قصة حوار بين الأسد والضفدع وهما ملك الغابة وملك الضفادع، معظم القصص قديمًا كانت تُحكى على لسان الحيوانات، وقصة اليوم عن الأسد الذي حمل الضفدع وتجول به في الغابة، يعتقد الكثيرين أن ملك الغابة لا يمكنه إذلال نفسه لضفدع كائن ضعيف، ولكن لماذا أضطر الأسد إلى حمل هذا الضفدع بدلًا من التهامه؟، هذه القصة عن الصبر حيث كان يقول العرب قديمًا سوف أصبر عليك كما صبر الأسد على حمل الضفدع، وتفاصيل القصة كالتالي.
قصة حوار بين الأسد والضفدع
في زمن بعيد كان هناك أسد كبر في السن، ولم يعد قادر على الصيد، وكان يمشي متثاقلًا يتمايل من شدة التعب، حتى أن حيوانات الغابة صارت تسخر منه، ولم يعد قادر على مطاردة أو صيد الفرائس، وأخذ الأسد يمشي يبحث عن مخلوق ضعيف ليلتهمه ويسد به جوعه، ولكنه لم يجد، حتى وصل إلى مستنقع كبير تعيش في الضفادع، وكان الأسد يحب وجبة الضفادع عندما كان في شبابه ولديه الصحة، أما اليوم فلا يقدر حتى على صيد الضفادع.
الأسد ومستنقع الضفادع
أقترب الأسد وهو ينظر إلى الضفادع، وظل ينظر غليها وهو حزين يتذكر كيف كان يقوم بصيدها بسهولة شديدة، أما اليم لا يتمكن حتى من اصطياد ضفدع صغير، ظل يراقب حركات الضفادع وأصواتها في الماء، حتى شعر الأسد بالتعب الشديد، فوقع الأسد على ظهره حزين مهموم، عدها نظر إليه أحد الضفادع وقال له: لماذا أنت حزين هكذا؟ قال له الأسد: كيف لا أكون حزين، وقد كنت في السابق أقوم بتناول الضفادع، والعيش منها، أما الآن فقد أصابتني لعنة وابتلاء حرمت من أكل الضفادع نهائيًا.
الأسد وملك الضفادع
أنطلق الضفدع إلى ملك الضفادع على الفور، وأخبره بما رآه من الأسد، وكيف كان حزين مستلقى على الأرض، وأنه محروم من أكل الضفادع بسبب لعنة أصابته، شعر ملك الضفادع بالفضول الشديد، وذهب لمشاهدة ملك الغابة الحزين، تقدم ملك الضفادع إلى الأسد وقال له: مات تلك اللعنة التي أصابتك، قال له الأسد: اللعنة هي أن لا أتمكن من صيد شئ من الضفادع إلا ما تصدق على الملك.
لعنة الأسد
استمر حوار بين حيوانين عن اللعنة التي أصابت الأسد، قال الأسد للضفدع أخبرني عن سبب هذه اللعنة، قال له الأسد كنت أطارد ضفدع، وذهبت ورائه، حتى دخل في منزل ناسك، وكان ابن هذا الناسك موجود في المنزل، فدخل الضفدع في منزله وأختبئ، فأمسك بأصبع الغلام، وكنت أظنه الضفدع، فوثبت عليه بأنيابي فمات، وعندما شاهد الناسك ما حدث، لعنني بأن لا أتمكن من اصطياد ضفدع، إلا ما أعطاه لي ملك الضفادع.
الأسد يحمل الضفدع
أنتهي حوار بين حيوانين الأسد والضفدع باتفاق، حيث قال له الضفدع الملك سوف تحملني على ظهرك وتمشي بي في الغابة، في المقابل سوف أعطيك أثنين من الضفادع كل يوم، كان الضفدع يرى الفخر أن يحمله الأسد ويتجول به في الغابة، وبالتالي صبر الأسد العجوز على حمل الضفدع الذي كان يأمن له طعامه كل يوم، وصارت هذه قصة عن الصبر.