تطرقنا في المقال السابق إلى الحديث عن شعر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي كان واحدًا من القلائل الذين جمعوا بين منصب رئيس دولة وبين الموهبة الشعرية المتفردة. كما تناولنا خلال المقالة السابقة نبذة عن نشأة وحياة الرئيس والشاعر العراقي صدام حسين والتي كان لها التأثير الأعظم على فكر وثقافة وموهبة وحياة الرئيس العراقي الراحل والشاعر العربي صدام حسين. وخلال سطور هذا التقرير سوف نتحدث عن إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسوف نعرض ونناقش قصيدة صدام حسين قبل إعدامه:
صدام حسين
من المعروف أن دولة العراق تعد واحدة من أبرز الدول العربية التي أفرزت العديد من المواهب الشعرية والأدبية والعلمية كذلك الفنية على مر العصور، كما شهدت العراق – والتي تعرف ببلاد دجلة والفرات نسبة إلى نهري دجلة والفرات بها – العديد من الحضارات العظيمة. وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين واحدًا من هؤلاء المواهب الكبيرة التي أفرزتها لنا بلاد دجلة والفرات، وذلك إلى كونه واحدًا من الحكام الذين توالوا على حكم الجمهورية العراقية.
وُلد الرئيس العراقي صدام حسين يتيمًا، فلم يرى صدام حسين والده الذي مات بعد ولادة صدام حسين بحوالي خمسة أشهر، وكانت لتك الحادثة عظيم الأثر في حياة الرئيس العراقي الراحل، حيث تزوجت والدته من رجل آخر بعد وفاة والده، عانى صدام على يد هذا الرجل الكثير من الألم والوجع وسوء المعاملة. وكانت أسرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تعمل بالزراعة، وهي المهنة التي أرادت عائلته أن يمتهنها مدى الحياة، حيث كان يُعتقد وقتها أن التعليم لا فائدة منه آنذاك بالنسبة له.
شعر صدام حسين
ذاع عن الرئيس العراقي والشاعر العربي الكبير صدام حسين سخطه الشديد على أحوال أمته – أي الأمة العربية والإسلامية – وكثيرًا ما كان يُنذر من الفتنة التي تحاول الدول الغربية إحداثها بين العرب، وهو ما جسده وعبر عنه كثيرًا في قصائده وأبياته الشعرية التي ظهر فيها غضبه الشديد مما يدور ويحدث داخل المجتمعات العربية من ظلم وفتنة.
قصيدة صدام حسين قبل إعدامه
من المعروف تاريخيًا أن الرئيس العراقي صدام حسين قد حُوكم وأُعدم بعد اجتياح القوات الأمريكية للعراق في العام 2003م بداعي أن دولة العراق تمتلك أسلحة نووية، وهو ما لم تنجح الولايات المتحدة الأمريكية في إثباته بعد ذلك، وفي أثناء محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين والحكم عليه بالإعدام ألقى الشاعر صدام حسين قصيدة قال فيها:
قلبي معي لم ينفه إعدائـــــي .. والقيد لم يمنع سماع دعائي
ما كنت أرجو ان اكون مداهناً .. بعض القطيع وسادةَ السفهاءِ
من قال ان الغرب يأتي قاصداً .. ارض العروبة خالص السراءِ ؟
من قال ان الماء يسكر عاقلاً .. والعلج يحفظ عورة العذراءِ ؟
من قال ان الظلم يرفع هامةً .. ويجر في الاصفاد كل فدائي ؟
من كبل الليث يكون مســـيداً .. حتى و ان عٌد من اللقطـــــاءِ
اني احذركم ضياع حضـــارةٍ .. وكرامةٍ وخديعة العمــــــــلاء
هذا إبائي صامد لن ينحني .. ويسير في جسمي دمالعظماء