قصة جيفارا أو رئيس حرب العصابات وزعيم الثورة الكوبية، ولد في الأرجنتين 14 يونيو من عام 1928، كان حياته ملحمة من الكفاح، قيل عنه أنه طبيب، وكان يكتب الشعر، قال والده أن الثورة تجري في عروقه منذ مولده، تشي جيفارا أخذت صورته طابع شعبي، وأصبح مثل أعلى للأطفال في كوبا، كان من أسرة غنية، لكنه كان يكره الظلم، ووجه خطاب إلى الولايات المتحدة ينتقد فيهم سياستهم بقمع السود، ألقى صندوق المعدات الطبية جانبًا وأخذ الذخيرة الحربية وناضل من أجل استقلال كوبا، وتعد قصته ملحمة ثورية ملهمة للأجيال حتى الآن، جمعنا أبرز النقاط في حياته الثورية كالتالي.
رحلة جيفارا بداية الثورة
توجه جيفارا مع ألبيرتو غرانادو صديقه ليأخذ جولة في أمريكا اللاتينية على دراجته النارية، كان وقتها الشاب طالب في السنة الأخيرة من كلية الطب، كان يدرس في جامعة بوينس آيرس، كان المنظر مؤلم لقلب الفتى وهو يسير بدراجته في أمريكا الجنوبية، حيث شاهد أكثر أنواع الظلم جنونًا، كان وقتها الإمبرياليين يعاملون المزارع اللاتيني بوحشية، كان جيفارا من عائلة ثرية، ولكنه شاهد أكثر أنواع الفقر المتمثلة في الجوع والحرمان الاضطهاد، عندها حدث تغيير جذري في شخصية جيفارا.
بداية الثورة
غيرت الرحلة قصة جيفارا حيث أكتشف أن الاختلافات الاقتصادية مرتبطة بالمنطقة، وكان السبب الذي يعيش فيها السكان نتيجة الرأسمالية الاحتكارية علاوة على الاستعمال والسياسات الإمبريالية، وجد أن الحل الوحيد لكي يحصل الفلاح الفقير عل حريته وحياة كريمة هي ثورة عالمية يقوم الجميع بها، وكان جيفارا زعيمها، كان وقتها غواتيمالا تقع تحت حكم الرئيس جاكوبو، ساهم في الثورة ضده وفي إجراء بعض الإصلاحات السياسية، عندها تدخلت المخابرات الأمريكية للإطاحة بالرئيس، وساعد هذا جيفارا على نشر أفكاره الثورية.
الثورة الكوبية
كان الثوار يردون جيفارا كطبيب بينهم، حيث اجتمع صديقه كاسترو وكان يقضى عقوبته في المنفى مع مجموعة أخرى من أصدقائه، كان الجميع يخطط للثورة، لكنهم كان ينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجن كوبا، كان جيفارا مستبعد من الثورة تمامًا، كان الشاب يعمل طبيب، لكن جيفارا أصر على المشاركة في هذه الثورة، عندها أخبره كاسترو أنهم في حاجة لطبيب بينهم.
كان الوقت هو ثورة “حركة 26 يوليو” كان الحركة تستهدف عزل الدكتاتور فولغينسيو باتستا، كان الديكتاتور هذا يتم دعمه عن طريق الولايات المتحدة، وكان زعيم كوبا وقتها، سافر الثوار في يخت يدعى غرنما، برز دور جيفارا الثوري، وتم ترقيته في الثوار ليأخذ دور القائد الثاني، استمرت حرب العصابات هذه لمدة عامين، كانت خطط جيفارا الذكية السبب الأول في نجاح الثورة، ونجحوا بالفعل في القضاء على نظام باتيستا.
إنجازات جيفارا
بالفعل نجحت الثورة الكوبية، هنا أخذت قصة جيفارا وحياته عدد من الأدوار المهمة والرئيسية في النظام الجديد، قام بوضع قوانين جديدة للإصلاح الزراعي، تضمن هذه القوانين حقوق الفلاحين البسطاء، ثم تم تعيينه وزير للصناعة في كوبا، وبعدها أصبح مدير عام البنك الوطني، ثم تم ترقيته ليصبح رئيس القوات المسلحة في كوبا، ثم تجلو في جميع أنحاء العالم باعتباره رجل دبلوماسي.
نهاية جيفارا
كل بداية ولها نهاية حتى وإن كنت بطل، لكن نهاية قصة جيفارا كانت فخرًا له، في سنة 1965، ترك جيفارا كوبا واتجه إلى بوليفيا من أجل تحريض المواطنين على الثورة ضد الكونغو كينشاسا، كانت هذه نهاية جيفارا، حيث تمكنت وكالة الاستخبارات المركزية من القبض عليه من خلال مساعدة القوات البوليفية، وعندها أعدم جيفارا في يوم 9/9/1967، قبل وفاته ترك لنا جيفارا كتب عن حرب العصابات، ومذكرات خاصة برحلة الشاب على دراجته النارية.