قصة فلة حدثت في مملكة بعيدة، حيث كان الملك يعيش مع الملكة في سلام، وقد أنجبت له الملكة طفلة جميلة، كانت بيضاء مثل وردة الفل، لهذا أطلقت عليها الملكة اسم فلة، عندما كبرت فلة قليلًا، أصيبت والدتها بداء خطير، لم يكن لهذا الداء علاج في المملكة، وحاول الملك في إيجاد دواء لزوجته، لكنها توفيت، أحتار الملك في أمر فلة، من يمكنه رعاية هذه الفتاة الصغيرة، لهذا قرر الملك الزواج من امرأة ثانية ترعى فلة، وكانت هذه بداية قصتنا.
قصة فلة
تزوج الملك من امرأة مجهولة لم يكن يراها من قبل في المملكة، ولكنها وجدها فجأة وعرف أنها سيدة رقيقة وجميلة كما قيل له، ولكن هذه المرأة كانت شريرة ومغرورة جدًا، كان لهذه السيدة مرآة سحرية، علقتها في غرفتها، وكانت دائمًا تذهب إليها، وتقوله لها: “مرآتي الجميلة، هل هناك سيدة أجمل مني”، كانت المرآة تقول لا قبل حضورها للقصر، ولكن بعد أن حضرت إلى القصر حيث كانت تسكن فلة، أجابتها المرآة: “أنت أجمل من في الأرض يا مولاتي، لكن فلة أجمل منك”، كانت الملكة شديدة الغضب والحقد من فلة.
فلة والصياد
كانت الملكة تريد أن تتخلص من فلة، حتى تصبح هي أجمل نساء الأرض، عندها استغلت غياب الملك في أحد المعارك الحربية، وكان سوف يمكث وقت طويل في هذه المعارك قرابة عام كامل، عندها طلبت منها الملكة أن تذهب للتنزه والصيد في الغابة، ثم أمرت أحد الصيادين أن يذهب ورائها ويقتلها.
لكن الصياد بمجرد أن نظر إلى فلة، اندهش من رقتها وجمالها، قال لها: “لماذا تريد الملكة أن تقتلك يا سيدتي”، صُعقت فلة وتوسلت إلى الصياد إن يتركها، وأخبرته أن هذه الملكة هي زوجة أبيها، وأن الملك الآن في معارك حربية، هناك عرف الصياد أن الملكة شريرة وقاسية القلب، لهذا طلب من فلة الفرار والنجاة بروحها، أعتقد الملكة أن قصة فلة انتهت بعد أن قدم لها الصياد قلب الغزالة، وقال لها أن هذا قلب فلة.
فلة والأقزام السبعة
هربت فلة من الصياد إلى داخل الغابة، لم يكن في استطاعتها العودة إلى الملكة من جديد، لأنها كانت تريد قتلها، كما أخبرها الصياد أن الملكة مشعوذة، وإنها ألقت تعويذة في القصر، وأن جميع من في القصر يسمعون كلامها، عندما توجهت فلة لداخل الغابة وجدت كوخ صغير، يحتوي على 7 أقزام، تمكنت فلة من تنظيف هذا الجوخ جدًا، وشعرت بالتعب الشديد ثم ذهبت لتنام في الفراش.
تتوسط أحداث قصة فلة نومها على فراش الأقزام، كان 7 من الرجال الأقزام يعيشون في هذا الجوخ، وكانوا يعملون في الغابة، وعندما دخلوا المنزل، اندهش الجميع من نظافة المنزل، كما أن الطعام كان جاهز للأكل، تناول الأقزام طعامهم، ثم توجهوا للأعلى، استيقظت فلة عند صعود الرجال، كانت تظنهم أطفال لأن حجمهم صغير، ولكن عندما نظرت لوجههم كانوا رجال كبار عجائز، أخبرتهم بقصتها، ووافق الأقزام على بقاء فلة معهم.
الملكة الشريرة تنتقم من فلة
نظرت الملكة إلى المرايا وقالت لها” هل هناك من هي أجمل مني”، أخبرتها المرايا أن فلة أجمل منها وأنها ما زالت حية تعيش في الغابة مع الأقزام، غضبت الملكة بشدة وقامت بارتداء ملابس بالية قديمة، وقامت بوضع مساحيق في وجهها لتصبح مثل العجوز، أخذت تفاحة ووضعت بها السم، وذهبت إلى منزل الأقزام حيث كانوا يعملون في الغابة، وطلبت من فلة أن تأخذ هذه التفاحة مقابل المال لأنها امرأة فقيرة مسكينة، وأخبرتها أن هذه التفاحة تجلب لها السعادة، لكنها كانت مسمومة، وبمجرد أن تناولت منها فلة قطعة نامت على الأرض.
الأمير ينقذ فلة
جاء الأقزام، ووجدوا التفاحة المسمومة وفلة كانت مغشية عليها، كان الأمير يسير في الغابة، وعندما سمع أن الأقزام يبكون على فلة، دخل على الفور، ووجدها نائمة على الأرض بفعل السم، توجه إلى الغابة وأخذ عشبه طيبة، وطلب من الأقزام أن يضعوها في فم فلة، استيقظت فلة من نومها، وشكرت الأميرة، وعندما عاد الملك، عرف ما فعلته الملكة الشريرة فقتلها، وتنتهي قصة فلة بزواج الأمير منها.