الحذاء الفضي اللامع كان ذلك أشهر رموز قصة سندريلا الحزينة التي انتهت بمكافأة هذه الفتاة الطيبة وزواجها من الأمير، تبدأ القصة بمرض والدتها المفاجئ لها ولوالدها، حيث يقرر الأب عرضها على الأطباء، لكن بلا فائدة، وينتهي الحال بوفاة والدة سندريلا وبداية المعاناة، كان الأب كثير السفر والتنقل، ولم يكن قلبه يتحمل ترك فتاته الجميلة بمفردها في المنزل، لهذا قرر أن يتزوج عليها، وبدأت قصة سندريلا مع والدة أبيها الشريرة وبناتها كالتالي.
بداية قصة سندريلا
كان والدها يبحث عن امرأة يتزوجها، وقع اختياره على سيدة جميلة راقية، كانت متزوجة مرتين قبله، لكن أزواجها ماتوا، نصح صديق والد سندريلا بعدم الزواج من تلك المرأة التي يتوفى أزواجها كنوع من التشاؤم، لكنه كان مفتون بجمالها لذلك قرر الزواج منها، وذهب في رحلة عمل، لكنه لم يعود، بل عاد صديقه وأخبر سندريلا أن والدها توفي في الطريق، كانت وصية الأب لسندريلا هي سبب الشقاء التي عاشت فيه، أوصاها بأن تطيع زوجة أبيها وأن تهتم ببنات زوجته.
سندريلا وزوجة أبيها
التزمت سندريلا بالوصية بحذافيرها، لكنها بالغت في الالتزام، فقد حولتها زوجة أبيها إلى خادمة لها، وتركت لها الملابس البالية وفتات الخبز، بل ألزمتها بإن تعيش في حجرة حقيرة أعلى المنزل، ولعل السبب المقنع أن والد سندريلا تركهم يعيشون في قصر فخم لكن لم يترك لهم أموال، لهذا اضطرت زوجة أبيها إلى العمل، فكانت لها السلطة في البيت أكثر من سندريلا لأنها تطعمها.
سندريلا والأمير
تغيرت قصة سندريلا تدريجيًا بعد أن فتحت خزينة أمها المتوفية وأخرجت فستان جميل وذهبت وحدها سرًا للسير في الغابة، وهنا قابلت الأمير أثناء السير، أعجب بها كانت شديدة الجمال، ولكن الأمير أعجب أكثر بكلامها كانت مثقفة تحب القراءة والإطلاع، أراد الأمير التقرب أكثر من هذه السيدة الجميلة والتعرف عليها، لكن سندريلا لم تكشف له عن حقيقتها، وأخذ الشابان مواعيد غرامية في الغابة لعدة مرات، في المملكة كان السلطان والد الأمير قلق بشأنه، هذا الأمير تلقى تعليمه في الخارج، لم يكن يرغب في الزواج، قرر والده أن يقيم حفلة كبيرة، ويجمع فيها بنات المملكة الأميرات وصاحبات المقام الرفيع، لعل الأمير يجد فتاة يعجب بها ويتزوجها في الحفل.
سندريلا تذهب للحفلة
جميع الفتيات بجوار المملكة كانت لهن دعوة في حضور الحفل، كانت سندريلا واحدة من هذه الفتيات، لكن خافت زوجة أبيها أن تذهب سندريلا الجميلة، وبالتالي سوف تصبح فرصة بناتها الأقل جمالًا قليلة في الزواج بالأمير، كانت زوجة أبيها محتالة، أخبرتها أن عليها تنظيف المنزل أولًا قبل الذهاب إلى الحفل، علمت سندريلا الحيلة وأخذت تبكي، فقد كان هذا مستحيلًا، فقد كان على موعد الحفل أقل من ساعة، وتنظيف المنزل يأخذ ساعات، جلست المسكينة تبكي وبشدة، وتأتي أهم شخصية في قصة سندريلا المنقذ “الساحرة الطيبة”، فقد حولت فستانها المهمل إلى فستان جميل لم يكن له مثيل في المملكة، وأجلستها في عربة تفوق بروعتها وجمالها عربة السلطان نفسه، وتمكنت من الذهاب إلى الحفل وملاقاة الأمير.
سندريلا تتزوج الأمير
وقع عينية على محبوبته في الغابة، كانت ساحرة هذه المرة، ذهب الأمير الهائم ناحيتها وطلب الرقص معها، لكن الوقت كان متأخر، فقد أخبرت الساحرة أن سندريلا عليها العودة في تمام الساعة 12، لأن مدة هذا السحر ينتهي وتظهر سندريلا على حقيقتها، كانت كارثة، فهرولت سندريلا مسرعة حتى وقع حذائها، أخذ الأمير الحذاء، وأخبر والده أنه يريد الزواج من صاحبة هذا الحذاء، فذهب الوزير ينادي في المملكة أن من ترتدي الحذاء ويصبح على مقاسها سوف تتزوج من الأمير، تسارعت الفتيات نحو الحذاء لكن بدون فائدة، حتى ظهرت سندريلا وقامت بارتداء الحذاء وكان مناسبًا عليها، وتنتهي قصة سندريلا بالزواج من الأمير فتى أحلامها.