أهلك الله تعالى قوم نوح بالطوفان العظيم كما جاء ذلك في القرآن الكريم، وأمر الله سيدنا نوح أن يحمل المؤمنين وزوجين من كل أصناف الحيوانات والطيور والنباتات في السفينة، كانت السفينة هي طوق النجاة للحياة على سطح الأرض، ثم أمطرت السماء وأغرقت الأرض بأكملها، وحملت السفينة نوح والمؤمنين بسلام حتى جاء أمر الله تعالى وتوقفت السماء عن المطر وابتلعت الأرض المياه، ثم استوت السفينة على جبل الجودي في تركيا، ونزل سيدنا نوح والمؤمنين بسلام من السفينة.
قصة سيدنا نوح
أهلك الله تعالى قوم نوح الكافرين بالطوفان العظيم، بينما نجى المؤمنين من الطوفان بالسفينة التي بناها سيدنا نوح، فقد أمر الله تعالى سيدنا نوح أن يصنع سفينة كبيرة من خشب الصنوبر، قام سيدنا نوح بتقسيم السفينة إلى ثلاث أجزاء، الجزء الأرضي من السفينة اكن مخصص للحيوانات، والقسم الثاني كان مخصص للبشر المؤمنين الذين اتبعوا سيدنا نوح وآمنوا بالله تعالى، والقسم الثالث في سطح السفينة كان مخصص للطيور.
من هو النبي نوح
يعتبر سيدنا نوح هو الحفيد التاسع أو العاشر لسيدنا أدم عليه السلام، وكان نبي الله نوح أطول البشر عمرًا، وقال المؤرخين أن سيدنا نوح من أول الرسل في البشرية، بعثه الله تعالى لقومه بعد أن عبدوا الأصنام، ودعا قومه إلى عبادة الله وترك الأصنام التي لا تضرهم ولا تنفعهم، واستمرت دعوة سيدنا نوح لقومه لمدة ألف سنة إلا خمسين.
سخرية الكافرين
سخر الكافرين من دعوة سيدنا نوح، ولم يؤمن بسيدنا نوح إلا قليل جدًا، وأنزل الله تعالى لسيدنا نوح أنه لن يؤمن أحد آخر من قومه، وأن هؤلاء الكافرين سوف ينجبون أولاد كافرين، ولن يخرج من ذريتهم موحد بالله، لهذا دعا سيدنا نوح الله تعالى أن يهلك الظالمين، فاستجاب الله لدعوة نوح عليه السلام وأمره ببناء السفينة.
بناء سفينة نوح
كان قوم نوح يعيشون في ضلال وعناد، أخبرهم سيدنا نوح أن عذاب الله واقع بهم ولكنهم لم يستجيبوا له، بل سخروا منه وطلبوا أن ينزل الله عليهم العذاب، فأمر الله تعالى سيدنا نوح أن يزرع الأشجار تمهيدًا لبناء السفينة، وبعد مرور 100 سنة قطع نبي الله الأشجار وقام ببناء السفينة العظيمة، أما قوم نوح كانوا يسخرون منه كلما مروا عليه وهو يصنع السفينة في قلب الصحراء.
فوران التنور
كان عذاب قوم نوح بالطوفان، وأعطي الله تعالى سيدنا نوح علامة بداية الطوفان وهو فوران التنور، وعندما وجد نبي الله العلامة، حمل على متن السفينة زوجين من كل الحيوانات والطيور، وحمل أهله ما عدا زوجته، وهذا لأن زوجته كانت تفشي سر كل من آمن مع نوح إلى قومه، فكان المشركين يعذبون من آمنوا بالله، وعلاوة على أحد أبناء سيدنا نوح، كان هذا الابن يظهر أمام أبيه نوح أنه مؤمن بالله، ولكن قلبه كان جاحد كافر، رفض ابنه أن يركب السفينة، وهلك مع الكافرين.
الطوفان العظيم
قال المؤرخين أن عدد من ركب السفينة مع سيدنا نوح 80 مؤمن فقط، وعندما بدأ الطوفان فأمطرت السماء مطرًا غريزًا، وانفجرت عيون الأرض، وكلمات ارتفعت المياه حملت سفينة سيدنا نوح والمؤمنين إلى الأعلى، واستمر الطوفان لمدة 150 يوم، هلك فيها كل المشركين، وبعدها أرسل الله تعالى حمامة تضع قدميها في الطين وتحمل معها غصن الزيتون، عندها علم سيدنا نوح أن الماء توقف فاستوت السفينة ثم وقفت على جبل الجودي ونزل المؤمنين ليعمروا الأرض.