قصة امرأة فرعون وايمانها بسيدنا موسي

3 سبتمبر 2024
قصة امرأة فرعون وايمانها بسيدنا موسي

امرأة فرعون التي آمنت برسالة موسى وذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، كانت زوجة فرعون يطلق عليها اسم آسيا بنت مزاحم وقيل أنها كانت عمة سيدنا موسى عليه السلام، عاشت زوجة فرعون حياة مليئة بالنعم والترف في قصر ملك مصر، ولكن الله تعالى حرمها من أهم نعمة لدى النساء وهم الأطفال، وكانت تتمنى طفل يعوضها عن ما فقدت من نعمة أنجاب الأطفال، فحقق الله تعالى لها مرادها.

قصة امرأة فرعون

هي آسيا بنت مزاحم سيدة نساء أهل الجنة، في يوم كانت السيدة آسيا في قصرها، ولاحظ الجواري تابوت يطفو فوق النهر، فأخذوا التابوت ولم تقم الجواري بفتح التابوت، بل أخذوه إلى زوجة فرعون، وعندما فتحت آسيا التابوت وجدة أنه طفل رضيع، وكانت علامات النبوية تتلألأ على وجه سيدنا موسى عليه السلام، فأحبته بشدة، وقررت أن تتبناه، وعرضت الأمر على زوجها فرعون.

امرأة فرعون تتبنى الطفل

كان فرعون يعرف أن هناك نبي يخرج من بني إسرائيل، وسوف يكون هذا النبي سبب في هلاكه، لهذا أمر فرعون أن يتم قتل جميع الأطفال الذين يتم ولادتهم في هذا العام، قرر فرعون في البداية أن يقتل الطفل، ولكن امرأة فرعون توسلت إليه أن يتركه وقالت له أنه ترغب في أن تتبنى هذا الطفل الرضيع عسى أن ينفعها، وبالفعل نفعها سيدنا موسى في الدنيا بعد أن آمنت برسالته، ونفعها في الآخرة بدخول الجنة.

إيمان امرأة فرعون

كبر سيدنا موسى في قصر فرعون، وعرض عليها الدعوة إلى الإسلام وعدم عبادة فرعون، ولا يجوز لبشر أن يعبد بشر مثله، انشرح قلب امرأة فرعون لدعوة سيدنا موسى ودخلت في دين الله، رفعت آسيا يديها إلى السماء تطلب من الله تعالى أن ينجيها من بطش فرعون وعذابه، وأن يبدلها بقصرها في الدنيا ببيت عظيم في الجنة.

موت آسيا

عرف فرعون أن آسيا زوجته أمنت بدعوة موسى، فأخبرها أن ترتد عن دينها، وأن لم تعود إلى عبادة فرعون وترك ما بدعوى إليه موسى سوف ينالها أشد العذاب، لكن امرأة فرعون لم تخاف هذا الكافر، واستمرت في تمسكها بدينها، قام فعون بتعذيب زوجته عذاب شديد، حتى توفيت من العذاب، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، ذكرت في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أنها من أفضل نساء أهل الجنة.

قصة امرأة فرعون في القرآن

ذكرت امرأة فرعون في القرآن الكريم وضرب الله تعالى بها مثال للزوجة الصالحة التي آمنت بالرغم من أن زوجها كافر وكان يدعو الناس لأن تعبده، كما ذكر الله تعالى مثل للزوجة الكافرة وكان زوجها نبي يدعو لعبادة الله مثل امرأة لوط ونوح عليهم جميعًا السلام، وقصة آسيا رائعة تعلمنا أن الإيمان يمكن أن يخرج من أكبر أماكن للكفر وأن الكفر والعصيان والفجور من الممكن أن يخرج من أكبر بيوت التوحيد والإيمان بالله.