قصة موسى والسحرة من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث أراد فرعون أن يثبت أن موسى كاذب وساحر واستعان بالسحرة لكن السحر أنقلب على الساحر، حيث عرفت السحرة أن المعجزات التي قام بها سيدنا موسى عليه السلام هي ليست بالسحر وإنما هي من عند الله تعالى، لهذا آمن السحرة وسجدوا لله تعالى، ولكن فرعون لم يتركهم وشأنهم حيث قتلهم جميعًا.
قصة موسى والسحرة
أنعم الله تعالى على سيدنا موسى بالعديد من المعجزات في البداية كانت معجزة سيدنا موسى الأولى هي العصا التي تتحول إلى ثعبان أما المعجزة الثانية يديه التي يدخلها في جيبه فتتحول إلى اللون الأبيض، أمر الله تعالى أن يذهب سيدنا موسى إلى فرعون وأن يدعوه إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، وكان فرعون وقتها يدعوا الناس إلى عبادته.
موسى وفرعون
ذهب سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون وأراه معجزات الله عندما ضرب العصا في الأرض وتحولت على الفور إلى ثعبان ضخم، كما أنه أدخل يديه في جيبه تحولت إلى اللون الأبيض من دون سوء، ولكن فرعون استكبر وظن أن ما يفعله موسى هو سحر لهذا طلب من موسى أن يأتي في يوم الزينة حيث يجتمع الناس ثم يدعوا السحرة وتحدث بينهم مناظرة في السحر وأن تغلبت السحرة يكون موسى كاذب.
فرعون والسحرة
اجتمع فرعون مع السحرة وأخبرهم أن هناك مناظرة في السحر سو تحدث بينهم بين موسى، وأمرهم أن يستعدوا لهذا اليوم، ولكن السحر أخبروا فرعون أن لهم أجر كبير أن تمكنوا من التغلب على موسى، وافق فرعون بل وعدهم أنهم سيكونوا من المقربين إن هزموا موسى في السحر.
عصا موسى
جاء يوم الزينة واحتشد الناس لكي يشاهدوا السحرة، وبالفعل تجمع السحر ووقف سيدنا موسى وأمرهم أن يبدأ بالسحر، بالفعل بدأ السحرة ورموا العصا التي كانت ممتلئة بالزئبق فظلت تتحرك في الأرض وظن الناس أنها حيات وأفاعي تسير، كما أن فرعون وجنوده أصابهم الغرور عندما شاهدوا العصا وهي تتحرك، بينما جاء دور موسى وألقا عصاه وإذا هي تأكل كل ما ألقاه السحرة في الأرض.
نهاية قصة موسى والسحرة
عندما رأى السحرة أن عصا موسى هي معجزة حقيقية من الله تعالى وأنها ليست بالسحر، آمنوا بل سجدوا لله تعالى، هنا غضب فرعون بشدة من السحرة واتهمهم أن موسى هو من علمهم السحر، وأنهم أتفقوا على فعل هذا، ولكن السحرة أخبروا فرعون أنهم آمنوا بربهم ولن يعودوا إلى الكفر كما أنهم غير خائفين من الموت أو العذاب لأن الدنيا تنتهي والأخرة هي خيرو أبقى.
العبرة من القصة
قصة موسى والسحرة من القصص الدينية عن انتصار الحق على الباطل، لأن الله تعالى عاقب فرعون في النهاية عندما أغرق في البحر هو وجنوده الكافرين، أما السحرة الذين قتلوا على يد فرعون فإن الله تعالى أكرمهم بأن منحهم الجنة ونعيمها في الآخرة.