي عزير
دخل النبي عزير إلى الخربة ثم نزل من على ظهر حماره وكان معه سلتين واحدة بها تين والخرب بها عنب، فجلس في مكان به ظل، واخرج قصعة وعصر فيها العنب ثم وضع فيها الخبز اليابس لكي يبتل الخبز ثم يتناوله، واستلقى عزير ونظر إلى هذا المكان الخرب، فوجد أن البيوت خاليه من السكان وقد أهلك قومها، كما شاهد عظامهم وهي بالية، فقال النبي عزير متعجبًا: كيف يحي الله هذه العظام بعد موتها!.
موت عزير
أرسل الله ملك الموت وقبض روح عزير ومات 100 عام، في ذلك الوقت تغير قوم بني إسرائيل وحدثت بينهم أمور كثيرة، كما أن التوراة نسوها وضاع منها الكثير، أرسل الله ملك إلى عزير مرة ثانية فكون قلبه وعينيه وظل عزير ينظر إلى الملك وهو يكون لحمه وعظامه ويشهد على بعثه من جديد.
عودة النبي عزير للحياة
نفخ الملك الروح في عزير فعاد للحياة مرة أخرى، فقم له الملك: كم لبثت يا عزير؟، أجابه النبي: لبثت يوم أو بعض يوم، لكن الملك قال له: لقد لبثت 100 عام، هنا تحولت قصة النبي عزير عندما نظر إلى طعامه ووجد أنه ما زال على هيئته لم يتغير وكان عبارة عن شراب وخبز يابس، كذلك الحال إلى التين والعنب ما زالوا على هيئتهم، وقال له الملك: انظر للحمار، نظر عزير للحمار فإذا به عبارة عن عظام نادى الملك للعظام وأمرها بالتكون فتكونت ثم تجمع اللحم والجلد ونفخ فيه الروح وعاد للحياة.
عزير وبني إسرائيل
أصبحت قصة النبي عزير من معجزات الله تعالى، حيث عاد عزير إلى بني إسرائيل مرة أخرى، ولكن كل شئ تغير، وعندما دخل في منزله كانت هناك جارية له كانت في عمر العشرين عندما ترك عزير منزله، أما الآن فإن عمرها اصبح 120 كما أنها أصبحت قعيدة الفراش وفقدت بصرها، أخبرها أنه نبي الله عزير فلم تصدقه في البداية، ثم طلبت منه أن يدعو الله تعالى أن يشفيها لأن عزير كانت دعوته مستجابه دعا عزير الله وشفاها وتمكنت من الحركة ورد إليها بصرها، عندما شاهدت عزير عرفته.
الحكمة من قصة النبي عزير
إن الله تعالى قادر على كل شئ وعلى أحياء الموتى لأن الذي خلق الإنسان أول مرة في رحم أمه قادر على أن يعيده للحياة، سبحانه يقول للشيء كن فيكون، وفي قصة النبي عزير لم يشك النبي الكريم في قدرة الله جل وعلا، ولكنه كان متعجب عندما شاهد العظام، وأراد الله تعالى أن يعلم نبيه درس وعبرة فأماته ثم أعاده للحياة من جديد.