قصة حياة جيفارا الزعيم الثوري الكوبي، ولد جيفارا الأرجنتين عام 1928، ويعتبر مؤسس حرب العصابات، وقائد مهم في الثورة الكوبية، بل أصبحت سيرته من ضمن ثقافة الشعب الثوري، كان جيفارا من أسرة غنية، وكان شاب طبيعي يدرس في كلية الطب التابعة لجامعة بونيس، اتجه جيفارا مع صديق له لرحلة في أمريكا اللاتينية، وعندها شاهد القمع والظلم إلى عاش فيها الفلاح البسيط، حيث كان الإمبرياليين يعرضون الفلاحين لأنواع مختلفة من القمع والفساد، وتاريخ جيفارا طويل ومليء بالإنجازات المهمة، ولكن سوف نتطرق للحديث عن حياته الشخصية وعن كفاحه الثوري.
قصة حياة جيفارا
ولد جيفارا في الأرجنتين، والدته تدعى سيليا دي لا سيرنا، أما والده فهو يدعى إرنستو جيفارا لينش، وكان جيفارا هو الولد الأكبر لخمسة أخوات، كان جيفارا تمتد أصوله من إيرلندية وإسبانية باسكية، تعلم في البداية من خلال والدته، وكان بارع متفوق في الرياضيات وفي الأدب، كان شاعر ومثقف وله كتابات شخصية، نشرت في جميع أنحاء العالم.
مأساة جيفارا
بالرغم من أن أسرته غنيه، إلى أنه تعرض للمأساة نتيجة ألاجئين من الحروب الإسبانية، علاوة على الأزمات الكثيرة التي حدثت في الأرجنتين، كان هذا الوقت هو عهد الديكتاتور لجوان بيرون، وهذه المعاناة رسخت في عقله كرهه للظلم والاستبداد، درس جيفارا في كلية الطب، وتخرج منها سنة 1953، كان يريد أن يدخل في التجنيد العسكري، ولكنه رفض نتيجة إصابته بالربو.
الفكر الماركسي
قصة حياة جيفارا الثورية بدأت رحلته في أميركا اللاتينية هي بداية تكوين شخصيته الثورية، في عام 1953 توجه جيفارا إلى المكسيك، وكان من أكثر دول أمريكا تقدما، وكانت دولة ديمقراطية حينها، وتعتبر المكسيك هو ملجأ للثوار من الدول أمريكا اللاتينية، في هذا الوقت تعرف على هيلدا جادي، وكانت تتبنى الفكر الماركسي، وأثرت أفكار هيلدا الماركسية في قصة حياة جيفارا السياسية كما ساعدته هيلدا في التعرف على شخصيات ثورية مهمة مثل فيديل كاسترو، وبالتالي أبتعد جيفارا عن حياة الطب واتجه لتكوين شخصية القائد والزعيم.
تحرير كوبا
كانت كوبا في ذلك الوقت تعاني من حكم واضطهاد الزعيم باتيستا، ساعدت هيلدا جيفارا في التعرف بالثوار الكوبيين، وتوجه معهم في سفينة مكونة من 80 ثائر، ولكن الحكومة الكوبية عرفت سرهم، وقامت بقتل أعداد كبيرة جدًا منهم، ولم يتبقى منهم سوى 20 رجل فقط، عندها صعد جيفارا وأصدقاءه على جبل السرامايسترا وتوجهوا إلى الفلاحين، وكانوا الفلاحين يعانون من الفقر والاضطهاد،، لهذا وافقوا على حماية جيفارا وأصدقائه، واقتنعوا الفلاحين بالثورة.
كان الفلاحين لهم تأثير كبير في الثورة الكوبية، فقد قاموا بحماية جيفارا وزعماء الثورة، وهذا الأمر ساعد الثوار على تسجيل أهداف ناجحة وانتصارات على الحكومة الكوبية، وفي نهاية الأمر نجحت الثورة، وأنتهي حكم باتيستا، ولكن لم يتوقف نضال جيفارا عند حدود كوبا، بل تجول في بلاد العالم، يدعو بحرية الضعفاء والفقراء والمضطهدين عنصريًا من السود في الولايات المتحدة الأمريكية.
تجربة الكونغو نهاية جيفارا
بعد نجاح الثورة الكوبية، عين جيفارا وزيرًا للصناعة، ثم وزير المالية، وكان يعتبر الرجل الثاني في الدولة الكوبية، زار أماكن مختلفة من العالم، والتقى بزعماء العالم مثل جمال عبد الناصر وسوكارلو وغيرهم، ودعا إلى تغيير النظام الاقتصادي في كوبا من أجل سد احتياجات الشعب الكوبي من الغذاء والطعام، وقام بفتح عدد كبير من المصانع المغلقة.
كان يعمل جيفارا على أعادة هيكلة كوبا، حتى لا تخضع مرة أخرى للدول الإمبريالية، أما نهاية قصة حياة جيفارا كانت أثناء محاولته لتكرار التجربة الكوبية في الكونغو، حي تم القبض عليه وقتله بالإعدام في بوليفيا.