قصة للأطفال الصغار عن الحيوانات والفتاة المفقودة، ثلاث قصص قصيرة فيها عبرة وحكمة، القصة الأولى عن البقرتين، يُحكى أن بقرتين عاشوا معًا عند فلاح واحد، كانت تعيش بقرة سمينة وقوية وصحتها جيدة مع الفلاح، وكان الفلاح يحبها كثيرًا ويعاملها معاملة طيبة، ويُحضر لها الطعام كل يوم، أما البقرة الثانية كانت هزيلة، لأنها كانت تعمل في لف الساقية من أجل توصيل المياه إلى الزرع، لهذا كلما تناولت الطعام وأخذت تعمل، أصبحت هزيلة، أما البقرة الأخرى كانت تأكل وتنام فقط بدون عمل.
قصة للأطفال البقرة الهزيلة
كل يوم كانت البقرتين تتجولان في الحقل، وتأخذ البقرة السمينة تتباهي بصحتها الجيدة وجمالها لأنها كانت سمينة وصوفها جيد لأنها لا تعمل، بينما البقرة الهزيلة كانت تشعر بالحزن لأنها تتعرض إلى الإذلال من البقرة السمينة كل يوم، فهي هزيلة وضعيفة، كما أن صوفها غير جيد بسبب الأعمال الشاقة التي كانت تقوم بها كل يوم.
نهاية البقرة السمينة
ذات يوم كان الفلاح يقف في الحقل ومعه رجل، كانت البقرتين تأكلان الطعام، أخذ الرجل ينظر إلى البقرة السمينة بإعجاب، وكان يحمل في يديه سكينة، وأخذ يساوم الفلاح في سعرها، عرفت البقرتين أن هذا الرجل جزار، وجاء ليشتري بقرة ويذبحها، عندها ذهبت البقرة السمينة إلى الهزيلة، قالت لها يا ويلي لقد جاء الجزاء ليأخذني، قالت الهزيلة بضحكة فيها سخرية، أرحلي عني أيتها السمينة فأنا بقرة هزيلة ونشيطة لهذا سيتركني الفلاح للعمل عنده، أما أنتي متباهية بنفسك دائمًا، وتفضلين الراحة على العمل، لهذا نهايتك ستكون على يد الجزار.
العصفورة والنسمة
قصة للأطفال عن حب الوطن وأهمية الانتماء إليه حتى إن كان هذا الوطن كومة من الأشواك، ذات يوم كان عصفورين يقفان في أرض جدباء، وكان هذه الأرض بها شجرة واحدة، جاءت نسمة جميلة من بلاد اليمن، ومرت على هذه الأرض، وشعرت النسمة بالضيق الشديد، ولكنها اندهشت بشدة عندما وجدت عصفورين موجودين أعلى الشجرة.
سالت النسمة العصفورين، لماذا تقفون هكذا على الشجرة، أنها أرض لا حياة فيها، ويمكن أن تحملهم النسمة إلى بلاد اليمن، حيث الزرع والنباتات والهواء النقي، وقف عصفور ذكي، وأخبرها أن النسمة رحالة لا بلد لها ولا مكان، وهي لم تتذوق حلاوة الأوطان، أخبرها العصفور أنه يقيم في الوطن حتى لو كان كومة من الأشواك.
الطفلة المفقودة
قصة للأطفال عن الفتاة المفقودة، كان هناك رجل طيب يعيش مع زوجته، وظلت زوجته وقت طويل لم ترزق بطفل، وتمنى الرجل وزوجته أن يُرزقان بطفلة جميلة، تحققت أمنية المرأة ورزقت بطفلة بالفعل، ولكن كانت الزوجة مريضة وعلى وشك الموت، جاءت الحكيمة، وأخبرت الرجل أن عليه تناول الخس من منزل الساحرة، توجه الرجل إلى المنزل وأخذ الخس من دون علمها، وأعطاه لزوجته حتى تماثلت للشفاء.
غضبت الساحرة بشدة، وقررت أن تأخذ الطفلة نظير سرقة الرجل الخس من حقلها، وعندما أخذت الطفلة عاملتها مثل أبنتها تمامًا، حتى كبرت الطفلة، وأصبحت فتاة جميلة، حبستها المرأة في برج مرتفع بعيدة عن والديها، وذات يوم مر أمير من البرج، وشاهد أنه خال تمامًا من البشر، ولكنه وجد أمرأة تنزل من على البرج على شعر طويل.
الأمير ينقذ الفتاة المفقودة
صعد الأمير إلى البرج ليري أمر هذا الشعر، وعندها وجد فتاة في غاية الجمال، وشعرها طويل جدًا، أعجبت الفتاة بالشاب الوسيم، وسأل عن السبب، أخبرته أنها أسيرة الساحرة، وأنها تعمل على خدمتها، عندها أخذ الشاب الفتاة، وأعادها إلى والديها، وبعد ذلك عاقب الساحرة بسبب حبس فتاة لسنوات طويلة في برج عال، وأمرها بالخروج من المدينة بسبب قسوتها، وتزوج الأمير من الفتاة الجميلة.