قصة عيد الحب الحقيقية

3 سبتمبر 2024
قصة عيد الحب الحقيقية

قصة عيد الحب الذي يُحتفل به في يوم 14 فبراير من كل عام، في الواقع الحكاية الحقيقية مأساوية، حملت الكثير من الاضطهاد للمسيحين، جاء اسم فالنتين نسبة إلى قديسين، الأول كان يعيش في روما، أما الثاني كان يعيش في مدينة تورني، احتفلت روما بعيد الحب يوم 14 فبراير، و بالمصادفة كان هذا الاحتفال هو عيد الربيع أيضًا، أصبح الحب مرتبط بالزهور، أما المسيحين نسبوا اسم عيد الحب إلى القديس فالنتين الذي عاش في تورني ومات على يد الإمبراطور الذي كان يعبد الوثنية، بينما كانت حياة القديس فالنتين التي ظهر في روما هي الأكثر مأساوية ونسبة قصته إلى عيد الحب ولاقت شهرة واسعة، وتفاصيل قصته كالتالي.

قصة عيد الحب

كانت البداية بالحرب الذي تعرضت له دولة روما في القرن الثالث الميلادي، حيث شن القوط هجوم كبير على روما، بجانب مرض انتشر في روما وقتل الكثير من الجنود، على الأرجح أنه مرض الطاعون، وقيل أنه الجدري، كانت هذه الظروف تتسبب في قتل 5 آلاف من الجنود كل يوم، موتى كثيرين في روما، والبلد كانت في حاجة شديدة إلى جنود أكثر لمواجهة القوط الأعداء، ولكن كان المعتقد السائد أن الجنود العزاب الغير متزوجين هم الأفضل عن الجنود المتزوجين، لهذا منع كلوديوس الثاني الزواج التقليدي في روما، وكان وقتها الإمبراطور.

اضطهاد المسيحيين في روما

كانت سياسات الإمبراطور ظالمة وغير منطقية، فقد أجبر المواطنين على عبادة الأوثان، وأعتبر من يرفض عبادة الوثن أنه عدو للدولة وأنه غير وطني، كان الاضطهاد وقتها موجه للمسيحيين، كان يريد الإمبراطور إقناعهم بالقوة بالتخلي عن الديانة المسيحية وعبادة الأوثان، وعندما رفض المسيحين التخلي عن ديانتهم، واجهوا أشد أنواع العذاب حتى تم قتل الكثير منهم، ولم يكتفى الإمبراطور بهذا، بل حرق الكتب والسجلات التاريخية عن المسيحية.

ظهور القديس فالنتين

الكثير من الوثائق المسيحية قام الإمبراطور بإتلافها، لكن ما تبقى منها كان قليل جدًا عن حياة فالنتين، إلا أن القصة انتقلت على لسان الأجيال، حتى تم توثيقها في سنة 1260، كما أن قصة عيد الحب خالية تمامًا من الرومانسية كما يعتقد الكثيرين، حيث كان القديس كاهن في روما، أو أسقف في تيرني في إيطاليا، كانت البداية عندما قام القس بتزويج الجنود في السر، حيث كان يزوج المسيحيين في السر وكذلك الوثنيين.

فالنتين يواجه الإمبراطور

عرف كلوديس أن فالنتين خالف كلامه وقامت بتزوج الجنود في السر، كما عرف أن ديانته مسيحية ورفض عبادة الأوثان، عندها تم القبض عليه، وعرض عليه الإمبراطور أن يعبد الوثنية في مقابل العفو عنه، ولكنه رفض، لهذا صدر الحكم عليه بالإعدام، إلا أن قبل إعدام فالنتين نشأت قصة حب بينه وبين أبنة السجان.

القس فالنتين وابنة السجان

هنا بدأ ظهور قصة عيد الحب من داخل قفص فالنتين، حيث كان السجان لديه ابنة كفيفة، ذهب السجان إلى القديس وطلب منه أن يدعو لأبنته لكي يتم شفائها، بالفعل دعا القس ابنة السجان بالشفاء، واستعادة الفتاة بصرها، هنا تحول السجان من عبادة الوثنية إلى المسيحية، وحدثت قصة حب بريئة بين القس وبين ابنة السجان، كما كتب لها جواب رومانسي قبل إعدامه وقام بختم الجواب بكلمة من “عاشقك”.

قام الإمبراطور بالحكم على فالنتين بالإعدام بإلقاء الحجارة عليه حتى الموت، ولكن هذه المحاولة لم تنجح، عندها صدر قرار آخر بقطع رأس فالنتين في بوابة فلامينيا وهي واحدة من أقدم بوابة روما، وكان قرار الإعدام يوم 14 فبراير يوم 269م، وعندما أنتهي حكم الوثنيين في عام 496 أعلن البابا غلاسيوس أن يوم 14 فبراير هو يوم القديس فالنتين.