الأمير والكلب الوفي هي قصة رائعة عن الوفاء، يُحكى أن أمير كان يعيش في قصر كبير مع زوجته ومع طفله الصغير، وكان للأمير كلب وفي ومخلص لهم، كان الكلب يلازم الأمير أينما ذهب، كما كان الكلب يحرس المنزل ليلًا من الوحوش المفترسة ومن الذئاب، وذات يوم تغيرت الأحداث الهادئة، حيث توفيت زوجة الأمير أثر مرض تعرضت له، وتركت له الطفل الصغير، حزن الأمير بشدة، وظل يعتني بالطفل لعدة شهور دون أن يخرج، حتى طلب منه أصدقائه مرافقتهم لرحلة الصيد، عندها وافق الأمير، وأحتار مع من يترك الطفل، وقرر أن يتركه مع كلبه الوفي، وهنا بدأت الحكاية.
الأمير والكلب الوفي
كان الأمير قلق بشأن الطفل، وكيف للكلب أن يعتني بمخلوق بشري صغير، حيث أن الطفل لم يكن قد أكمل عامه الثاني، كما أن الأمير كان يشعر بالسوء، لأنه أعتاد مرافقة الكلب في أي مكان يذهب إليه، ولكن رحلة الصيد هذه كانت قصيرة كما كان يتوقع الأمير وأصدقائه، الأمير كان يطارد الغزال وهربت لداخل الغابة، وتوغل الأمير في الغابة، وعندها ضل الطريق، وأبتعد عن أصدقائه، كما أن الليل قد جاء، والطفل وحده مع الكلب منذ الصباح، كانت كارثة على الأمير وشعر بالقلق الشديد تجاه طفله.
الأمير وراعي الغنم
قصة رائعة عن الكلب والأمير، هل يثق الأمير في الكلب، أو يتغير موقفه تجاه صديقه الوفي، كان الأمير يبحث عن أحد يرشده إلى طريق العودة، عندها وجد راعي أغنام في طريقه، وسأله عن طريق العودة، وقال له الراعي، أن هذه الغابة متداخلة الأشجار ولن تتمكن من الوصول إلى قصرك بمفردك، وسوف أرشدك على الطريق بنفسي، كان راعي الغنم ذكي، لأن الراعي لاحظ أن الأمير يرتدي ملابس غالية الثمن، ظن الراعي أنه من الأثرياء، وقد يعطيه أموال كثيرة أن اصطحبه إلى المنزل، وبالفعل ظل الراعي يمشي مع الأمير حتى خرجوا من الغابة ووصلوا إلى المدينة، وأصبحوا قريبين من القصر.
الراعي يرشد الأمير للقصر
كان الراعي كثير الكلام، ظل يتحدث مع الأمير، حتى أخبره الأمير عن قصته، وكيف ماتت زوجته، وتركت له طفل صغير يعتني به، وكيف ترك الأمير الطفل مع الكلب الوفي، أندهش الراعي وقال له كيف تترك طفلك مع الكلب وتذهب، ربما يأكله الكلب أن شعر بالجوع، دخل الخوف في قلب الأمير، خصوصًا أنه ذهب للصيد في وقت باكر، ولم يعد للمنزل حتى الآن وقد جاء الليل، لقد ظل الكلب وقت طويل من دون طعام، وربما هو الآن يشعر بالجوع، ومن الممكن أن يأكل الطفل كما قال الراعي، قصة رائعة تنقلب إلى قلق وتوتر من الأمير تجاه طفله الوحيد في المنزل.
الأمير يصل للقصر
توجه الأمير إلى القصر بمساعدة الراعي وشكره وأعطاه أموال ورحل الراعي، عندها دخل الأمير القصر، وعندما أقترب من جناح الطفل في الطابق العلوي، كان الطابق غير مرتب كما تركه، كما أن هناك دماء على الأرض، وفي الحائط، أتجه مسرعًا إلى غرفة الطفل، وعلى السرير، ولكنه لم يجد الطفل، بل وجد أن السرير ممتلئ بالدماء، في هذا الوقت جاء الكلب مسرعًا من الغرفة المجاورة، وظل ينبح على الأمير، ولكن الكلب كان فمه مليء بالدماء، ظن الأمير أن الكلب أكل الطفل كما أخبره الراعي، فأخرج الأمير سيفه وقتل صديقه الكلب.
الأمير يجد الطفل
بعد أن قتل الكلب، سمع الأمير صوت الطفل في الغرفة المجاورة، أتجه إلى الغرفة، ووجد الطفل يلعب ويضحك، ووجد جواره ثعلب مقتول، عندها عرف الأمير الحقيقة، الكلب أنقذ الطفل من الثعلب، والأمير قتل الكلب، شعر حينها بالندم الشديد وغابت الابتسامة عن وجهه، قصة رائعة تعلمان أن لا نستمع لكلام الغرباء، لأن الأمير صدق كلام الراعي عن الكلب وأنه يمكن أن يأكل طفله، كذلك تعلمنا القصة عدم التسرع في أصدار الأحكام على الآخرين.