قصة ميلاد موسى عليه السلام

3 سبتمبر 2024
قصة ميلاد موسى عليه السلام

ذُكِرت في القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام أكثر من مرة في العديد من سور القرآن بوجوه مختلفة، منها قصة ميلاد موسى عليه السلام مع فرعون بعدها مع بني إسرائيل، وكذلك ذكرت قصة موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف، واليوم في موقع المصطبة سنتعرف على قصة ميلاد موسى عليه السلام منذ البداية، والظروف التي وُلد فيها، ورعاية الله سبحانه وتعالى له وحفظه من كل أذي كان يمكن أن يمسه عليه السلام.

قصة ميلاد موسى عليه السلام

قبل البدء في قصة ميلاد موسى عليه السلام، يجب نتعرف على نسبه، فهو موسي بن عمران بن يصهر بن قاهث، وينتهي نسب موسى عليه السلام إلى يعقوب عليه السلام بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام جميعاً.

ولادته

بدأت قصة ميلاد موسى عليه السلام عندما ولد في مصر في فترة حكم فرعون والتي استمرت إلى ما يقارب الأربعمائة عام من الطغيان والظلم وادعاء الألوهية، وكان قبل ولادة موسى بفترة قد رأي فرعون رؤيا عبارة عن نار قد أتت من بيت المقدس، ثم اتجهت إلى مصر وأحرقت بيوتها ودورها وكذلك أحرقت القبط وتركت بني إسرائيل ولم تؤذيها، حينها أتي فرعون بالسحرة والمنجمين والكهنة ليقوموا بتفسير تلك الرؤيا له، وقد أولوها بأنه سيولد غلام في بني إسرائيل سيكون السبب في هلاك فرعون وقومه في مصر ويكون سببا أيضاً في ذهاب ملكه وتبديل دينه.

حينها شعر فرعون بالفزع وأمر بقتل أي طفل يولد في بني إسرائيل، كما أتي بالقابلات (وهن النساء التي كن يساعدن النساء في الولادة في ذلك الوقت) وأمرهن بقتل كل غلام يولد على أيديهن.

وبسبب قتل رجال فرعون لكل غلام يولد تذمر رجال فرعون وأخبروه أنه سيأتي يوم ولن يجدوا من يقوم بالأعمال الشاقة، فأصدر فرعون أوامره بقتل الأولاد التي تولد عام وتركهم عام، وكان من حظ هارون أخو موسى عليه السلام أن وُلِد في العام الذي يترك فيه قتل الذكور، أما موسى فكان نصيبه أو يولد في العام الذي يقتل فيه الذكور، ولذلك كانت أمه شديدة الخوف عليه من بطش رجال فرعون، ووضعت موسي عليه السلام في السر، وعندما خشيت عليه من الأذي أوحي الله سبحانه وتعالى لها أن ترضعه وتصنع له تابوتا من الخشب وتضعه بداخله وتلقيه في النهر ولا تخاف عليه من الأذي، ففعلت الأم ما أوحى به الله سبحانه إليها، وأمرت أخته بتتبع الصندوق في النهر والذي قد وصل إلي بيت فرعون ووقع في أيدي الجواري واللاتي قمن بالتقاطه وإعطائه لسيدتهن وهي آسية زوجة فرعون والتي ما إن فتحت الصندوق ورأت الرضيع بداخله أحبته وأرادت الاحتفاظ به لنفسها وتربيته، ونجحت في إقناع فرعون بعدم قتله وتربيته.

البحث عن مرضعة وعودته إلى حضن أمه

بدأت آسية بالبحث عن مرضعة لترضع موسى ولكن كان موسى عليه السلام يأبى الرضاعة من كل المرضعات حتى خشيت عليه آسية من الهلاك، حينها أتت إليها أخت موسي وقالت لها أنه بإمكانها جلب مرضعة لموسى وتكون أمينة وناصحة، فوافقت آسية على الفور، وبالفعل أتت أم موسي لترضعه دون الإفصاح عن حقيقة الأمر، ورضع موسي منها حتى ارتوى، وحينها فرحت آسية وطلبت منها البقاء معهم لإرضاع موسي ورعايته، ولكن الأم رفضت البقاء لكونها تقوم على رعاية أبناءها الصغار وطلبت من آسية أن تبقي موسي معها في منزلها لترضعه وترعاه كأنه طفل من أطفالها، وهكذا صدق الله سبحانه وتعالى في وعده لأم موسي عليه السلام ورده إليها.