قصة كليلة ودمنة الأسد والحمار الغبي يُحكى أن أسد وثعلب كانوا أصدقاء منذ زمن طويل، وكان الأسد يثق في الثعلب ثقة عمياء، ذات يوم خاض ملك الغابة معركة شرسة مع فيل ضخم، وأصيب بجروح عديدة، مكث الأسد فترة طويلة يعاني من جروحه، وشعر بالجوع الشديد، عندها طلب من الثعلب أن يتولى هذه المرة مهمة الصيد بدلًا منه، أخبره الثعلب أنه عجوز ولا يقدر على الصيد، ولكن الأسد أخبره أن نهايتهم الموت أن استمروا بدون طعام، خرج الثعلب للصيد وبدأت قصة كليلة ودمنة عن الحمار الغبي.
قصة كليلة ودمنة الأسد والحمار الغبي
كان الثعلب عجوز لا يقدر على الصيد بنفسه، ولكن لا يتمكن من مخالفة كلام الأسد، عندما كان يسير في الغابة، أقترب الثعلب كثيرًا من القرية، ولكنه وجد حمار في طريقه إلى الغابة، أختبئ الثعلب، وأخذ يفكر، أن هجم على الحمار، بنسبة كبيرة لن يتمكن من صيده، وسوف يلوذ الحمار بالفرار، عندها فكر في حيلة، أقترب من الحمار وقال له مرحبًا يا صديقي، لماذا تتجول في الغابة، نظر الحمار إلى الثعلب واندهش كثيرًا.
الثعلب والحمار
لم يتعرف الحمار على الثعلب، يبدو أنه لم يرى حيوانات مفترسة من قبل، فرح الثعلب لهذا، وقال له الحمار: أنا أعيش في القرية مع رجل شديد البخل، لم يحضر لي إلا القليل من العشب، لهذا قررت أن أقترب من الغابة، وأكل منها الكثير من العشب، بالرغم من أن الغابة خطيرة، ولكني أشعر بالجوع، كما أنني غاضب من صاحبي البخيل.
الحمار والأسد
فكر الثعلب وقال للحمار: ما رأيك في الذهاب إلى ملك هذه الغابة، فهو كريم جدًا، وسوف يوفر لك الكثير من العشب، كما أنه سوف يعطيك الحماية من الحيوانات المفترسة، لم يكن الحمار يعرف أن ملك الغابة هو الأسد، ظن أنه من يملك هذا المكان فحسب، وافق الحمار الساذج وذهب مع الثعلب المكار إلى عرين الأسد من دون أن يعلم، وهكذا تتناول قصة كليلة ودمنة حيلة الثعلب للإيقاع بالمسكين.
أخذ الثعلب الحمار في طريقة إلى الأسد، وعندما أقترب من الأسد، قفز الأسد على الحمار لتناوله، ولكن الأسد كان ضعيف، تمكن الحمار من الفرار، وضاع الطعام، غضب الثعلب من سلوك صديقه الأسد، وقال له الأسد: لا بأس أذهب واحضره لي مرة أخرى ولن أخطأ هذه المرة.
الثعلب يخدع الحمار
لم تنتهي قصة كليلة ودمنة بفرار الحمار سريعًا من عرين الأسد، لأن الثعلب ذهب ورائه حتى تمكن من ملاحقته وقال له: لماذا هربت أيها الحمار، كان الحمار يشعر بالغضب الشديد وقال للثعلب: كان هذا الحيوان يريد أن يأكلني كنت تخدعني، لكن الثعلب قال له: لم أكن لأخدعك أن هذا الحيوان هو أنثى الحمار، وأنها لم تجد حيوان ذكر منذ مدة طويلة، لهذا قفزت عليك، عندها فرح الحمار بشدة وذهب مع الثعلب مرة أخرى.
الأسد يقتُل الحمار
ذهب الحمار مرة أخرى ملاقاة الأنثى، ولكن عندما أقترب من عرين الأسد، وثب الأسد عليه فقتله، ولكن الأسد شعر بالتعب الشديد، فطلب من الثعلب المكوث بجوار الطعام، حتى يذهب إلى النهر فيشرب ويسترد عافيته، وافق الثعلب، ولكن الثعلب كان شديد الجوع، فأكل رأس الحمار، وعندما عاد الأسد، غضب لأن الثعلب تناول رأس الحمار، ولكن الثعلب أخبره أن هذا الحمار بلا عقل، لأن لو عنده عقل ما عاد معه مرة أخرى، أقتنع الأسد بكلام الثعلب.
ملخص قصة كليلة ودمنة أن الكلام المعسول يخدع الآخرين، ولا يمكن الوثوق في أعدائك، ولا تصدق الغرباء، كذلك لا تتجول في المخاطر، لو كان الحمار لم يدخل الغابة من البداية لم يكن فريسة سهلة للحيوانات المفترسة.